ترمب: إجراءات المساءلة تثير الغضب لكني لا أريد العنف

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
TT

ترمب: إجراءات المساءلة تثير الغضب لكني لا أريد العنف

الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب (رويترز)

أعلن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب، اليوم الثلاثاء، أنّ إجراءات العزل التي قد تستهدفه «سخيفة تماماً» وتتسبب بـ«غضب هائل» في أرجاء الولايات المتحدة، وذلك قبيل توجهه إلى تكساس في أول خروج علني له من البيت الأبيض في أعقاب أعمال العنف التي وقعت في مقرّ الكونغرس.
وأعلن الرئيس الأميركي من حدائق البيت الأبيض أنّ الحديث عن إجراءات العزل تشكّل «استمراراً لأكبر حملة مطاردة في التاريخ (...) وهذا يثير غضباً هائلاً». وفي أول تصريح إلى الصحافة منذ أحداث الكونغرس في 6 يناير (كانون الثاني)، قال «لا أريد عنفاً»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي خضم الاضطرابات التي تشوب الأيام الأخيرة من ولايته، برّر ترمب خطابه أمام مناصريه في ذاك اليوم باعتباره «مناسباً تماماً»، مندداً في الوقت نفسه بـ«الخطأ الكارثي» لوسائل تواصل اجتماعي قررت وقف حسابه.
وكان ترمب التقى مساء (الاثنين) نائبه مايك بنس الذي قرر على ما يبدو تشكيل جبهة مشتركة معه، في الوقت الحالي، ضد الديمقراطيين رفضاً للدعوات إلى عزله استناداً إلى التعديل الخامس والعشرين الذي ينص عليه الدستور.
في الأثناء، يتواصل في واشنطن الإعداد لإجراء من شأنه أن يُسجل في التاريخ، وقد يرهن المستقبل السياسي المحتمل لدونالد ترمب لأنّه قد يصبح أول رئيس أميركي يواجه مرتين نص اتهام في الكونغرس ضمن إجراء عزل.
وسينظر الكونغرس في نص الاتهام (الأربعاء) على أن يُجري تصويتاً في اليوم نفسه.
ومن المتوقع أن يتم تبني النص بسهولة إذ يدعمه عدد كبير من الديمقراطيين في مجلس النواب. وهذا يعني فتح إجراء عزل ثان بحق الرئيس الأميركي.
لكن الشك يبقى محيطاً بمسار ونتيجة المحاكمة التي يفترض أن تجري لاحقاً في مجلس الشيوخ والذي يعد حالياً غالبية جمهورية. وسيتولى الديمقراطيون السيطرة عليه في 20 يناير (كانون الثاني) لكنهم سيكونون بحاجة لجمع أصوات العديد من الجمهوريين من أجل بلوغ غالبية الثلثين المطلوبة لإدانة الرئيس.
ومن شأن محاكمة ترمب في مجلس الشيوخ أن تعرقل العمل التشريعي للديمقراطيين في بداية عهد بايدن، إذ سينحصر عمل المجلس بهذه القضية.
وسيؤدي الرئيس المنتخب جو بايدن القسَم في 20 يناير (كانون الثاني) لتولي الرئاسة خلفاً لترمب، في حفل سيقام في الباحة الخارجية لمبنى الكابيتول الذي يضم مجلسي النواب والشيوخ اللذين يتألف منهما الكونغرس.
وأعلن البنتاغون (الاثنين) أنه سمح بنشر 15 ألف عنصر من الحرس الوطني خلال مراسم تنصيب بايدن.
ودعا بايدن إلى ملاحقة كل المتورطين في «اقتحام» مبنى الكونغرس (الأربعاء) الماضي خلال أعمال عنف أوقعت خمسة قتلى وأثارت صدمة في أميركا والعالم.


مقالات ذات صلة

ترمب يرجح منح «تيك توك» مهلة 90 يوماً قبل تنفيذ الحظر

الولايات المتحدة​ الرئيس المنتخب دونالد ترمب يبحث خيارات للتعامل مع قرار المحكمة حول «تيك توك» (أ.ف.ب)

ترمب يرجح منح «تيك توك» مهلة 90 يوماً قبل تنفيذ الحظر

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، السبت، إنه يفكر في منح تطبيق «تيك توك» مهلة ثلاثة أشهر قبل تنفيذ الحظر الذي كان من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ اليوم.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس دونالد ترمب متوسطاً الرئيس المكسيكي إنريكي بينيا نييتو ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في أثناء استعدادهم لتوقيع اتفاقية جديدة في بوينس آيرس عام 2018 (أ.ب)

ترمب يوسّع قائمة المنظمات التي يهدّد بالانسحاب منها

منذ صعوده إلى السلطة للمرة الأولى عام 2016 تحت شعار «أميركا أولاً»، انسحب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب من عدد من المنظمات والاتفاقيات الدولية، مما دفع

إيلي يوسف (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس المنتخب دونالد ترمب رفقة ميلانيا وبارون ترمب قبل توجهه إلى واشنطن (ا.ب)

ترمب يعرب عن اهتمامه بزيارة الصين خلال أول 100 يوم في منصبه

ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، أبلغ مستشاريه بأنه يريد السفر إلى الصين بعد توليه منصبه، لتعميق العلاقة مع الرئيس الصيني.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ترمب يؤدي رقصته الشهيرة في حدث انتخابي بأتلانتا في 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)

بعد ساعات من إطلاقها... عملة ترمب الرقمية ترتفع بمليارات الدولارات

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إطلاق عملته المشفرة التي تحمل اسمه، ما أثار موجة شراء زادت قيمتها الإجمالية إلى عدة مليارات من الدولارات.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (رويترز)

ترمب قد يرجئ حظر «تيك توك» في أميركا لمدة 90 يوماً

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، السبت، إنه سيرجئ على الأرجح حظراً محتملاً لتطبيق «تيك توك» في أميركا لمدة 90 يوماً وذلك بعد توليه منصبه، يوم الاثنين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
TT

360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)

أعلنت لجنة حماية الصحافيين، اليوم الخميس، أنّ عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024، مشيرة إلى أنّ إسرائيل احتلّت، للمرة الأولى في تاريخها، المرتبة الثانية في قائمة الدول التي تسجن أكبر عدد من الصحافيين، بعد الصين.

وقالت جودي غينسبيرغ رئيسة هذه المنظمة غير الحكومية الأميركية المتخصصة في الدفاع عن حرية الصحافة، في بيان، إن هذا التقدير لعدد الصحافيين المسجونين هو الأعلى منذ عام 2022 الذي بلغ فيه عدد الصحافيين المسجونين في العالم 370 صحافياً. وأضافت أنّ هذا الأمر «ينبغي أن يكون بمثابة جرس إنذار».

وفي الأول من ديسمبر (كانون الأول)، كانت الصين تحتجز في سجونها 50 صحافياً، بينما كانت إسرائيل تحتجز 43 صحافياً، وميانمار 35 صحافياً، وفقاً للمنظمة التي عدّت هذه «الدول الثلاث هي الأكثر انتهاكاً لحقوق الصحافيين في العالم».

وأشارت لجنة حماية الصحافيين إلى أنّ «الرقابة الواسعة النطاق» في الصين تجعل من الصعب تقدير الأعداد بدقة في هذا البلد، لافتة إلى ارتفاع في عدد الصحافيين المسجونين في هونغ كونغ، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

أمّا إسرائيل التي تعتمد نظام حكم ديمقراطياً يضمّ أحزاباً متعدّدة، فزادت فيها بقوة أعداد الصحافيين المسجونين منذ بدأت الحرب بينها وبين حركة «حماس» في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأكّدت المنظمة غير الحكومية ومقرها في نيويورك أنّ «إسرائيل حلّت في المرتبة الثانية بسبب استهدافها التغطية الإعلامية للأراضي الفلسطينية المحتلّة».

وأضافت اللجنة أنّ هذا الاستهداف «يشمل منع المراسلين الأجانب من دخول (غزة) ومنع شبكة الجزيرة القطرية من العمل في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة».

وتضاعف عدد الصحافيين المعتقلين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية خلال عام واحد. وأفادت المنظمة بأنّ إسرائيل التي تعتقل حالياً 43 صحافياً جميعهم من الفلسطينيين تجاوزت عدداً من الدول في هذا التصنيف؛ أبرزها ميانمار (35)، وبيلاروسيا (31)، وروسيا (30). وتضمّ قارة آسيا أكبر عدد من الدول التي تتصدّر القائمة.

وأعربت جودي غينسبيرغ عن قلقها، قائلة إن «ارتفاع عدد الاعتداءات على الصحافيين يسبق دائماً الاعتداء على حريات أخرى: حرية النشر والوصول إلى المعلومات، وحرية التنقل والتجمع، وحرية التظاهر...».