العمل من المنزل في جائحة «كورونا»: مشكلات وتحديات

بطء النظام وخدمات التواصل والاتصالات

العمل من المنزل في جائحة «كورونا»: مشكلات وتحديات
TT

العمل من المنزل في جائحة «كورونا»: مشكلات وتحديات

العمل من المنزل في جائحة «كورونا»: مشكلات وتحديات

عندما بدأت جائحة فيروس كورونا، لم يأبه قادة الأعمال بتحسين تجربة العمل من المنزل لموظفيهم، لأن المديرين كانوا يركزون فقط على فكرة واحدة أكثر من أي شيء آخر، وهي إنجاز العمل.
في الواقع، أظهر تقرير صدر حديثاً عن «ريفربد» (Riverbed) أن ما يقرب من ثلاثة أرباع صناع القرار في مجال الأعمال في المملكة المتحدة لم يكونوا مستعدين لدعم العمل عن بُعد في بداية تفشي المرض، لأنهم كانوا يعتقدون أن الوضع مؤقت. لكن الآن، بعد بضعة أشهر مما يسمى بـ«الوضع الطبيعي الجديد»، يفكر قادة الأعمال في الآثار طويلة المدى لـCOVID – 19»»، وهذا دليل قاطع على أن العمل عن بعد باقِ حتى بعد انتهاء الأزمة.

مشكلات العمل المنزلي
> بطء النظام. ومع اعتياد الموظفين على العمل من المنزل، انهالت المكالمات والإيميلات على فرق تكنولوجيا المعلومات للشكوى من تبعات العمل من المنزل؛ إما بسبب مشكلات في الكومبيوتر، أو في كيفية استعمال تطبيقات التواصل في الهواتف، ولكن كان من أسوأ السيناريوهات حقاً هو أن يشتكي المستخدم من «بطء النظام».
من خلال عملي في قسم تقنية المعلومات للصحيفة، كان «البطء» هو التحدي الأكبر لنا، فعلى عكس العمل داخل مقر الشركة، حيث كل الأنظمة تحت تصرفنا، كنا لا ندري فعلياً ماهية البيئة التي يعمل بها الموظف في بيته. فربما يكون مشتركاً في خدمة إنترنت بطيئة، أو ربما يشاهد أولاده برامج على «نتفلكس»، بينما تشاهد الزوجة مقاطع فيديو لوصفة جديدة على «اليوتيوب»، وكل ذلك يؤثر سلباً على الأداء.كما أن على الموظفين أيضاً إدراك أن الحلول التي توفر إمكانية العمل عن بعد هي في الغالب حلول تقدمها شركات خارجية متخصصة في هذ المجال، ولذلك لا تتوفر أي إمكانية لقسم تقنية المعلومات لتقصي المشكلات وحلها، بل عليهم الاعتماد على هذه الشركات لحل المشكلات عند حدوثها.

تواصل واتصال
> خدمات التواصل. من أبرز هذه الحلول كانت خدمات مثل «Team Viewr» و«Log MeIn» التي كانت تقدم خدماتها لعدد معين من المؤسسات. ولكن بعد الجائحة، توافد عليهم ملايين الشركات للاستفادة من خدماتها، وبسبب ذلك لم تتمكن البنية التحتية لهذه الشركات من التعامل مع الزيادة في المستخدمين. وكان هذا فعلاً من أكبر التحديات التي واجهناها، وحينها ارتأينا استخدام أدوات بديلة ريثما يقوم مهندسو «Log MeIn» بترقية خدماتهم.
وأحد الدروس المستفادة في فترة العمل من المنزل بالنسبة لقسم تقنية المعلومات، وهي التكيف لمعطيات الأمور، لذلك كان من ضمن استراتجيتنا وضع حلول بديلة لكل خدمة نعتمد عليها في تسيير العمل، وجرى الاعتماد على «Any Desk» كحل بديل لـ«Log MeIn»، وأيضاً فعلنا خاصية «Intel vPro» في حواسيب المؤسسة التي تخول إطفاء وإعادة تشغيل الأجهزة عن بعد، وأيضاً استخدام خدمات التخزين السحابي كـ«One Drive»، ليتمكن المستخدمون من الوصول إلى بياناتهم بسرعة، سواء من هواتفهم أو أجهزتهم المحمولة ما داموا متصلين بالإنترنت.
> توصيلات سلكية. أما نصيحتنا بالنسبة للمستخدمين، فهي استعمال كابل الشبكة بدلاً من الاتصال اللاسلكي إن كان الخيار متاحاً في البيت، وأيضاً التقليل من استخدام خدمات بث الفيديو (يوتيوب ونتفلكس) أو البث المباشر لألعاب الفيديو، لأن هذه الخدمات تستهلك الكثير من البيانات عكس تصفح الويت ومواقع التواصل الاجتماعي مثلاً. وإن لم هذا الخيار سهلاً فيمكن شراء موزع 4G أو 5G لاسلكي يمكن شبكه مباشرة مع الجهاز عن طريق USB، أو يكون في شكل راوتر، وهذه الخدمات توفرها عادة شركات الاتصال بسرعة، حيث لا تتطلب توصيل كابل فعلي إلى المنزل.



عبر «ميتا»... باحثون صينيون يطوّرون نموذج ذكاء اصطناعي لأغراض عسكرية

شعار شركة «ميتا» يظهر على شاشة هاتف جوال (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» يظهر على شاشة هاتف جوال (أ.ف.ب)
TT

عبر «ميتا»... باحثون صينيون يطوّرون نموذج ذكاء اصطناعي لأغراض عسكرية

شعار شركة «ميتا» يظهر على شاشة هاتف جوال (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» يظهر على شاشة هاتف جوال (أ.ف.ب)

كشف محللون و3 أوراق أكاديمية أن مؤسسات بحثية بارزة مرتبطة بجيش التحرير الشعبي الصيني تستغل نموذج «لاما» المتاح للجمهور، الذي ابتكرته شركة «ميتا» في تطوير أداة ذكاء اصطناعي، لاستخدامها في تطبيقات عسكرية محتملة.

وفي ورقة بحثية نشرت في يونيو (حزيران) -اطلعت عليها وكالة «رويترز»- قدّم 6 باحثين صينيين من 3 مؤسسات، منهما مؤسستان تابعتان لأكاديمية العلوم العسكرية البحثية الرائدة في جيش التحرير الشعبي، تفاصيل عن استخدامهم نسخة مبكرة من برنامج «لاما» لشركة «ميتا» بصفتها قاعدة لما يسمونه «تشات بي آي تي».

واستعمل الباحثون نموذجاً سابقاً للغة من «لاما 13 بي» تابعاً لـ«ميتا»، ودمجوا معاييرهم الخاصة لبناء أداة ذكاء اصطناعي تُركز على الأغراض العسكرية لجمع ومعالجة المعلومات الاستخباراتية، وتقديم معلومات دقيقة وموثوقة لاتخاذ القرارات في العمليات.

وذكرت الدراسة أن برنامج «تشات بي آي تي» جرى تنقيحه و«تحسينه لأداء مهام الحوار، والإجابة عن الأسئلة في المجال العسكري». واتضح أنه يتفوّق على بعض نماذج الذكاء الاصطناعي الأخرى، التي تبلغ قدرتها نحو 90 في المائة تقريباً، مثل برنامج «تشات جي بي تي-4» القوي لشركة «أوبن إيه آي». ولم يوضح الباحثون كيف قيّموا الأداء، ولم يُحددوا ما إذا كان نموذج الذكاء الاصطناعي قد جرى تطبيقه.

وقال ساني تشيونج، الزميل المشارك في مؤسسة «جيمس تاون»، والمتخصص في التكنولوجيا الناشئة ومزدوجة الاستخدام في الصين، ومنها الذكاء الاصطناعي: «هذه المرة الأولى التي تتوفر فيها أدلة قوية على أن خبراء الجيش الصيني كانوا يبحثون منهجياً، ويحاولون الاستفادة من قوة برامج نماذج اللغة الكبيرة مفتوحة المصدر، وتحديداً تلك التي تنتجها شركة (ميتا)، لأغراض عسكرية».

وأتاحت شركة «ميتا» الاستخدام المفتوح لكثير من نماذجها للذكاء الاصطناعي، ومنها «لاما». وتفرض قيوداً على استخدامها، تتضمن شرط أن تطلب الشركات التي تضم أكثر من 700 مليون مستخدم الحصول على ترخيص من «ميتا».

وتحظر شروطها أيضاً استخدام النماذج في «الصناعات أو التطبيقات العسكرية أو الحربية أو النووية أو التجسس» وغيرها من الأنشطة الخاضعة لضوابط التصدير الدفاعية الأميركية، فضلاً عن تطوير الأسلحة والمحتوى الذي يُراد به «التحريض على العنف والترويج له».

لكن، لأن نماذج «ميتا» عامة، فليس لدى الشركة إلا وسائل محدودة لفرض هذه الشروط.

وردّاً على أسئلة «رويترز»، أشارت «ميتا» إلى سياسة الاستخدام المقبولة، وقالت إنها اتخذت إجراءات لمنع سوء الاستخدام.

وقالت مولي مونتغومري، مديرة السياسات العامة في شركة «ميتا»، لـ«رويترز» في مقابلة عبر الهاتف «أي استخدام لنماذجنا من جيش التحرير الشعبي غير مصرح به، ويناقض سياستنا للاستخدام المقبول».