رئيسة تايوان تعقد لقاء افتراضياً مع سفيرة أميركا لدى الأمم المتحدة

تساي (في اعلى الصورة) مع كرافت (أ.ب)
تساي (في اعلى الصورة) مع كرافت (أ.ب)
TT

رئيسة تايوان تعقد لقاء افتراضياً مع سفيرة أميركا لدى الأمم المتحدة

تساي (في اعلى الصورة) مع كرافت (أ.ب)
تساي (في اعلى الصورة) مع كرافت (أ.ب)

التقت رئيسة تايوان، تساي إنج ون، أمس الخميس افتراضيا، مع سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، وذلك بعد يوم واحد من إلغاء زيارة كرافت لتايوان، والتي كانت مقررة في الأصل الأربعاء وحتى غد الجمعة، والتي عبرت بكين عن معارضتها الشديدة لها. الاجتماع تم عبر الإنترنت (فيديو كونفرنس)، مما يظهر شراكة تعاونية قوية تعارضها بكين، التي تعتبر تايوان جزءا من أراضيها. وكانت زيارة كرافت تحمل أهمية رمزية كبيرة لأن تايوان ليست عضوا في الأمم المتحدة بسبب اعتراض بكين.
وقالت كرافت، بعد الاتصال مع تساي إن الولايات المتحدة تقف بجانب تايوان وستفعل دوما ذلك.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية ألغت الأربعاء جميع رحلات السفر إلى الخارج للمسؤولين رفيعي المستوى، والتي كان قد تم وضعها في الأصل قبل انتقال السلطة إلى الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، مما أثر أيضا على رحلة وزير الخارجية، مايك بومبيو، المقررة إلى بلجيكا.
وفي تايبيه، قال المتحدث باسم المكتب الرئاسي، خافيير تشانغ، في بيان له إن الجانبين ناقشا أثناء لقاء «الفيديو كونفرانس»، قضايا من بينها مشاركة تايوان في الهيئات الدولية، وتعزيز الشراكة التعاونية بين تايوان والولايات المتحدة، وتبادل القيم الأساسية للديمقراطية، والتبادلات التعليمية، إلى جانب قضايا أخرى.
ومن المنتظر أن تترك كرافت منصبها بعد تولي بايدن الحكم الأسبوع المقبل. وكتبت على «تويتر» في تعقيب على اتصالها مع رئيسة تايوان «ناقشنا كثيرا من النواحي التي تشكل بها تايوان نموذجا يحتذى به للعالم، كما يتضح من نجاحها في مكافحة كوفيد - 19 وكل ما يمكن لتايوان تقديمه في مجالات الصحة والتكنولوجيا والعلوم المتقدمة». «للأسف، لا تستطيع تايوان مشاركة هذه النجاحات في محافل الأمم المتحدة... نتيجة للعراقيل التي تضعها جمهورية الصين الشعبية». وأضافت «أوضحت للرئيسة تساي أن الولايات المتحدة تساند تايوان وستفعل دوما».
وقال المكتب الرئاسي في تايوان إن تساي أبلغت كرافت أن تايوان ستواصل الضغط من أجل المشاركة في اجتماعات الأمم المتحدة والاجتماعات ذات الصلة وعبرت عن أملها في أن تواصل واشنطن دعم ذلك. كانت الزيارة على ما يبدو جزءا من جهود وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو وإدارة ترمب الجمهورية للتأكيد على سياسة صارمة تجاه الصين قبيل تولي بايدن السلطة في 20 يناير (كانون الثاني) الحالي.



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.