«الداخلية» المغربية تقاضي سياسياً بتهمة التشهير وبث وقائع كاذبة

الوزارة اعتبرت تصريحات زيان «اتهامات خطيرة» في حق مؤسسة وطنية

TT

«الداخلية» المغربية تقاضي سياسياً بتهمة التشهير وبث وقائع كاذبة

أعلنت وزارة الداخلية المغربية، أمس، أنها تقدمت بشكوى أمام النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية في الرباط، ضد محمد زيان، المحامي والمنسق العام للحزب المغربي الحر (غير ممثل في البرلمان)، إثر تصريحات اعتبرت الوزارة أنها تتضمن «اتهامات خطيرة» في حق «مؤسسة وطنية».
وأوضحت الوزارة في بيان لها أن وضع الشكوى «يبقى مؤسسا على وقائع مادية واضحة»، تتمثل في «مهاجمة مؤسسات الدولة» عبر الترويج «لاتهامات وادعاءات باطلة، تقع تحت طائلة القانون الجنائي»، خاصة من خلال ارتكاب جرائم «إهانة موظفين عموميين بسبب قيامهم بوظائفهم، وإهانة هيئة منظمة، وبث وتوزيع ادعاءات ووقائع كاذبة والتشهير».
وأفادت وزارة الداخلية بأن لجوءها للقضاء ضد زيان، الذي سبق أن شغل منصب وزير حقوق الإنسان في عقد التسعينات من القرن الماضي، «نابع من واجبها الدستوري في حماية وتنفيذ القانون، والتصدي لكل المخالفين له أيا كانوا»، ومن التزامها «القوي بحماية موظفيها من التهجمات والإهانات والتشنيع، الذي قد يستهدفهم بمناسبة القيام بمهامهم»، وذلك «وفق ما تمليه سلطة القانون، وفي نطاق الاحترام التام للمقتضيات الدستورية والضوابط القانونية المعمول بها».
ولم تشر الوزارة في بيانها إلى مضمون التصريحات التي أدلى بها زيان، التي شكلت موضوع المتابعة. لكن مراقبين يربطون الشكوى بردود الفعل، التي حصلت بعد نشر موقع إلكتروني مغربي يسمى «شوف تيفي»، في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي لشريط فيديو على يوتيوب، يظهر فيه زيان عاريا، وفي وضع حميمي رفقة سيدة كانت تعمل سابقا ضابطة في جهاز الأمن. وإثر ذلك، أدلى زيان بتصريحات عبر يوتيوب، اتهم فيها مسؤولين في الإدارة العامة للأمن الوطني بالوقوف وراء الشريط الذي شهر به.
وتأتي هذه المتابعة القضائية من طرف وزارة الداخلية، بعد شكوى مماثلة أمام القضاء، تقدمت بها ثلاث مؤسسات أمنية مغربية في 30 ديسمبر (كانون الأول) الماضي ضد من وصفتهم بـ«أشخاص يقطنون خارج المملكة»، دون تحديدهم، اتهموا بإهانة موظفين عموميين أثناء مزاولتهم مهامهم، وإهانة هيئات منظمة والوشاية الكاذبة، والتبليغ عن جرائم وهمية، وبث وتوزيع ادعاءات ووقائع كاذبة والتشهير. وهي شكوى وضعتها كل من المديرية العامة للأمن الوطني (الأمن العام)، والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (مخابرات داخلية)، والمديرية العامة للدراسات والمستندات (مخابرات خارجية)، أمام النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية في الرباط.
وكان محمد الدخيسي، مدير الشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني، قد صرح في بداية ديسمبر (كانون الأول) الماضي لقناة تلفزيونية، تابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه سيتم «تقديم شكاوى في حق الأشخاص الذين يمارسون جرائم الإساءة للمؤسسات، عن طريق التشهير والقذف، وإهانة موظفين عموميين أثناء مزاولتهم مهامهم».
وجاء ذلك في سياق توالي بث اتهامات، عبر اليوتيوب من طرف «يوتوبرز» مغاربة، يقطنون في الخارج ضد الأجهزة الأمنية المغربية، وذلك في سياق التفاعل مع تصريحات ضابطة سابقة في الأمن غادرت المغرب بطريقة غير قانونية لتستقر في أميركا، وجهت فيها اتهامات لمسؤولين أمنيين، مدعية أنهم لم ينصفوها حين تقدمت بشكوى تتعلق بتعرضها للتحرش.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».