اتفاق تعاون بين الإمارات واليابان في وقود الأمونيا وإعادة تدوير الكربون

ضمن خطط لاستكشاف مصادر الوقود المستقبلية

الدكتور سلطان الجابر وكاجياما هيروشي وستيورت ويلياميز خلال اللقاء الافتراضي (وام)
الدكتور سلطان الجابر وكاجياما هيروشي وستيورت ويلياميز خلال اللقاء الافتراضي (وام)
TT

اتفاق تعاون بين الإمارات واليابان في وقود الأمونيا وإعادة تدوير الكربون

الدكتور سلطان الجابر وكاجياما هيروشي وستيورت ويلياميز خلال اللقاء الافتراضي (وام)
الدكتور سلطان الجابر وكاجياما هيروشي وستيورت ويلياميز خلال اللقاء الافتراضي (وام)

اتفقت الإمارات واليابان على التعاون في مجال وقود الأمونيا وتقنيات إعادة تدوير الكربون، وذلك في أعقاب توقيع اتفاقية تعاون بين شركة «أدنوك» الإماراتية ووزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية لتسخير التقنيات الجديدة ذات الجدوى التجارية في تقليل انبعاثات الكربون.
وجاء ذلك خلال لقاء الدكتور سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، خلال زيارة عمل افتراضية لليابان مع كاجياما هيروشي، وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني، حيث تناول النقاش فرص التعاون الاستراتيجي بين دولة الإمارات واليابان وسبل تعزيزه في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وقالت المعلومات الصادرة أمس إن وقود الأمونيا سيلعب دوراً مهماً في المستقبل في «اقتصاد الهيدروجين» باعتباره حاملاً للهيدروجين وأحد أنواع الوقود الخالي من الانبعاثات. وتركزت المباحثات خلال الزيارة الافتراضية التي تمت باستخدام تقنية الاتصال المرئي، على تعزيز التعاون الصناعي بين الإمارات واليابان، والتنسيق والعمل الجماعي في مجال التصدي لتداعيات التغير المناخي، وإنتاج وقود الهيدروجين وتضافر الجهود لدفع عجلة التعافي الاقتصادي في مرحلة ما بعد «كوفيد 19».
وقال الدكتور سلطان الجابر «نحن سعداء بتوقيع هذه الاتفاقية التي تتيح لنا التعاون مع اليابان في مجال وقود الأمونيا وإعادة تدوير الكربون. ويأتي هذا التعاون في مرحلة مهمة بالنسبة لدولة الإمارات بالتزامن مع سعينا لاستكشاف مصادر الوقود المستقبلية التي تتيح لنا إنتاج المزيد من الطاقة بأقل نسبة ممكنة من الانبعاثات. كما يسعدنا الترحيب بالتعاون بين بورصة أبوظبي إنتركونتيننتال للعقود الآجلة وشركائنا اليابانيين لاستكشاف إمكانية تسعير نفطهم الخام باعتماد عقود خام مربان الآجلة الجديدة التي سيتم إطلاقها في مارس».
من جانبه قال كاجياما هيروشي: «تعمل وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية على تعزيز دبلوماسية تقوم على التعاون في كافة الموارد، بما في ذلك وقود الهيدروجين والأمونيا مع التركيز على تقنيات إزالة الكربون، من أجل تعزيز علاقات التعاون الاستراتيجي بين دولة الإمارات واليابان. نحن سعداء بتوقيع هذه الاتفاقية ونتطلع للعمل بشكل وثيق مع دولة الإمارات لتعزيز التعاون في مجال وقود الأمونيا وتقنيات إعادة تدوير الكربون».
ووقعت «أدنوك» وبورصة أبوظبي إنتركونتيننتال للعقود الآجلة خلال الاجتماع اتفاقيات للتعاون الاستراتيجي مع شركة «كوزمو أويل» المحدودة - كوزمو - وعملاء يابانيين لاستكشاف الفرص في مجال تسعير النفط الخام باعتماد آلية «خام مربان» الجديدة التي تعتمد نظام التسعير الآجل.
وتمتلك «كوزمو» شراكات طويلة الأمد في مجال الاستكشاف والتطوير والإنتاج في أبوظبي، حيث تعتبر أحد المساهمين في شركة أبوظبي للنفط المحدودة «أدنوك» كما تملك حصة في شركة البندق.
وتخطط «بورصة أبوظبي إنتركونتيننتال للعقود الآجلة» لإطلاق عملياتها وبدء التداول في العقود الآجلة لخام مربان في 29 مارس 2021. وستكون بورصة أبوظبي إنتركونتيننتال للعقود الآجلة أول منصة في العالم لتداول العقود الآجلة لإنتاج أبوظبي من خام مربان المتميز والذي يتزايد استخدامه كخام قياسي في اقتصادات آسيا سريعة النمو.



الأسواق المالية العربية تشهد تحسُّناً... تزامناً مع تنصيب ترمب

متعامل سعودي يراقب سوق الأسهم عبر شاشات في الرياض (رويترز)
متعامل سعودي يراقب سوق الأسهم عبر شاشات في الرياض (رويترز)
TT

الأسواق المالية العربية تشهد تحسُّناً... تزامناً مع تنصيب ترمب

متعامل سعودي يراقب سوق الأسهم عبر شاشات في الرياض (رويترز)
متعامل سعودي يراقب سوق الأسهم عبر شاشات في الرياض (رويترز)

تفاعلت معظم الأسواق المالية العربية إيجاباً مع تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب لولاية جديدة، رغم تخوف بعض الدول من التعريفات الجمركية التي ينوي رئيس البيت الأبيض فرضها، والتي يتوقع أن تؤثر على مسار التجارة العالمية والأسعار.

وقد تقاطع تنصيب ترمب مع بدء هدنة بين إسرائيل و«حماس»، والتي يتوقع أن يكون لها وقعها الإيجابي على الأسواق.

وأكد مختصون لـ«الشرق الأوسط» أن هدوء التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط يسهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي في الأسواق العربية. وبناءً على هذه العوامل، يتوقعون تحسناً ملحوظاً بأداء الأسواق في المنطقة، وخاصة الخليجية، خلال الفترة القادمة؛ مما يعزز التفاؤل بالنمو الاقتصادي المستقبلي.

تعزيز سلاسل الإمداد

وقال الرئيس الأول لإدارة الأصول في «أرباح كابيتال»، محمد الفراج، إن التوقعات الدولية تُشير إلى تحسن ملحوظ في الاقتصاد العالمي بعد تنصيب ترمب.

وأرجع الفراج، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، هذا التحسن إلى عدة عوامل رئيسة، أبرزها الاستقرار السياسي المتزايد، وتعزيز سلاسل الإمداد، فضلاً عن السياسات المالية والنقدية الداعمة التي اتبعتها الإدارة الأميركية الجديدة.

ومن المتوقع أن يكون للرفع التدريجي للرسوم على الواردات إلى الولايات المتحدة، تأثيرات كبيرة على سوق العمل والتضخم، وفق الفراج. وهو ما سيخلق بيئة اقتصادية أكثر استقراراً ونمواً في الأسواق العربية، خاصة الخليجية، وعلى رأسها السوق المالية السعودية (تداول).

نمو الشركات

من ناحيته، أكد المختص الاقتصادي والأكاديمي في جامعة الملك عبد العزيز، الدكتور سالم باعجاجة لـ«الشرق الأوسط»، أن تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيؤدي إلى تحقيق الأسواق الأميركية مكاسب كبيرة، بسبب سياساته المحفزة لنمو الشركات. وسيؤثر ذلك إيجاباً على الأسواق المالية بشكل عام، وخاصة الخليجية.

كما ساهم هدوء التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى اتفاق غزة وتبادل الأسرى، في تعزيز الاستقرار الاقتصادي في الأسواق العربية، بحسب باعجاجة.

متداولون يراقبون الشاشات التي تعرض معلومات الأسهم في بورصة قطر بالدوحة (رويترز)

أداء الأسواق العربية

وأغلقت معظم أسواق الأسهم في المنطقة العربية والخليجية على ارتفاع بنسب متفاوتة، يوم الاثنين.

وأنهت سوق الأسهم السعودية الرئيسة (تاسي)، جلسة يوم الاثنين على زيادة بنسبة تقارب 0.40 في المائة، عند 12379 نقطة، لتلامس أعلى مستوياتها منذ 8 مايو (أيار) الماضي، بقيادة سهم «أكوا باور» الذي صعد 4.4 في المائة. وقد ثبت سهم «أرامكو»، الأثقل وزناً على المؤشر، عند 28.15 ريال دون تغيير.

وربح المؤشر القطري 0.40 في المائة ليغلق عند 10508 نقطة، بدعم من سهم شركة «صناعات قطر» للبتروكيميائيات الذي زاد 2.2 في المائة، في حين صعد مؤشر بورصة الكويت بنسبة 0.53 في المائة. وارتفعت سوق أبوظبي للأوراق المالية 0.08 في المائة.

أما مؤشر سوق دبي الرئيسة، فقد تراجع 0.30 في المائة، بعدما انخفض سهم شركة «سالك لرسوم التعرفة المرورية» 2.9 في المائة. كما نزل مؤشر بورصة البحرين 0.08 في المائة.

وخارج منطقة الخليج، خسر مؤشر الأسهم القيادية في مصر 0.37 في المائة، مع هبوط سهم البنك التجاري الدولي 0.9 في المائة. كما انخفض مؤشر بورصة الدار البيضاء 0.33 في المائة. في المقابل، سجل مؤشر بورصة مسقط ارتفاعاً طفيفاً بلغ 0.03 في المائة.