أنطونيو غوتيريش مرشح لولاية ثانية أميناً عاماً للأمم المتحدة

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ف.ب)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ف.ب)
TT

أنطونيو غوتيريش مرشح لولاية ثانية أميناً عاماً للأمم المتحدة

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ف.ب)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ف.ب)

أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (71 عاماً) ترشحه لولاية ثانية من 5 سنوات أميناً عاماً للمنظمة الدولية خلال الفترة الممتدة بين 2022 و2026، كما أعلن الناطق باسمه ستيفان دوجاريك.
وقال الناطق، في تصريح نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، إن غوتيريش أبلغ رئاسة الجمعية العامة ومجلس الأمن «أنه مستعد لولاية ثانية أميناً عاماً للأمم المتحدة، إذا كانت تلك هي رغبة الدول الأعضاء».
وأفاد دبلوماسيون أن غوتيريش أعرب «الجمعة» للأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن عن رغبته في ولاية ثانية. وهذا الموقف عبّر عنه أمام الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا خلال مأدبة غداء، نظمها سفير الصين لدى الأمم المتحدة تشانغ جون.
وقال دبلوماسيون إن تعبير غوتيريش، الذي يلاقي تقديراً من الدول الخمس الدائمة العضوية، عن رغبته في البقاء على رأس الأمم المتحدة لم يلقَ معارضة في هذه المرحلة.
ومن المعتاد أن يشغل الأمين العام للأمم المتحدة ولايتين، هما الحد الأقصى المسموح به على رأس المنظمة، والرغبة التي عبّر عنها غوتيريش لا تشكل مفاجأة.
وقبل الانتخابات الرئاسية الأميركية، قال سفراء لوكالة الصحافة الفرنسية إنه لم يكن ينوي المضي في ذلك لو أُعيد انتخاب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة.
وكانت سياسة الرئيس الأميركي المشجع للأحادية عرقلت عمل الأمين العام، مما أرغمه على محاولة سد الثغرات على الدوام التي تتسبب بها واشنطن للتعاون الدولي، محرك عمل الأمم المتحدة.
وهكذا انتقد كثير من المنظمات غير الحكومية ضعف الالتزام الواضح بحقوق الإنسان، الذي يدافع عنه أنطونيو غوتيريش، أحد أتباع الدبلوماسية في الكواليس، مؤكداً أنه يتحدث عن ذلك على أعلى مستوى خلال لقاءاته مع قادة العالم.
وقال لويس شاربونو، من منظمة «هيومن رايتس ووتش» غير الحكومية، إنه «إذا كان أنطونيو غوتيريش يريد ولاية ثانية أميناً عاماً للأمم المتحدة، فعليه الانخراط في تطبيق دعوته للعمل من أجل حقوق الإنسان».
وتنتهي في ديسمبر (كانون الأول) الولاية الأولى لرئيس الوزراء البرتغالي السابق والمفوض السامي السابق للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (2005 - 2015) المولود في 30 أبريل (نيسان) 1949. ويعود تأكيد بقائه على رأس المنظمة الدولية أم لا لأعضاء مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.


مقالات ذات صلة

المبعوث الأممي يرى «تحديات كثيرة» أمام تحقيق الاستقرار في سوريا

المشرق العربي أشخاص يلوحون بالأعلام السورية خلال مسيرة في السويداء بسوريا في 13 ديسمبر 2024، احتفالاً بانهيار حكم بشار الأسد (أ.ف.ب)

المبعوث الأممي يرى «تحديات كثيرة» أمام تحقيق الاستقرار في سوريا

نقلت متحدثة باسم المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسوريا غير بيدرسن عنه قوله، اليوم (الجمعة)، إنه يرى تحديات كثيرة ماثلة أمام تحقيق الاستقرار في سوريا.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي توافد النازحين السوريين إلى معبر المصنع لدخول لبنان (أ.ف.ب)

مليون نازح إضافي في سوريا منذ بدء هجوم الفصائل

أفادت الأمم المتحدة، الخميس، أن أكثر من مليون شخص، معظمهم نساء وأطفال، نزحوا في الآونة الأخيرة في سوريا منذ بدء هجوم الفصائل المسلحة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الخليج السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ب)

غوتيريش قلق بشأن الضربات الإسرائيلية على سوريا ويدعو للتهدئة

أبدى الأمين العام للأمم المتحدة قلقه البالغ إزاء «الانتهاكات الواسعة النطاق مؤخراً لأراضي سوريا وسيادتها»، وأكد الحاجة الملحة إلى تهدئة العنف على كل الجبهات.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي تظهر الصورة زنزانة في سجن صيدنايا الذي عُرف بأنه «مسلخ بشري» في عهد نظام الأسد بينما يبحث رجال الإنقاذ السوريون عن أقبية مخفية محتملة في المنشأة في دمشق في 9 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

محققو الأمم المتحدة أعدوا قوائم بآلاف من مرتكبي جرائم خطيرة في سوريا

وضع محققون تابعون للأمم المتحدة قوائم سرية بأربعة آلاف من مرتكبي جرائم خطيرة في سوريا، آملين مع سقوط الرئيس بشار الأسد بضمان المحاسبة.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
TT

حالة تأهب مع وصول الإعصار «شيدو» إلى أرخبيل مايوت الفرنسي

بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)
بلدة ساحلية في مايوت تترقب وصول الإعصار (أ.ف.ب)

ضرب الإعصار «شيدو» صباح اليوم السبت أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي حيث أُعلنت حالة التأهب القصوى مع توقع اشتداد الرياح المصاحبة له والتي تجاوزت سرعتها 180 كيلومترا في الساعة.

وضرب الإعصار جزيرة بوتيت تير في شرق الأرخبيل حيث يخشى أن تصل سرعة الرياح «إلى 200 و230 كلم/ساعة»، بحسب آخر نشرة للأرصاد الجوية الفرنسية، متوقعة رياحا مدمرة أشد من تلك التي صاحبت الإعصار «كاميسي» عام 1984.

وتسببت الرياح بانقطاع الكهرباء مع سقوط أعمدة كهرباء واقتلاع أشجار وتطاير أسقف منازل مصنوعة من الصفيح.

غيوم في سماء مايوت (أ.ف.ب)

وفي مدينة أوانغاني، قال رئيس البلدية يوسف أمبدي إنه يخشى «الأسوأ... لا يمكننا الخروج ولكن ما نشاهده يفوق الوصف».

ومنذ الصباح الباكر، أصدرت السلطات تحذيرا أرجوانيا وهو ما يعني لزوم جميع السكان منازلهم وعدم الخروج بما يشمل أجهزة الطوارئ والأمن وجميع عناصر الإنقاذ.

وقالت فاطمة التي تعيش في ماجيكافو-كوروبا وما زالت تذكر الإعصار الذي ضرب جزر القمر المجاورة عندما كانت طفلة «نحن خائفون جدا».

وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أمطارا شديدة الغزارة مع خطر تشكل السيول والفيضانات وارتفاع أمواج البحر التي يمكن أن يكون لها آثار كبيرة على الساحل.

وحُظرت حركة المرور على الطرق العامة في جزيرتي غراند تير وبوتيت تير، وأغلق مطار دزاوودزي منذ مساء الجمعة.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية الفرنسية تحسنا في الأحوال الجوية خلال اليوم، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.