مواجهة إنترميلان ويوفنتوس تسرق الأضواء في الدوري الإيطالي

فريق «السيدة العجوز» لم يخسر في مبارياته السبع الأخيرة أمام «النيراتزوري»

TT

مواجهة إنترميلان ويوفنتوس تسرق الأضواء في الدوري الإيطالي

يريد يوفنتوس تأكيد تفوقه على إنتر في السنوات الخمس الأخيرة خلال المواجهة القوية التي سيكون مسرحها ملعب «جوزيبي مياتسا» في ميلانو، بعد غد (الأحد)، ويُطلق عليها في إيطاليا لقب «دربي ديطاليا»، ضمن المرحلة الثامنة عشرة من الدوري الإيطالي لكرة القدم.
ذلك لأن يوفنتوس حامل اللقب الذي يحب أنصاره مناداته بـ«السيدة العجوز» لم يخسر في مبارياته السبع الأخيرة ضد منافسه الملقب بـ«النيراتزوري»، حيث فاز خمس مرات وتعادل مرتين منذ عام 2016.
ويدخل يوفنتوس المباراة على وقع تحقيقه الفوز في مبارياته الثلاث الأخيرة من الدوري بينها انتصار لافت على ميلان المتصدر 3 - 1 في عقر دار الأخير، ملحقاً به الخسارة الأولى له هذا الموسم.
في المقابل، لم يفز إنتر في آخر مباراتين له حيث خسر أمام سمبدوريا 1 - 2 وتعادل مع روما 2 - 2، وذلك بعد أن حقق ثمانية انتصارات تواليا.
ويحتل إنتر المركز الثاني حالياً مع 37 نقطة، ويوفنتوس المركز الرابع مع 33 نقطة ومباراة مؤجَّلة.
وتستطيع كتيبة المدرب أنتونيو كونتي التركيز على البطولتين المحليتين بعد خروجها كلياً من المسابقتين الأوروبيتين، حيث شاركت في دوري أبطال أوروبا وحل الفريق في المركز الأخير في مجموعته، وبالتالي لم يكمل مشواره في الدوري الأوروبي.
واحتاج كلا الفريقين إلى وقت إضافي لتخطي منافسه في كأس إيطاليا، أول من أمس (الأربعاء)، فتخطى إنتر فيورنتينا 2 - 1 ويوفنتوس جنوى 3 - 2، علماً بأن المدربَيْنِ أراحا نجوم الصف الأول قبل أن يُضطرا إلى إشراكهم في أواخر المباراة لحسم النتيجة، وبلوغ الدور ربع النهائي.
ويعيش يوفنتوس حالة من النشوة بعد تحقيقه ثلاثة انتصارات متتالية، منذ الهزيمة بثلاثة أهداف دون رد أمام فيورنتينا، أواخر الشهر الماضي، من بينها الفوز على ميلان المتصدر بثلاثة أهداف لهدف.
من جانبه، ابتعد إنتر ميلان بفارق ثلاث نقاط عن ميلان المتصدر بعد خسارته أمام كالياري بهدفين لهدف، وتعادله مع روما صاحب المركز الثالث بهدفين لكل منهما.
وقلل كونتي من خوض فريقه وقتاً إضافياً بقوله بعد المباراة: «كل انتصار يمنحك حيوية طبيعية، الانتصارات تعيد إنعاش البطاريات».
وتابع: «لدينا متسع من الوقت للراحة حتى الأحد قبل المباراة المهمة التي ستكون امتحاناً مهماً، لمعرفة ما إذا كنا قد قلصنا الفارق مقارنة مع الموسم الماضي».
وأضاف: «كل انتصار يعطيك طاقة كبيرة، الانتصارات تشحذ الهمم».
وأوضح: «حصلنا على وقتٍ كافٍ لاستعادة توازننا قبل مباراة الأحد التي أعتبرها اختباراً مهمّاً لتأكيد المستوى الذي أصبحنا عليه، وإلى أي مدى نجحنا في تقليص الفجوة مقارنة بالموسم الماضي، سنستعد للمباراة بالصورة الصحيحة».
ولعب كونتي في صفوف يوفنتوس حتى عام 2004، قبل أن يصبح مدرباً للفريق وفاز معه بأول ثلاثة ألقاب في الدوري الإيطالي في الطريق نحو حصد اللقب تسع مرات على التوالي، وتولى تدريب إنترميلان في الموسم الماضي، لكنه خسر المواجهتين أمام فريقه السابق.
ويلتقي كونتي وجهاً لوجه مع أندريا بيرلو المدرب الحالي ليوفنتوس، الذي سبق له اللعب تحت إمرة كونتي بين عامي 2011 و2014 في صفوف المنتخب الإيطالي.
وقال بيرلو بشأن نجاح جنوه في التعادل 2 - 2 بعد تأخره بهدفين ليتم اللجوء إلى الوقت الإضافي الذي حسمه يوفنتوس لصالحه «إنه أمر مخزي لأننا كان بمقدورنا أن نستثمر مجهوداتنا بشكل أفضل، لكن كان هناك كثير من اللاعبين يخوضون مثل هذه المواجهات للمرة الأولى، ومن المتوقّع حدوث مثل هذه الأخطاء».
وشارك المدافع المخضرم جورجيو كيلليني في 60 دقيقة من المباراة، بعد فترة غياب طويلة.
وقال كيلليني: «أشعر بأنني مثل لاعب يافع يسجل ظهوره الأول، لعبت بجوار المدافع رادو دراجوسين، الذي قد يصير في عمر ابني».
وأضاف: «لقد ابتعدت لفترة طويلة (بين أكتوبر «تشرين الأول» وديسمبر «كانون الأول») بعد مشاكل متعاقبة، كان من المهم استعادة الثقة داخل الملعب».
ويعتمد يوفنتوس بشكل كبير على جهود كيلليني في غياب أليكس ساندرو وماتياس دي ليخت بسبب إصابتهما بفيروس «كورونا» المستجد بجانب الكولومبي خوان كوادرادو في الوقت الذي يغيب فيه الأرجنتيني باولو ديبالا للإصابة، مثله مثل فيدريكو كييزا وسط آمال بتعافي لاعب الوسط ويستون ماكيني.
ويشهد يوم الجمعة مباراة أخرى كبيرة ومواجهة الديربي بين لاتسيو وروما في الوقت، الذي يختتم فيه ميلان الجولة الثامنة عشر يوم الاثنين بملاقاة مضيفه كالياري.
ولم يقدم ميلان أداءه المعهود في مسابقة الكأس وتأهل للدور التالي بصعوبة، عبر الفوز بركلات الجزاء على تورينو في الوقت الذي عاش فيه نابولي أوقاتاً صعبة في كأس إيطاليا قبل الفوز 3 - 2 على إمبولي المنافس بالدرجة الثانية.
ومن المتوقع أن تشهد المباراة مواجهة من نوع خاص بين رونالدو هداف الدوري الإيطالي، برصيد 15 هدفاً، ولوكاكو الذي أحرز 12 هدفاً هذا الموسم.
وستكون المواجهة مثيرة بين هدافي الفريقين: النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو متصدر ترتيب الهدافين مع 15 هدفاً ومنافسه المباشر البلجيكي روميلو لوكاكو الذي يتخلف عنه بفارق هدفين.
كما أن المواجهة ستكون بين صاحب أقوى هجوم في الدوري هذا الموسم إذ سجل إنترميلان 43 وصاحب أقوى دفاع حيث لم يدخل شباك يوفنتوس سوى 16 هدفاً.
في المقابل، يريد ميلان استغلال لقاء القمة للابتعاد في الصدارة عندما يحل ضيفاً على كالياري الاثنين المقبل.
وسيكون بيليغريني اللاعب الوحيد المولود في العاصمة الإيطالية في مباراة الديربي بين روما ولاتسيو في صفوف الفريقين. تدرج ابن الرابعة والعشرين في صفوف الفئات العمرية لروما وقد سجل حتى الآن 13 هدفاً في 127 مباراة. كان حاسماً في المرة الأخيرة التي فاز بها روما على لاتسيو 3 - 1 في سبتمبر (أيلول) 2018 عندما سجل هدفاً وصنع آخر. قال عنه المدير العام في روما البرتغالي تياغو بينتو: «يجسد بيليغريني مشروعنا. هو شاب موهوب ولاعب يعشق النادي. سنبذل قصارى جهدنا لكي نجدد عقده».
ويلتقي نابولي مع فيورنتينا يوم الأحد في الوقت الذي يلتقي فيه أتالانتا مع جنوه، بجانب مباراة الديربي بين ساسولو وبارما، وأيضاً يلتقي كروتوني مع بينفينتو.
وفي مباريات غدٍ السبت، يلتقي سامبدوريا مع أودينيزي وبولونيا مع فيرونا وتورينا مع سبيزيا.
ونافس إنتر بقوة على اللقب، الموسم الماضي، قبل أن يحسمه يوفنتوس في الأمتار الأخيرة محرزاً لقبه التاسع توالياً.


مقالات ذات صلة

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

الرياضة مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

مورينيو يزرع جهاز تسجيل للحكم خلال تعادل روما

استعان جوزيه مورينيو مدرب روما بفكرة مستوحاة من روايات الجاسوسية حين وضع جهاز تسجيل على خط جانبي للملعب خلال التعادل 1 - 1 في مونزا بدوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم أمس الأربعاء، مبررا تصرفه بمحاولة حماية نفسه من الحكام. وهاجم مورينيو، المعروف بصدامه مع الحكام دائما، دانييلي كيفي بعد المباراة، قائلا إن الحكم البالغ من العمر 38 عاما «أسوأ حكم قابله على الإطلاق». وقال المدرب البرتغالي «لست غبيا، اليوم ذهبت إلى المباراة ومعي مكبر صوت، سجلت كل شيء، منذ لحظة تركي غرفة الملابس إلى لحظة عودتي، أردت حماية نفسي».

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

نابولي يؤجل فرصة التتويج بالدوري الإيطالي بنقطة ساليرنيتانا

أهدر نابولي فرصة حسم تتويجه بلقب الدوري الإيطالي لكرة القدم للمرة الأولى منذ 33 عاماً، بتعادله مع ضيفه ساليرنيتانا 1 - 1 في منافسات المرحلة الثانية والثلاثين، الأحد، رغم خسارة مطارده لاتسيو على أرض إنتر 1 - 3. واحتاج نابولي الذي يحلّق في صدارة جدول ترتيب الدوري إلى الفوز بعد خسارة مطارده المباشر، ليحقق لقبه الثالث في «سيري أ» قبل 6 مراحل من اختتام الموسم. لكن تسديدة رائعة من لاعب ساليرنيتانا، السنغالي بولاي ديا، في الشباك (84)، أجّلت تتويج نابولي الذي كان متقدماً بهدف الأوروغوياني ماتياس أوليفيرا (62). ولم يُبدِ مدرب نابولي، لوتشيانو سباليتي، قلقاً كبيراً بعد التعادل قائلاً: «يشعر (اللاعبون) ب

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

إرجاء مباراة نابولي وساليرنيتانا إلى الأحد لدواعٍ أمنية

أُرجئت المباراة المقررة السبت بين نابولي المتصدر، وجاره ساليرنيتانيا في المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم إلى الأحد، الساعة 3 بعد الظهر بالتوقيت المحلي (13:00 ت غ) لدواعٍ أمنية، وفق ما أكدت رابطة الدوري الجمعة. وسبق لصحيفة «كورييري ديلو سبورت» أن كشفت، الخميس، عن إرجاء المباراة الحاسمة التي قد تمنح نابولي لقبه الأول في الدوري منذ 1990. ويحتاج نابولي إلى الفوز بالمباراة شرط عدم تغلب ملاحقه لاتسيو على مضيفه إنتر في «سان سيرو»، كي يحسم اللقب قبل ست مراحل على ختام الموسم. وكان من المفترض أن تقام مباراة نابولي وساليرنيتانا، السبت، في الساعة 3 بالتوقيت المحلي (الواحدة ظهراً بتو

«الشرق الأوسط» (نابولي)
الرياضة نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

نابولي لوضع حد لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج بلقب الدوري الإيطالي

بدأت جماهير نابولي العد التنازلي ليوم منشود سيضع حداً لصيام دام ثلاثة عقود عن التتويج في الدوري الإيطالي في كرة القدم، إذ يخوض الفريق الجنوبي مواجهة ساليرنيتانا غدا السبت وهو قادر على حسم الـ«سكوديتو» حسابياً. وسيحصل نابولي الذي يتصدر الدوري متقدماً بفارق 17 نقطة عن أقرب مطارديه لاتسيو (78 مقابل 61)، وذلك قبل سبع مراحل من نهاية الموسم، على فرصته الأولى لحسم لقبه الثالث في تاريخه. ويتوجب على نابولي الفوز على ساليرنيتانا، صاحب المركز الرابع عشر، غدا السبت خلال منافسات المرحلة 32، على أمل ألا يفوز لاتسيو في اليوم التالي في سان سيرو في دار إنتر ميلان السادس.

«الشرق الأوسط» (روما)
الرياضة كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

كأس إيطاليا: مواجهة بين إنتر ويوفنتوس في خضم جدل بسبب العنصرية

سيكون إياب نصف نهائي كأس إيطاليا في كرة القدم بين إنتر وضيفه يوفنتوس، الأربعاء، بطعم المباراة النهائية بعد تعادلهما ذهاباً بهدف لمثله، وفي خضمّ أزمة عنوانها العنصرية. ولا يزال يوفنتوس يمني نفسه بالثأر من إنتر الذي حرمه التتويج بلقب المسابقة العام الماضي عندما تغلب عليه 4 - 2 في المباراة النهائية قبل أن يسقطه في الكأس السوبر 2 - 1. وتبقى مسابقة الكأس المنقذ الوحيد لموسم الفريقين الحالي على الأقل محلياً، في ظل خروجهما من سباق الفوز بلقب الدوري المهيمن عليه نابولي المغرّد خارج السرب. لكن يوفنتوس انتعش أخيراً بتعليق عقوبة حسم 15 نقطة من رصيده على خلفية فساد مالي وإداري، وبالتالي استعاد مركزه الثال

«الشرق الأوسط» (ميلانو)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».