لاعبون معتزلون وحكام يقتحمون حلبة «الانتخابات الأولمبية» السعودية

«الشرق الأوسط» توصلت إلى معظم الأسماء المرشحة

الانتخابات ستحدث تغييرات واسعة  في الاتحادات  الرياضية السعودية  (الشرق الأوسط)
الانتخابات ستحدث تغييرات واسعة في الاتحادات الرياضية السعودية (الشرق الأوسط)
TT

لاعبون معتزلون وحكام يقتحمون حلبة «الانتخابات الأولمبية» السعودية

الانتخابات ستحدث تغييرات واسعة  في الاتحادات  الرياضية السعودية  (الشرق الأوسط)
الانتخابات ستحدث تغييرات واسعة في الاتحادات الرياضية السعودية (الشرق الأوسط)

شهدت الساعات الأخيرة لتقديم ملفات الانتخابات لرئاسة وعضوية الاتحادات الأولمبية السعودية دخول أسماء جديدة لسباق الترشح في عدد من الاتحادات سواء ذات الألعاب الجماعية أو الفردية.
ومع الالتزام من المتقدمين بـ«جانب السرية» وعدم الإعلان عن القوائم التي تقدموا بها للجنة الترشيحات التي يقودها عبد العزيز العنزي فقد توصلت «الشرق الأوسط» إلى أسماء غالبية المرشحين لرئاسة الاتحادات الرياضية الأولمبية وخصوصا الرئيسية والمنجزة منها.
ففي اتحاد لعبة كرة اليد تقدم ناصر الشمري وهو عضو سابق في اتحاد اللعبة وفاضل النمر رئيس نادي السلام الحالي ببلدة العوامية بالقطيف أحد أهم الأندية المنجزة في استراتيجية الدعم التي تشرف عليها وزارة الرياضة، وعبد الله الثقفي.
وفي اتحاد كرة السلة تعذر ترشح الرئيس الحالي عبد الرحمن المسعد نتيجة الشروط المحددة من قبل اللجنة ليتقدم للترشيحات اللاعب السابق في نادي الأهلي غسان طاشقندي وكذلك عبيد مدني وهما عضوان في الاتحاد الحالي حيث تقدم كل منهما بقائمة.
وفي اتحاد لعبة كرة الطائرة ترشح الحكم الدولي خالد الرغيبي وكذلك علي المشامع نائب الرئيس السابق لنادي الخليج وهو لاعب سابق أيضا في مجال اللعبة، حيث لم يترشح الرئيس الحالي الدكتور إبراهيم البابطين نتيجة الشروط التي تتعلق بعدم تجاوز المرشح سن 60 عاما. أما في اتحاد ألعاب القوى فسيتنافس إبراهيم خلوفه وأحمد بدوي.
وفي اتحاد السباحة فقد ترشح الرئيس الحالي أحمد القضماني لفترة رئاسية جديدة وقدم قائمته.
أما في اتحاد الكاراتيه فبرز اسم مشرف الشهري رئيس لجنة الحكام الحالي الذي تقدم للمنصب، وهناك حديث عن نية أحد زملائه في لجنة الحكام بالتقدم بقائمة أخرى، حيث لن يترشح الدكتور إبراهيم القناص للمنصب مجددا بعد أن بات عضوا في مجلس الشورى السعودي.
وفي اتحاد التايكوندو ينتظر أن يتقدم العميد شداد العمري لرئاسة الاتحاد الذي حقق في عهده العديد من المنجزات على الصعيد الإقليمي والدولي حيث يعتزم المواصلة في المنصب.
كما ينتظر أن يتقدم محمد الحربي للاستمرار في رئاسة الاتحاد السعودي لرفع الأثقال الذي حقق أيضا العديد من المنجزات وينتظره استحقاق تنظيم بطولة العالم للعبة.
ويغلق الاتحاد السعودي للتنس، اليوم الخميس باب الترشح لرئاسة وعضوية المجلس وقيد الناخبين، حيث فُتحت الفترة في 10 يناير (كانون الثاني) واستمرت لمدة 5 أيام، وتضمنت لائحة الانتخابات للاتحاد شروطاً يجب توفرها في المرشحين لعضوية مجلس الإدارة وهي: أن يكون سعودي الجنسية، وأن يكون الرئيس والأعضاء حاصلين على درجة البكالوريوس على الأقل، وألا يكون عضواً في أي جمعية عمومية أو مجلس إدارة اتحاد محلي آخر، ويستثنى من ذلك المرشحون للعضوية ممن حققوا إنجازات وطنية على المستويين القاري والدولي مع خبرة لا تقل عن 10 سنوات في المجال الرياضي، وألا يقل المؤهل الدراسي عن الدبلوم، وأن يكون حسن السيرة والسلوك ولم يسبق الحكم عليه بجريمة مخلة بالأمانة، ولا يقل عمره عن 25 عاماً ولا يزيد على 60 عاماً، وأن يكون ممن مارسوا نشاط اللعبة كلاعب، أو مدرب، أو حكم، وألا يكون حكماً أو مدرباً عاملاً أو لاعباً ممارساً معتمداً في سجلات الاتحاد.
وأوضح اتحاد التنس أن آلية تقديم أوراق الترشح المرشحين لرئاسة وعضوية مجلس الإدارة للاتحاد، يجب أن تكون عن طريق طلب ترشح قائمته الانتخابية بخطاب موقع يتضمن أسماء المرشحين لعضوية مجلس الإدارة والمستندات المطلوبة المشار لها باللائحة.
وأكد الاتحاد أن هناك موانع للترشح حيث لا يحق للعسكريين الترشح إلا بإذن كتابي مسبق من مرجعهم، وأيضا لا يحق لممارسي اللعبة الحالين من مدربين أو لاعبين أو حكام، بالإضافة لمن كان مفصولا من وظيفة حكومية للمصلحة العامة، وأيضا لمن سبق أن أدين بجريمة مخلة بالشرف أو الأمانة، أو إذا كان ممنوعا من الترشح بقرار نافذ من وزارة الرياضة أو اللجان القضائية المختلفة.
وأفاد الاتحاد بأن هناك شروطا يجب أن تتوفر في الناخب ممثل النادي، حيث يجب أن يكون سعوديا ولا يقل عمره عن 25 عاما، وأن يكون ممثلا عن عضو الجمعية النادي من خلال تعبئة الاستمارة المحددة المصدق عليها من عضو الجمعية.
وحدث الاتحاد البرنامج الزمني للانتخابات حيث أعلن أن الفترة بين 15 يناير حتى 19 يناير هي لفحص وإعلان القائمة الأولية للمرشحين والناخبين، وأن يوم الأربعاء الموافق 20 يناير هو الموعد المحدد للطعن ضد القائمة الأولية، وأكد الاتحاد أن الموعد النهائي لإعلان القائمة النهائية للمرشحين والناخبين هو 24 من يناير المقبل، وسيكون موعد الاقتراع في الثامن من فبراير (شباط) 2021.
يذكر أن مجلس إدارة الاتحاد السعودي للتنس عقد اجتماعاً برئاسة محمد بن ناصر العجاجي في الأسبوع الماضي، وشهد الاجتماع اعتماد النظام الأساسي للاتحاد، ولائحة الانتخابات، واللجنة العامة للانتخابات، ولجنة الاستئناف، وتشكيل أعضاء الجمعية العمومية الأولى للاتحاد التي ستعقد الاثنين 8 فبراير (شباط) المقبل، وتم اعتماد البرنامج الزمني لانتخاب رئيس وأعضاء مجلس إدارة الاتحاد للدورة القادمة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».