أقاليم تفك الارتباط بصنعاء.. وجلسة البرلمان على المحك

أعلام الجنوب ترتفع في عدن.. ومساع لتحرير مسؤولين من قبضة الحوثيين

يمنيون يتشاجرون مع حوثي يحمل خنجرا خلال مظاهرات مناوئة للحوثيين في صنعاء أمس (إ.ب.أ)
يمنيون يتشاجرون مع حوثي يحمل خنجرا خلال مظاهرات مناوئة للحوثيين في صنعاء أمس (إ.ب.أ)
TT

أقاليم تفك الارتباط بصنعاء.. وجلسة البرلمان على المحك

يمنيون يتشاجرون مع حوثي يحمل خنجرا خلال مظاهرات مناوئة للحوثيين في صنعاء أمس (إ.ب.أ)
يمنيون يتشاجرون مع حوثي يحمل خنجرا خلال مظاهرات مناوئة للحوثيين في صنعاء أمس (إ.ب.أ)

بينما شهدت العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظات تعز وإب وذمار والبيضاء مظاهرات حاشدة منددة بـ«انقلاب» جماعة «أنصار الله» الحوثية، أعلنت أقاليم يمنية «فك الارتباط» مع العاصمة صنعاء، منها إقليم الجند الذي أعلن نفسه مستقلا، بينما رفض إقليم سبأ تلقي أي أوامر من العاصمة.
وتشهد الساحة اليمنية تطورات دراماتيكية ومتلاحقة منذ إعلان الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومة الكفاءات برئاسة خالد محفوظ بحاح، الخميس الماضي، الاستقالة، بعد ضغوط مارسها الحوثيون.
وتتجه الأنظار اليوم إلى انعقاد مجلس النواب اليمني (البرلمان) في صنعاء لحسم موضوع قبول أو رفض استقالة الرئيس هادي. وفي الوقت الذي استبق فيه الحوثيون جلسة البرلمان بسيطرة ميليشياتهم على مبنى مجلس النواب وسط العاصمة، رجحت مصادر أن يلتئم البرلمان في جامع الصالح بجنوب صنعاء، إلا أن مصير هذه الجلسة يبقى على المحك، إذ توقعت مصادر سياسية أن يقاطعها البرلمانيون الجنوبيون في ظل حصار الرئيس هادي ورئيس وزرائه الجنوبيين، وما يجري من احتمال فصل الجنوب عن الشمال. كما رجحت المصادر أنه في حال انعقد البرلمان بالحاضرين من أعضائه أن يقبل استقالة الرئيس «لأن الغالبية هم من حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح»، والمتهم بـ«التنسيق والترتيب والدعم لانقلاب الحوثيين على نظام الرئيس هادي الذي اضطر إلى تقديم استقالته».
في غضون ذلك، وصل ممثلون لقبائل سنية من محافظتي مأرب والجوف قرب منزل وزير الدفاع محمود صبيحي المحاصر من الحوثيين. وقال أحدهم إنهم سيستخدمون القوة إذا لم يفرج الحوثيون عن الوزير، بينما توجه مسلحون آخرون ناحية منزل قائد الاستخبارات اللواء علي الأحمدي للغرض نفسه.
وفي عدن، فرضت اللجان الشعبية الجنوبية سيطرتها على المحافظة بالكامل، ورفعت أعلام الجنوب السابقة على كل الدوائر الحكومية بالمحافظة ومطارها الدولي.
...المزيد



سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد.

وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». وتحدَّث عن دور إيران في مساعدة العراق وسوريا في محاربة «الجماعات التكفيرية»، بحسب وصفه، مضيفاً: «نحن خلال فترة الحرب وقفنا إلى جانبكم، وأيضاً سنقف إلى جانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار».

أمَّا الأسد فقال خلال المحادثات إنَّ «العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء»، مشيراً إلى وقوف سوريا إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي، ووقوف طهران إلى جانب نظامه ضد فصائل المعارضة التي حاولت إطاحته منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أنَّ الأسد ورئيسي وقعا «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد». ولفتت إلى توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والبحرية والسكك الحديد والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط.
بدورها، رأت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد «ينبغي أن يكون مبعث قلق للعالم».
الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»