اتهام علامات تجارية شهيرة بـ«استغلال مسلمي الإيغور»

عدد من مسلمي الإيغور المحتجزين بالصين (ديلي ميل)
عدد من مسلمي الإيغور المحتجزين بالصين (ديلي ميل)
TT

اتهام علامات تجارية شهيرة بـ«استغلال مسلمي الإيغور»

عدد من مسلمي الإيغور المحتجزين بالصين (ديلي ميل)
عدد من مسلمي الإيغور المحتجزين بالصين (ديلي ميل)

اتهم تقرير أصدرته لجنة حقوق الإنسان التابعة لحزب المحافظين البريطاني علامات تجارية عالمية، مثل «أبل» و«بي إم دبليو»، بالحصول على إمدادات من مصانع تستغل مسلمين من الإيغور في العمل القسري.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد قال التقرير، إن «عشرات الآلاف من مسلمي الإيغور قد تم نقلهم في السنوات الخمس الماضية إلى مصانع موجودة في جميع أنحاء الصين، تعد جزءاً من سلاسل التوريد لعلامات تجارية العالمية الكبرى، وقد أجبر أولئك الأشخاص على العمل بالسخرة».
وأوضح التقرير، أن من ضمن هذه العلامات التجارية، التي يبلغ عددها نحو 83، كلاً من «أبل» و«بي إم دبليو»، و«هواوي» و«نايكي» و«سامسونغ» و«سوني» و«فولكس فاغن».
وقال التقرير، إن لجنة حقوق الإنسان «تشعر بقلق بالغ من انتشار ممارسات العبودية الحديثة في سلاسل التوريد للعلامات التجارية البريطانية والدولية الكبرى».
وقال متحدث باسم «بي إم دبليو»، «للأسف، لم تتصل بنا لجنة حماية حقوق الإنسان قبل كتابة تقريرهم؛ ولذا فإننا لا نعلم شيئاً بشأن الادعاء الذي يشيرون إليه». وأضاف «ومع ذلك، من حيث المبدأ، تلزم مجموعة (بي إم دبليو) تعاقدياً جميع موردي الدرجة الأولى (المباشرين) بالامتثال لحقوق الإنسان وبمعايير العمل والمعايير الاجتماعية الأساسية. ويجب أن يلزم هؤلاء الموردون مورديهم الفرعيين بهذه المعايير أيضاً».
ومن جهتها، قالت متحدثة باسم «فولكس فاغن»، إنه لا توجد منتجات معروضة للبيع في أوروبا مصنوعة في الصين، مضيفة «نحن نؤكد أن مبادئنا تقوم على احترام الأقليات، والالتزام بمعايير العمل».
كما عبرت «نايكي» عن قلقها بشأن هذه التقارير، مؤكدة أن قواعد التعامل مع الشركة تحظر استخدام أي نوع من أنواع العمل القسري أو الاستعبادي.
وقالت متحدثة باسم «أبل»، «الشركة لا تتسامح مطلقاً مع العمل القسري».
وانتقدت دول ومنظمات غربية مختلفة، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، سياسات الصين مع مسلمي الإيغور في شينجيانغ.
وسبق أن أكدت الأمم المتحدة، أن الصين تحتجز أكثر من مليون فرد من الإيغور منذ عام 2017، في معسكرات «مكافحة الإرهاب»، لكن بكين نفت ذلك، قائلة إنها تحتجز «بعض المتشددين دينيا»، بغرض «إعادة تأهيلهم».



الرياض وطوكيو نحو تعاون أعمق في مختلف المجالات الفنية والثقافية

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
TT

الرياض وطوكيو نحو تعاون أعمق في مختلف المجالات الفنية والثقافية

الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)
الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان (الشرق الأوسط)

وقّع الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع توشيكو آبي وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية في اليابان، الجمعة، مذكرة تفاهم في المجال الثقافي، عقب مباحثات جمعتهما في العاصمة اليابانية طوكيو، تناولت أهمية تعزيز العلاقات الثقافية المتينة التي تربط بين البلدين.

وتهدف «مذكرة التفاهم» إلى تعزيز التعاون والتبادل الثقافي بين الرياض وطوكيو في مختلف القطاعات الثقافية، وذلك من خلال تبادل المعرفة في الأنظمة والتنظيمات المعنية بالشؤون الثقافية، وفي مجال الرسوم المتحركة، والمشروعات المتعلقة بالمحافظة على التراث بجميع أنواعه، بالإضافة إلى تقنيات الحفظ الرقمي للتراث، وتطوير برامج الإقامات الفنية بين البلدين، وتنمية القطاعات الثقافية.

بحث اللقاء سبل تنمية العلاقات عبر المشروعات الاستراتيجية المشتركة في مختلف المجالات الفنية والثقافية (الشرق الأوسط)

وكان الأمير بدر بن عبد الله، التقى الوزيرة توشيكو في إطار زيارته الرسمية لليابان، لرعاية وحضور حفل «روائع الأوركسترا السعودية»؛ حيث بحث اللقاء سبل تنمية العلاقات عبر المشروعات الاستراتيجية المشتركة في مختلف المجالات الفنية والثقافية.

وهنّأ وزير الثقافة السعودي، في بداية اللقاء، نظيرته اليابانية بمناسبة توليها منصب وزيرة التعليم والثقافة والرياضة والعلوم والتقنية، مشيراً إلى أن مشاركة السعودية بجناحٍ وطني في معرض «إكسبو 2025» في أوساكا تأتي في ظل العلاقات الوطيدة التي تربط بين البلدين، متمنياً لليابان حكومة وشعباً التوفيق في استضافة هذا الحدث الدولي الكبير.

وتطرّق اللقاء إلى أهمية تعزيز التعاون القائم بين هيئة الأدب والنشر والترجمة والجانب الياباني، لتدريب الطلبة السعوديين على فن صناعة القصص المصورة «المانغا».

وتأتي مذكرة التفاهم امتداداً لعلاقات الصداقة المتميزة بين السعودية واليابان، خصوصاً في مجالات الثقافة والفنون عبر مجموعة من البرامج والمشروعات والمبادرات المشتركة. كما تأتي المذكرة ضمن جهود وزارة الثقافة في تعزيز التبادل الثقافي الدولي بوصفه أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للثقافة، تحت مظلة «رؤية السعودية 2030».

حضر اللقاءَ حامد فايز نائب وزير الثقافة، وراكان الطوق مساعد وزير الثقافة، وسفير السعودية لدى اليابان الدكتور غازي بن زقر.