مصر تعيد فتح المجال الجوي مع قطر

بعد حظر دام أكثر من 3 سنوات

TT

مصر تعيد فتح المجال الجوي مع قطر

أعادت السلطات المصرية فتح المجال الجوي أمام رحلات الطيران مع قطر، وقررت استئناف الرحلات بين البلدين، بعد حظر دام أكثر من 3 سنوات. وتأتي تلك الخطوة في إطار مصالحة تم التوصل إليها في القمة الخليجية الأخيرة بمدينة «العلا» السعودية الأسبوع الماضي، ووقعت عليها مصر.
وقال الطيار رشدي زكريا، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لـ«مصر للطيران»، إن الشركة تخطط لتشغيل رحلة يومياً إلى العاصمة القطرية الدوحة، وإضافة رحلة أخرى في حالة زيادة الطلب، في ضوء قرار الدولة المصرية بإعادة فتح المجال الجوي لتسيير رحلات من وإلى دولة قطر.
وأضاف، بحسب تصريحات نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط (الرسمية)، أنه سوف يتم الإعلان عن موعد تشغيل الرحلات بمجرد الانتهاء من إجراءات التصاريح اللازمة للتشغيل بين سلطتي الطيران بين البلدين، وإعداد جدول الرحلات ووضعها على أنظمة التشغيل والإعلان عنها عبر وسائل البيع المختلفة لمصر للطيران.
وفرضت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، المقاطعة على قطر، منذ شهر يونيو (حزيران) عام 2017، بسبب اتهامات، نفتها الدوحة، عن دعمها للإرهاب. وشملت المقاطعة، قطع العلاقات الدبلوماسية والروابط التجارية وإيقاف حركة الطيران مع قطر.
ووفق القرار الأخير يحق لشركتي مصر للطيران والخطوط القطرية وأيضاً شركات الطيران القطري باستئناف الحركة الجوية، وإرسال جداول تشغيل للرحلات لسلطتي الطيران المدني المصري والقطري للموافقة عليها.
وسبق أن أعلنت كل من السعودية والإمارات والبحرين فتح مجالها الجوي أمام قطر. وكشفت مصادر في القاهرة أن فتح الطيران يشكل أول خطوة في مسار إعادة العلاقات بين مصر وقطر، ستليها العديد من الاجتماعات التنسيقية خلال الأسابيع المقبلة بين مسؤولين دبلوماسيين وأمنيين قطريين ومصريين.
وأضافت المصادر، لقناة «العربية»، أن قطر ستستأنف عدة مشاريع اقتصادية في القاهرة خلال الفترة المقبلة، بعد أن حصلت على الموافقات لاستكمالها، وفي مقدمة تلك المشاريع حصول شركة «ديار» على موافقة المجتمعات العمرانية لاستكمال مشروع سيتي جيت. والأسبوع الماضي زار وزير المالية القطري علي بن شريف العمادي القاهرة، بطائرة خاصة من الدوحة في أول زيارة لمسؤول وطائرة قطرية تعبر الأجواء السعودية والمصرية، بشكل مباشر من الدوحة، منذ منتصف 2017.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».