مجلس الأعمال السعودي - المغربي يدعو لإنشاء صندوق استثماري مشترك

جانب من اجتماع مجلس الأعمال السعودي - المغربي (مجلس الغرف السعودية)
جانب من اجتماع مجلس الأعمال السعودي - المغربي (مجلس الغرف السعودية)
TT

مجلس الأعمال السعودي - المغربي يدعو لإنشاء صندوق استثماري مشترك

جانب من اجتماع مجلس الأعمال السعودي - المغربي (مجلس الغرف السعودية)
جانب من اجتماع مجلس الأعمال السعودي - المغربي (مجلس الغرف السعودية)

عقد مجلس الأعمال السعودي - المغربي، اليوم (الثلاثاء)، اجتماع عمل عن بعد، جرى خلاله بحث آليات تفعيل التعاون الاقتصادي والتجاري والشراكة بين رجال الأعمال بالبلدين، والدعوة لإنشاء صندوق استثماري مشترك.
وناقش الاجتماع التحديات التي تواجه المستثمرين في كلا البلدين وسبل تذليلها بالتعاون مع الجهات ذات الصلة، وعقد لقاءات ثنائية لتعزيز الاستيراد والتصدير، فضلاً عن جهود رفع وعي المستثمرين والمصدرين السعوديين بالإجراءات المطلوبة في المغرب، ومقترح لإقامة معرض تجاري سنوي مشترك.
وأوضح رئيس مجلس الغرف السعودية، عجلان العجلان، أن «دور مجلس الأعمال المغربي - السعودي المشترك يساهم بشكل كبير في الدفع بالعلاقات الاقتصادية نحو المزيد من التطور والنمو»، متطلعاً أن «يساهم هذا اللقاء في تسريع الخطى نحو تفعيل نشاط المجلس ووضع الآليات العملية لتنفيذ بنوده ومتابعة مقرراته، واستكشاف سبل تطوير عمليات التبادل التجاري، وبحث الفرص الاستثمارية في المجالات المختلفة ومناقشة الآليات التي من شأنها تبسيط المساطر لتحقيق هذه الأهداف».
وأعرب العجلان عن أمله في أن تتوج أشغال هذا الاجتماع بوضع آليات عملية لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين المملكتين، من خلال الاتفاق على حزمة من الآليات للعمل عليها من قبل الطرفين؛ بهدف الارتقاء بحجم ونوع العلاقات التجارية والاستثمارية.
ورأى رئيس الجانب السعودي في مجلس الأعمال، علي اليامي، أن «رفع ميزان التبادل التجاري بين المملكتين يتطلب تذليل التحديات والمعوقات التي تواجه المستثمرين بالتعاون والتنسيق مع الجهات المختصة في البلدين لينطلق قطار التعاون بقوة في ظل الفرص الواعدة في السوقين».
من جهته، أوضح رئيس الجانب المغربي خالد بنجلون، أن «اللقاء ينعقد في سياق عالمي جهوي جديد ومتغير جراء وباء (كوفيد – 19) نتجت منه كل هذه الأزمات الوبائية والاقتصادية التي يعرفها العالم»، لكن رغم ذلك «يشكل فرصة جديدة للتركيز على ضرورة إعطاء دفعة جديدة للتعاون الاقتصادي الثنائي»، داعياً إلى «العمل على تحويل المنافسة إلى مكتسب تجاري مشترك لتعزيز أفق التعاون، والنفاذ إلى أسواق أخرى، خاصة منها الأفريقية، خاصة أن المغرب بحكم موقعه الجغرافي وعلاقته المتميزة مع معظم الدول الأفريقية، يمكن أن يساعد في هذا الاتجاه».
واقترح بنجلون جملة من الأهداف من قبيل «تحديد القطاعات ذات الأولوية في التنمية الاقتصادية، والعمل على تخفيف القيود الإدارية على التصدير والاستيراد للمقاولات بالبلدين، وإنشاء لجنة مختلطة لدراسة كل العوائق التي تقف في وجه رجال الأعمال السعوديين والمغاربة أثناء تنفيذ أعمالهم التجارية أو الاستثمارية واقتراح حلول على المسؤولين والسلطات»، داعياً أيضاً إلى إنشاء صندوق استثماري مغربي - سعودي لـ«تسهيل ودعم (خاصة الدعم المالي) المقاولات الصغرى والمتوسطة في البلدين للدخول إلى أسواق البلدين وتشجيع الشراكات بين المقاولات المغربية والسعودية»، مبيناً أن «إنشاء هذا الصندوق مهم، خاصة أن أغلبية المقاولات في المغرب هي صغرى ومتوسطة، (98 في المائة)، وليس لديها الإمكانات اللوجيستية، والتجارية أو المالية لولوج السوق السعودية». وطالب بالعمل على «تنظيم الدورة الثانية لمعرض ملتقى المملكتين في أقرب وقت، وإقناع سلطات المملكتين بإنشاء خط بحري مباشر بين البلدين، وهو ما من شأنه أن يدعم الصادرات في الاتجاهين».
من جانبه، أفاد رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، شكيب لعلج، بأن مجلس الأعمال المغربي - السعودي، يشكل أكثر المجالس نشاطاً في الاتحاد، رغم تأخر أشغاله هذه السنة بسبب الجائحة، معتبراً أن العلاقات بين البلدين من أكثر العلاقات استقراراً في العالم العربي، مذكراً بأنها شهدت تطورات متتالية في المجالات الثقافية والاقتصادية والسياسية، وجرى التوقيع على العديد من الاتفاقيات التي أسهمت في زيادة وتيرة المبادلات التجارية بين البلدين.
وأشار لعلج إلى أن حجم التعاون التجاري الثنائي سنة 2019، بلغ 14.5 مليار درهم (1.45 مليار دولار)، (1.6 مليار درهم للصادرات المغربية و12.8 مليار درهم للواردات)، منوهاً أنه «رغم متانة العلاقات السياسية بين البلدين، فإن العلاقات الاقتصادية بين المملكتين، لا تستغل كل الإمكانات المتاحة، كما هو متوقع من قبل الفاعلين الاقتصاديين في البلدين»، لافتاً إلى وجود ما يقارب 250 شركة سعودية في المغرب، بينما هناك في المقابل أقل من 20 شركة مغربية موجودة في السعودية.


مقالات ذات صلة

الميزانية السعودية 2025... نمو مستدام مدعوم بالإصلاحات الاقتصادية

الاقتصاد ولي العهد مترئساً جلسة مجلس الوزراء المخصصة لإقرار ميزانية عام 2025 (واس) play-circle 00:51

الميزانية السعودية 2025... نمو مستدام مدعوم بالإصلاحات الاقتصادية

جاء إعلان السعودية عن ميزانية العام المالي 2025 التي أقرّها مجلس الوزراء السعودي ليظهر مدى توسع الاقتصاد السعودي.

مساعد الزياني (الرياض) عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد يوقِّع على الميزانية العامة للعام المالي 2025 (واس) play-circle 00:51

محمد بن سلمان: ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد السعودية

قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إن ميزانية 2025 تؤكد العزم على تعزيز قوة ومتانة ومرونة اقتصاد المملكة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الاستثمار متحدثاً إلى الحضور خلال «المبادرة العالمية لمرونة سلسلة التوريد» (الشرق الأوسط)

السعودية توسّع صفقاتها للمشاركة في سلاسل التوريد العالمية

تتجه السعودية إلى زيادة الوصول للمواد الأساسية، وتوفير التصنيع المحلي، وتعزيز الاستدامة، والمشاركة في سلاسل التوريد العالمية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
خاص الأمير سعود ووزير الصناعة خلال حفل الهيئة (إمارة منطقة مكة المكرمة)

خاص وزير الصناعة السعودي: هيئة المساحة ستلعب دوراً محورياً في السنوات الـ25 المقبلة في التعدين

تلعب هيئة المساحة الجيولوجية في السعودية دوراً حيوياً في الكشف عن مخزونات الأرض من الفلزات، التي تشمل الذهب والزنك والنحاس.

سعيد الأبيض (جدة)
الاقتصاد جانب من العاصمة السعودية الرياض (واس)

صفقات «جسري» السعودية تتخطى 9.3 مليار دولار

أعلنت السعودية توقيع 9 صفقات استثمارية بقيمة تزيد على 35 مليار ريال (9.3 مليار دولار)، ضمن «المبادرة الوطنية لسلاسل الإمداد العالمية (جسري)».

«الشرق الأوسط» (الرياض)

وزير الاقتصاد الألماني يطالب بتغيير قواعد ديون الاتحاد الأوروبي

وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
TT

وزير الاقتصاد الألماني يطالب بتغيير قواعد ديون الاتحاد الأوروبي

وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)
وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك يتحدث قبل «مؤتمر الصناعة 2024» (د.ب.أ)

قال وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، إنه يسعى لتغيير قواعد الديون التي تم التفاوض عليها بشق الأنفس داخل الاتحاد الأوروبي، واصفاً إياها بـ«الخطر الأمني» لأنها تمنع الإنفاق الضروري على الدفاع وغيرها من الأولويات.

وأضاف المرشح عن حزب «الخضر» لمنصب المستشار في مؤتمر صناعي في برلين يوم الثلاثاء: «هذه القواعد لا تتناسب مع متطلبات العصر»، وفق «رويترز».

وأشار هابيك إلى أن الحكومة الائتلافية تفاوضت بشكل غير صحيح على إصلاحات القواعد الأوروبية، دون أن يذكر كريستيان ليندنر، وزير المالية السابق المسؤول عن تلك المفاوضات.

وأدى نزاع حول الإنفاق إلى انهيار الائتلاف الحاكم في ألمانيا في وقت سابق من هذا الشهر، بعدما قام المستشار أولاف شولتز بإقالة ليندنر، المعروف بتوجهاته المتشددة في مجال المالية العامة، ما فتح الباب لإجراء انتخابات مبكرة في فبراير (شباط) المقبل.

وفي إشارة إلى مطالبات بإعفاء الإنفاق الدفاعي من القيود المفروضة على الاقتراض بموجب الدستور، قال هابيك: «لا يمكننا التوقف عند مكابح الديون الألمانية». وأضاف أن ألمانيا قد تضطر إلى تحقيق مزيد من المدخرات في موازنتها لعام 2025 للامتثال لقواعد الاتحاد الأوروبي المالية، حتى إذا التزمت بالحد الأقصى للاقتراض بنسبة 0.35 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي كما ينص دستور البلاد.

وبعد أشهر من النقاشات، وافق الاتحاد الأوروبي في نهاية عام 2023 على مراجعة قواعده المالية. وتمنح القواعد الجديدة، التي دخلت حيز التنفيذ في أبريل (نيسان) الدول أربع سنوات لترتيب شؤونها المالية قبل أن تواجه عقوبات قد تشمل غرامات أو فقدان التمويل الأوروبي. وإذا اقترن مسار خفض الديون بإصلاحات هيكلية، يمكن تمديد المهلة إلى سبع سنوات.

وأشار هابيك إلى أن القواعد الجديدة قد تسمح بزيادة الاقتراض إذا أسهم ذلك في زيادة النمو المحتمل.

وردّاً على انتقادات هابيك، قال ليندنر إن الدول الأوروبية بحاجة إلى الالتزام بحدود إنفاقها، مشيراً إلى «قلقه الشديد» بشأن مستويات الديون المرتفعة في فرنسا وإيطاليا. وأضاف ليندنر لـ«رويترز»: «الوزير هابيك يلعب باستقرار عملتنا». وأكد قائلاً: «إذا شككت ألمانيا في قواعد الاتحاد الأوروبي المالية التي تفاوضت عليها بشق الأنفس أو خالفتها، فإن هناك خطراً في انفجار السد».