افتتاح فعلي للعلاقات الإسرائيلية ـ المغربية نهاية الشهر

العمل يجري ليل نهار لترميم مقرّي مكتبيّ الارتباط

جانب من عملية ترميم مكتب الارتباط المغربي في تل أبيب
جانب من عملية ترميم مكتب الارتباط المغربي في تل أبيب
TT

افتتاح فعلي للعلاقات الإسرائيلية ـ المغربية نهاية الشهر

جانب من عملية ترميم مكتب الارتباط المغربي في تل أبيب
جانب من عملية ترميم مكتب الارتباط المغربي في تل أبيب

أكدت مصادر دبلوماسية في إسرائيل، أن أعمال ترميم تجري بشكل حثيث في مقري مكتبي الارتباط في كل من تل أبيب والرباط، بغرض إجراء افتتاح رسمي لهما، بحلول نهاية الشهر الحالي، وإطلاق التنفيذ العملي لاتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والمغرب، ورفع العلم المغربي في تل أبيب.
وذكرت المصادر، أن وفداً من التقنيين المغاربة، يقيم في تل أبيب ويشرف بنفسه على أعمال الترميم، وقد حصل على إذن خاص بالعمل في ساعات الليل، أيضاً؛ إذ إن المبنى مهجور منذ 20 سنة ويحتاج إلى ترميم جذري.
ويقع مكتب الارتباط المغربية في شارع هيركون 266 في تل أبيب، المعروف بكثرة مقرات السفارات الأجنبية فيه، مثل السفارة الأميركية (التي انتقلت إلى القدس ولكن غالبية العمل فيها يتم في تل أبيب)، والبريطانية والتركية والفرنسية، وغيرها. والمكتب المغربي عبارة عن عمارة صغيرة مؤلفة من أربع طبقات، بمساحة إجمالية 600 متر مربع. شُغل ذات مرة مقراً لسفارة بلجيكا في إسرائيل. وقد اقتنتها حكومة المغرب من حكومة بروكسل في مطلع سنة 2000، عندما قررت تطوير نطاق عملها وتوسيعه. وانتقلت البعثة الدبلوماسية المغربية، في حينها، من مكتب صغير إلى هذه العمارة. ولكن بعد أشهر عدة، وفي أعقاب اندلاع الانتفاضة الثانية، في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2000، قطع المغرب العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، فأغلق المكتب.
لكن المغرب استمر في الاحتفاظ بملكية المبنى طيلة هذه المدة من دون تفعيله. ومع مبادرة الولايات المتحدة لاستئناف العلاقات بين البلدين، في الشهر الماضي، على مستوى «مكتب ارتباط»، وصل وفد مغربي إلى تل أبيب وقرر إعادة تفعيله. وراح ينفذ عمليات ترميم تشمل تغيير النوافذ الخارجية في المبنى، وبناء سلم طوارئ، ومصعد خارجي لذوي الاحتياجات الخاصة، وأعمال طلاء وتحسين شبكة المياه والكهرباء. وصادقت السلطات الإسرائيلية على طلب مغربي ببناء موقع حراسة عند مدخل المبنى.
وتدل هذه الترميمات الجذرية على أن المغرب قرر الاستمرار في استخدامه، حتى إذا تقرر الارتقاء بالعلاقات إلى مستوى السفارات. وحسب مصادر إسرائيلية، فإن المغرب لا يعارض مبدئياً، العلاقات الدبلوماسية الكاملة مع إسرائيل، لكنه ينتظر أن يتضح موقف الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، من قرار سلفه، دونالد ترمب، بالاعتراف بسيادة المغرب في الصحراء الغربية، والذي دفع لاستئناف العلاقات المغربية – الإسرائيلية.
وكشف في تل أبيب، أمس أيضاً، عن أن إسرائيل كذلك احتفظت بمكاتبها الدبلوماسية في الرباط وأبقتها شاغرة طيلة عشرين عاماً، وأن السلطات المغربية وضعت شرطياً لحراستها بشكل دائم. وقد بوشرت أعمال الترميم للمبنى في الأسبوع الماضي، حيث وصل وفد تقني إلى هناك للإشراف على الأعمال، وأشاد الوفد بالسلطات المغربية التي تقدم مساعدات كبيرة له.
من جهة ثانية، عيّنت إسرائيل، السفير السابق لدى القاهرة ديفيد غوفرين، ممثلاً دبلوماسياً مؤقتاً لها، في المغرب. وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، أمس (الاثنين)، إن غوفرين سيتوجه إلى المغرب قريباً. ولكن لم يصدر إعلان رسمي من وزارة الخارجية الإسرائيلية، بشأن هذا التعيين.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».