الرئيس الأميركي يزور تكساس للترويج لـ«الجدار»

TT

الرئيس الأميركي يزور تكساس للترويج لـ«الجدار»

في أيامه الأخيرة في السلطة، يحاول الرئيس الأميركي دونالد ترمب الظهور بمظهر الرجل المتماسك والمتحدي لتحركات المشرعين الراغبين في عزله. ورغم ابتعاد كثير من المستشارين والحلفاء من الجمهوريين من أعضاء حزبه الذين انفضوا عنه بعد هجوم أنصاره على مبنى الكابيتول، فإن ترمب يخطط لتركيز هجومه على شركات التكنولوجيا التي حرمته وجردته من سلاحه، وقامت بحذف حسابه من على موقعي «تويتر» و«فيسبوك».
ومن المقرر أن يصدر الرئيس ترمب قراراً تنفيذياً ضد شركات التكنولوجيا في تصعيد لحربه مع «تويتر» و«فيسبوك» ومع تحرك شركة «أمازون» لإغلاق موقع Parler الذي بدأ أنصار ترمب استخدامه منصة بديلة، بينما تتزايد المخاوف من أعمال عنف محتملة قبل وأثناء حفل تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن.
كما يخطط ترمب لزيارة مدينة الامو بولاية تكساس اليوم (الثلاثاء)، لتسليط الضوء على جهود إدارته للحد من الهجرة الشرعية والترويج لما تحقق من إنجاز في بناء الجدار الحدودي.
ويحاول ترمب الاحتفال بإنجاز جدار على طول 400 ميل على الحدود بارتفاع يصل إلى 30 قدماً. وقد تحمل دافعو الضرائب الأميركيون تكلفة الجدار رغم مزاعم ترمب بتحميل الحكومة المكسيكية تكلفة إنشائه. ويقول محللون إن ترمب يحاول تشتيت الانتباه والتحدي في وقت يواجه فيه اضطراباً لم يشهده أي رئيس أميركي في آخر أيامه بالسلطة.
ويخطط ترمب ومساعدوه في ترتيب بعض الفعاليات لتسليط الضوء على إنجازاته السياسية في محاولة لتبييض صورته قبل رحيله من البيت الأبيض، خصوصاً حول حماية الحدود الجنوبية وما يتعلق بتعزيز السلام في منطقة الشرق الأوسط وتوقيع اتفاقات تطبيع بين إسرائيل وبعض الدول العربية وما يتعلق بالوظائف الأميركية وكبح جماح الصين. لكن ليس من الواضح ما إذا كان لتلك الفعاليات تأثير ملموس، أم لا.
وتأتي تحركات ترمب في مواجهة دعوات العزل والإقالة والضغوط التي يشنها الديمقراطيون وبعض الجمهوريين لدفعه إلى التنحي عن السلطة بعد الهجوم على مبنى الكابيتول.
ولم يتحمل الرئيس مسؤولية أي دور له في تحريض مناصريه على الذهاب إلى مبنى الكونغرس. وتزداد انتقادات الجمهوريين من أعضاء حزبه بما قد يمهد لخطوات درامية في الكونغرس يمكن أن تجرده من القدرة على الترشح في عام 2024.
وقال جيسون ميلر مستشار الرئيس ترمب إن تحركات مجلس النواب لعزل الرئيس مدفوعة بأسباب سياسية، مشيراً إلى أن شعبية الرئيس ترمب ارتفعت بعد قيام مجلس النواب بعزله العام الماضي.
وأضاف ميللر أنه إذا أقدم مجلس النواب على قرار بعزل ترمب فإن الديمقراطيين يخاطرون بتحويل المشاعر ضدهم وإعاقة أجندة الرئيس المنتخب جو بايدن من خلال الاستمرار في التركيز على ملاحقة ترمب حتى بعد مغادرته البيت الأبيض.



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.