«رالي داكار»: الراجحي يحلق بـ3 إطارات... و«اصطدام» يعطّل بن سعيدان

التنافس يشتد بين المتسابقين قبل مرحلة الحسم إلى جدة

فتى سعودي يلوح لأحد المتسابقين خلال مرحلة «نيوم - العلا» (تصوير: عبد الله الفالح)
فتى سعودي يلوح لأحد المتسابقين خلال مرحلة «نيوم - العلا» (تصوير: عبد الله الفالح)
TT

«رالي داكار»: الراجحي يحلق بـ3 إطارات... و«اصطدام» يعطّل بن سعيدان

فتى سعودي يلوح لأحد المتسابقين خلال مرحلة «نيوم - العلا» (تصوير: عبد الله الفالح)
فتى سعودي يلوح لأحد المتسابقين خلال مرحلة «نيوم - العلا» (تصوير: عبد الله الفالح)

حلق السعودي يزيد الراجحي، أمس، في صدارة المرحلة العاشرة من «رالي داكار - السعودية 2021» رغم وصوله إلى نقطة نهاية المرحلة على 3 إطارات، فيما اكتفى القطري ناصر العطية بتقليص أقل من دقيقة مع الفرنسي ستيفان بيتر هانسل متصدر فئة السيارات أول من أمس بين «نيوم» والعلا.
وقال الراجحي بعد تحقيق فوزه الثاني بهذه النسخة والثالث بمسيرته في «داكار»: «قبل نحو 25 كيلومتراً (كلم) من الوصول ثُقب الإطار، فتأخرت نحو نصف دقيقة. لو قمت بتبديله لتأخرت نحو دقيقة و20 ثانية. كنت متوتراً لعدم رغبتي في تحطيم السيارة».
وأضاف السائق الراجحي بعد تجاوز المرحلة البالغة مسافتها 583 كلم: «حققنا وقتاً جيداً، وسعيد بما أقوم به. أصعب شيء على السائق أن يضغط ولا يحقق الأزمان الجيدة، لكن حالياً نقوم بعمل جيد. تزداد خبرتي مع كل كيلومتر، وهذا هدفي».
وسجل الراجحي 3.03:57 ساعات، متقدماً بفارق دقيقتين و4 ثوان على العطية، ودقيقتين و54 ثانية على بيتر هانسل.
واستمر كابوس ثقب الإطارات لسيارات «تويوتا» رباعية الدفاع، بحيث وصلت إلى 23 للراجحي، و11 للعطية، و21 للجنوب أفريقي من أصول فرنسية جينييل دو فيلييه. ويحق لكل سائق 3 إطارات بوزن 35 كيلوغراماً (كلغ) لكل منها.
وكان السعودي ياسر بن سعيدان تعرض لحادث اصطدام بصخرة تسبب في كسر إحدى أذرع سيارته، ما عطله عن السباق.
وفي الترتيب العام، يتقدم بيتر هانسل بفارق 17 دقيقة على العطية، وساعة و4 دقائق على زميله حامل اللقب الإسباني كارلوس ساينز.
وأشاد العطية بمرحلة أمس ووصفها بالممتازة وعدم مواجهته أي مشكلات، وقال: «لم نخاطر، والفارق لا يزال كبيراً منذ (أول من) أمس مع ستيفان». وأضاف حامل اللقب 3 مرات: «سنحاول بذل قصارى جهودنا، وربما نستفيد من غلطة يرتكبها أو مشكلات ميكانيكية، لكن نتمنى للجميع الوصول بالسلامة».
وقال السائق القطري؛ البالغ 50 عاماً والذي عانى من 3 ثقوب في مرحلة أول من أمس أدت إلى تراجعه بفارق كبير عن «سيّد داكار» بيتر هانسل: «كل شيء وارد اليوم مع مرحلة طويلة لأكثر من 500 كيلومتر والملاحة فيها صعبة».
وعن استراتيجية بيتر هانسل (55 عاماً)، بطل «داكار» 13 مرة في الدراجات والسيارات، عندما يكون متقدماً وأمامه في المرحلة: «يحاول إبطاء السرعة وعدم المخاطرة. لاحظنا أنه يقوم بالإسراع عندما نقترب منه. لكن الفارق كبير بين سيارة الدفع الرباعي (تويوتا) والدفع الخلفي (ميني)».
في حين اضطر التشيلي خوسيه، متصدر فئة الدراجات النارية، أمس، إلى الانسحاب من الرالي نتيجة تعرضه لحادث سقوط؛ حسبما أعلن المنظمون.
ووقع دراج «هوندا»، البالغ 26 عاماً والملقب «ناتشو»، بعد 252 كلم على انطلاق المرحلة الخاصة العاشرة، لكنه نجح في إكمالها ليصل بفارق 17:42 دقيقة عن زميله المتصدر الأميركي ريكي برابيك.
وأشعل الأميركي برابيك حامل اللقب بفوزه أمس الصراع على الصدارة مع زميله الآخر المتصدر الجديد الأرجنتيني كيفن؛ إذ يتخلف عنه بفارق 51 ثانية فقط، قبل يومين من خط الوصول في جدة. فيما تراجع كورنيخو إلى المركز الثالث في الترتيب العام بفارق 1:07 دقيقة، وقرر الانسحاب بعد خضوعه لفحوص طبية.
وتصدر كورنيخو فئة الدراجات منذ يوم الأحد الماضي بعد إحرازه لقب المرحلة الثامنة.
بينما حقق الأميركي بابلو كوبيتي صدارة المرحلة العاشرة في «فئة الكوادز» في الرالي، أمس، في الوقت الذي واصل فيه التشيلي مارتن ماسيك تفوقه في المرحلة ذاتها، أمس، في «فئة الشاحنات» للمرة الثانية على التوالي بعد سيطرة روسية في المراحل السابقة في الرالي. فيما حقق السائق الروسي سيرغي كارياكين الصدارة في «فئة المركبات خفيفة الوزن».
وكانت المرحلة العاشرة انطلقت من «نيوم» إلى العلا، وكان المتسابقون على موعد مع مشاهدة خليط من المناظر الطبيعية وأخرى شديدة الانحدار بالمرحلة الممتدة على مسافة 583 كلم، وبمرحلة خاصة تقدر بـ342 كلم، واستفاد الملاحون المخضرمون من هذه الجولة في شق طريقهم عبر الوديان.
وتتواصل الإثارة مجدداً اليوم مع اقتراب وصول المتسابقين إلى خط النهاية بالمرحلة ما قبل الأخيرة، والمتمثلة في المرحلة الحادية عشرة والتي تعد أطول مرحلة خاصة في الرالي، والممتدة على مسافة إجمالية تبلغ 557 كلم من العلا وحتى ينبع، حيث ستحدد بشكل كبير شكل المنافسة بين المتسابقين المتبقين.
وستكون المرحلة الأخيرة غداً لصنع الفارق والحسم وتتويج الأبطال بالألقاب، وذلك بالمرحلة الثانية عشرة التي تبلغ مسافتها 452 كلم، وبمرحلة خاصة تقدر بـ225 كلم، من ينبع وحتى نقطة النهاية والتتويج في جدة، وتعدّ المرحلة أشد المراحل تنافساً وقوة، حيث سيضطر خلالها المتسابقون خصوصاً من سيكونون في المقدمة لتقديم كل ما لديهم، لحسم الأمتار الأخيرة من هذا الرالي الطويل والشاق.
ويعد «رالي داكار - السعودية» في نسخته الثانية الأطول في تاريخ سباقات الرالي بمسافة تصل إلى 7600 كلم تتضمن 12 مرحلة مكنت المتسابقين من عيش تجربة جديدة مع طبيعة ساحرة وتضاريس متنوعة ماتعة، تخللها يوم راحة وحيد في مدينة حائل بعد انقضاء 6 مراحل.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.