«شارل ديغول» تعود إلى المتوسط مع استمرار التوتر الفرنسي ـ التركي

TT

«شارل ديغول» تعود إلى المتوسط مع استمرار التوتر الفرنسي ـ التركي

يتزامن إعلان باريس حول عودة حاملة الطائرات الفرنسية «شارل ديغول» إلى مياه شرق المتوسط مع استمرار التوترات بين باريس وأنقرة بسبب خلافاتهما بشأن النزاعين العسكريين الدائرين في سوريا وليبيا، وكذلك أيضاً بسبب أعمال التنقيب عن الغاز التي تقوم بها تركيا في مياه تتنازع عليها السيادة مع كل من اليونان وقبرص، بالإضافة إلى خلافهما الأخير بشأن الحرب التي دارت بين أذربيجان وأرمينيا في ناغورني قره باغ. وقالت وزيرة الدفاع فلورانس بارلي أمام لجنة الدفاع النيابية إنّ «المهمّة التالية لحاملة الطائرات (شارل ديغول) ستكون تعزيز قواتنا المشاركة في عملية شامال»، الشقّ الفرنسي من العملية العسكرية الدولية التي تقودها الولايات المتّحدة ضدّ «داعش» في العراق وسوريا. وأضافت، كما نقلت عنها الصحافة الفرنسية، أنّ «حاملة الطائرات ستنتشر بالتالي في النصف الأول من عام 2021 في البحر الأبيض المتوسط والمحيط الهندي. وهذا الالتزام يؤكّد، إذا ما لزم الأمر، على إرادتنا في مكافحة الإرهاب بشكل دائم وغير مشروط.
وتأجّج التوتّر بين باريس وأنقرة في أكتوبر (تشرين الأول) عندما شكّك الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بـ«الصحة العقلية» لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، متّهماً إياه بشنّ «حملة حقد» على الإسلام لأنه دافع عن الحق في نشر الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد. لكنّ أنقرة بدت في الآونة الأخيرة وكأنّها تريد نزع فتيل الأزمة. والخميس قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إنّ بلاده مستعدّة «لإعادة العلاقات إلى طبيعتها» مع فرنسا، مشيراً إلى أنّه وضع ونظيره الفرنسي جان - إيف لودريان «خريطة طريق» لتحقيق ذلك.
وستكون هذه أول مهمة تقوم بها حاملة الطائرات الفرنسية منذ مطلع عام 2020 حين أصيب ثلثا طاقمها تقريباً بفيروس كورونا المستجدّ. وذكّرت وزيرة الدفاع بأنّ «قرابة 900 جندي يواصلون القتال ضدّ (داعش) في إطار عملية شامال» المنضوية في التحالف الدولي لمكافحة التنظيم الجهادي. وقالت وزيرة الدفاع خلال مقابلة تلفزيونية الأحد إنّ «فرنسا تعتبر (داعش) لا يزال حاضراً. ويمكننا الحديث حتّى عن شكل من أشكال عودة ظهور (داعش) في سوريا والعراق». وكانت إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب أعلنت عزمها على سحب 500 جندي من العراق في منتصف يناير (كانون الثاني) في خطوة من شأنها أن تخفّض عدد القوات الأميركية في هذا البلد إلى 2500 جندي. وكانت غالبية الدول المشاركة في التحالف الدولي لمكافحة الجهاديين سحبت معظم جنودها من العراق مع بدء تفشّي جائحة كوفيد - 19.



حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.