الملك عبد الله وإنقاذ «نور» بالكرت الأبيض.. قصة لن ينساها الرياضيون

سأل الدعيع عن غيابه.. كان معجبا بالشلهوب.. وتوقع فوز الفتح بالدوري

الملك الراحل أنقذ نور من الإيقاف بعد فوز الاتحاد بدوري أبطال آسيا
الملك الراحل أنقذ نور من الإيقاف بعد فوز الاتحاد بدوري أبطال آسيا
TT

الملك عبد الله وإنقاذ «نور» بالكرت الأبيض.. قصة لن ينساها الرياضيون

الملك الراحل أنقذ نور من الإيقاف بعد فوز الاتحاد بدوري أبطال آسيا
الملك الراحل أنقذ نور من الإيقاف بعد فوز الاتحاد بدوري أبطال آسيا

ترك الاهتمام الكبير الذي أولاه الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز للرياضة في السعودية، بصمة لا تنسى في قلوب كل المنتمين لهذا الوسط، وخصوصا الشريحة المهتمة بكرة القدم، والتي لا تنسى ملاطفته الدائمة لنجوم الملاعب السعودية خصوصا عند حضوره وتشريفه للمباريات النهائية وعند استقبال الفرق بعد المنجزات المحلية أو الخارجية.
ويتميز الملك عبد الله بكاريزما خاصة تتسم بالبساطة والعفوية مع صدق القول وشمولية في النظرة لتجعل أحاديثه ذات قبول كامل، ومصدر سعادة لمن يحادثه، خاصة في الوسط الرياضي الذي يكشف عن اهتمام القادة به ويكون ذا أثر إيجابي كبير كما حدث مع المشرف العام على فريق الفتح أحمد الراشد الذي صعد لمنصة التتويج في نهائي كأس الملك 2012 لتسلم ميداليات المركز الثالث وحينها قال له الراحل «إن شاء الله نشوفكم السنة الجايه هنا»، لينجح الفتح في تحقيق لقب الدوري السعودي للمحترفين للمرة الأولى في تاريخه.
ويبرز موقف الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز مع قائد فريق الاتحاد محمد نور الذي رافق فريقه للسلام على خادم الحرمين الشريفين بعد تحقيق الاتحاد بطولة دوري أبطال آسيا 2004 وكان نور حينها موقوفا «داخليا» بقرار من الاتحاد السعودي لكرة القدم على خلفية طرده من البطولة الخليجية الـ17 التي أقيمت في قطر عام 2004 ، وأثناء الاستقبال الملكي الذي حظي به فريق الاتحاد وبعد التبريكات التي سمعها اللاعبون من الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، قال للقائد الاتحادي محمد نور «أوقفت بالبطاقة الحمراء، والآن ستعود بإذن الله للمشاركة بالبطاقة البيضاء» ليعود محمد نور مجددا للمشاركة مع فريقه الاتحاد في المنافسات المحلية بعد العفو الملكي الذي كشف عن حجم المتابعة الدقيقة رغم المهمات الكبيرة على عاتقه. وفي نهائي كأس الملك للأندية الأبطال 2010 الذي توج به فريق الاتحاد على حساب نظيره الهلال عن طريق ركلات الترجيح وهي المواجهة التي شهدت إضاعة القائد نور لضربة جزاء قبل أن يعود ويسجل آخر ركلات الترجيح ويقود فريقه لمعانقة اللقب، وأثناء تسلمه الكأس من الملك عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله، قال له «انتبه، العيون عليك» في إشارة إلى إعجابه بمستويات هذا اللاعب.
كما يملك محمد الشلهوب لاعب فريق الهلال ذكريات خاصة مع الملك الراحل الذي كان يمازحه كثيرا أثناء وجوده في منصة التتويج مع فريقه الهلال وسؤاله أيضا عن حال والدته الصحية قبل وفاتها وكانت الأبرز عبارته الشهيرة «آه منك يالشلهوب» في إشارة لنجومية اللاعب وقدرته على صناعة الفارق في المباراة رغم صغر بنيته الجسمانية.
وفي موقف يكشف عن اهتمامه الكبير ومتابعته للأخبار الرياضية، سأل الملك الراحل حارس الهلال محمد الدعيع عن سبب ابتعاده عن القائمة الأساسية لفريقه في نهائي كأس الملك 2010 وذلك أثناء صعوده لتسلم الميداليات الفضية مع فريقه، وقال له: «وينك يا الدعيع ، خلوك ورا» وحينها كان الدعيع احتياطيا للحارس حسن العتيبي في هذه البطولة، إضافة لإشادته في ذات المباراة بالحارس الاتحادي مبروك زايد الذي تصدى لركلة ترجيح سددها لاعب الهلال السابق أحمد الفريدي ونجح زايد في الإمساك بها وهي اللقطة التي وجدت إشادة من الملك عبد الله بن عبد العزيز أثناء تسلم الحارس مبروك زايد الميدالية في منصة التتويج.
كل هذه الأحاديث السابقة وغيرها من المواقف الكثيرة التي جمعت القائد الراحل بأبنائه الرياضيين ستظل مواقف خالدة لا تنسى في نفوس اللاعبين والمنسوبين الرياضيين والمتابعين أيضا الذين يشعرون بحجم الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة السعودية للقطاع الرياضي ولكرة القدم بصورة خاصة.
وبعيدا عن كرة القدم، وضع الملك الراحل بصمات خالدة في المجال الرياضي ككل ويتضح ذلك من خلال إنشائه لصندوق الفروسية ودعمه بمبالغ مادية طائلة من أجل تجهيز الفرسان السعوديين حتى تحقق لهم أفضل ميداليات على مستوى أولمبياد سيدني عام 2000 وكذلك في أولمبياد لندن عام 2012، إضافة لتكوينه للجنة الخبراء الرياضيين على خلفية خروج المنتخب السعودي من مونديال 2002، وكذلك إطلاق مشروع الملك عبد الله للرياضة المدرسية وإدخال مسابقات الرالي للسعودية في عهده التي بدأت تتنامى في المنطقة ويزيد اهتمام الرياضيين بها.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.