شخصيات سياسية تستذكر مآثر الملك الراحل عبد الله

أكدت على تصديه لقضايا أمته ومحاربته للإرهاب والتطرف

صورة للملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز خلال إحدى الجولات
صورة للملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز خلال إحدى الجولات
TT

شخصيات سياسية تستذكر مآثر الملك الراحل عبد الله

صورة للملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز خلال إحدى الجولات
صورة للملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز خلال إحدى الجولات

أعرب عدد كبير من الشخصيات السياسية الإسلامية والعربية والدولية، عن بالغ الحزن والأسى لوفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز (رحمه الله)، مستذكرين منجزاته ومآثره، ومواقفه وتصديه لقضايا وهموم أمته في كل المحافل، وفي محاربة الإرهاب والتطرف، والتصدي لهما بكل قوة لحماية أبناء الأمة من هذه الأفكار الهدّامة، إضافة إلى تعزيزه للخطاب المعتدل والوسطي ونشره في المجتمعات.
وفي هذا السياق، بعث الرئيس النمساوي هاينز فيشر ببرقية عزاء ومواساة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أعرب فيها عن تعازيه في وفاة الملك عبد الله، وأكد أنه كان رجل دولة كبيرا سيظل في الذاكرة، مشيرا إلى إسهاماته في تطوير التنمية ببلاده.
وفي غزة، قدم نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية تعازيه ومواساته الحارة لحكومة السعودية وشعبها في وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز، وأشاد هنية في تصريح له بالمواقف النبيلة للملك الراحل الذي كان وفيا للقضية الفلسطينية ومساندا لها في مختلف المحافل الدولية، مشيرا إلى أن الوقائع كلها تشهد حرصه الدائم على وحدة الصف والكلمة التي عقد لأجلها المؤتمرات والاجتماعات «ومن بينها خرج اتفاق مكة الذي تم بعنايته ورعايته الكريمة».
وأشار هنية إلى الدعم المادي السخي الذي كان يقدمه للقضية الفلسطينية سواء عبر دعم القدس وأهلها والمسجد الأقصى المبارك أو دعم أصحاب البيوت المدمرة التي أعاد بناءها وساهم في إنهاء تشريدهم ولم شتات عائلات فرقها عدوان الاحتلال وتدميره، كما أشاد بالدور التاريخي الذي قامت وتقوم به السعودية منذ نشأتها في تبني القضية الفلسطينية، بل وتبني قضايا الأمة.
وهنأ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده ولي ولي العهد بتلقيهم البيعة لإكمال مسيرة البناء والعطاء في بلادهم.
بينما أعرب رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام بجمهورية إيران الإسلامية الشيخ أكبر هاشمي رفسنجاني عن تعازيه ومواساته في وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز، وجاء ذلك في برقية بعث بها لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز: «أعزي الشعب والمسؤولين في البلد الشقيق المملكة العربية السعودية بوفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز، وأبتهل إلى الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويلهم ذويه والأسرة الكريمة الصبر والسلوان».
كما أعرب رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام عن تمنياته لخادم الحرمين الشريفين بالنجاح والتوفيق في تعزيز الوحدة بين العالم الإسلامي والسعادة والتعايش والأخوة بين الشعبين السعودي والإيراني في ظل التعاليم الإسلامية السامية.
وفي العاصمة المقدسة مكة المكرمة، نعى الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي فقيد الوطن والأمة الإسلامية الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، مبينا أنه «ترك بصمات واضحة في العالم الإسلامي».
واستعرض ما يشهد الحرمان الشريفان من توسعات تاريخية وعملاقة، حيث نشهد اليوم أكبر توسعة في تاريخ المسجد الحرام، وهي التوسعة التي أمر بها الملك عبد الله بن عبد العزيز (رحمه الله تعالى)، مما يتيح لثلاثة ملايين مسلم الصلاة حول الكعبة المشرفة بيسر وسهولة، إلى جانب القفزة الكبيرة في مجال نقل الحجاج بشبكة القطارات السريعة والخدمات المتواصلة في الحرمين والمشاعر المقدسة، حيث أعاد إلى الأذهان رعاية المملكة لتأسيس رابطة العالم الإسلامي ومنظمة التعاون الإسلامي، ورعايتها لعدد من المرافق الإسلامية الكبرى، كالبنك الإسلامي للتنمية، ووكالة الأنباء الإسلامية، وغيرها من الكيانات التي تسهم في تحقيق آمال المسلمين العريضة في الوحدة الإسلامية الجامعة.
واستذكر الدكتور التركي رعايته (رحمه الله) لاتفاق المصالحة بين الأطراف الفلسطينية التي التأم شملها في جنبات الحرم الشريف، ودعوته الساسة العراقيين إلى التباحث في الرياض في حل مشكلة الشعب العراقي الشقيق، ودعمه جهود المصالحة في الصومال واليمن، ودعوته إلى الحوار الحضاري بين أتباع الأديان، متوجا مبادرته بتأسيس مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا، ليكون مركزا جامعا لاستثمار جهود عقلاء العالم.
وأكد أمين عام رابطة العالم الإسلامي أن الملك عبد الله واجه بشجاعة وحكمة ظاهرة الإرهاب المتنامية حول العالم، حيث نجحت السعودية في تقديم الأنموذج الأفضل في التصدي لهذه الظاهرة، والقضاء على بؤر الإرهاب، وتجفيف منابعه، وكشف فساد طريقته، وتنكبه عن هدي شريعة الإسلام السمحة، فصان شباب المسلمين عن أوهامه وظنونه، وأبان لهم زيف دعواه.
وقال الدكتور التركي: «عزاؤنا في فقده (رحمه الله) في خلفه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي أكد في خطابه للشعب على التمسك بنهج سلفه الكرام، ليؤكد للأمة المسلمة ما يتطلعون إليه، وأنه يبتدئ عهدا مفعما بالآمال والتطلعات نحو تحقيق المزيد من الإنجازات على الصعيد الداخلي والخارجي».
وفي تونس، نعى الدكتور محمد بن علي كومان الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب، فقيد الأمة الملك عبد الله بن عبد العزيز، وقال الدكتور كومان في بيان صادر عن المجلس الذي يتخذ من العاصمة التونسية مقرا له: «فجعنا برحيل قائد أمة ورمز من رموزها، أفنى حياته في سبيل رقي وسمو وطنه وأمته، وبذل جهودا مضنية لينعم الوطن والمواطن بالأمن والأمان، وترتفع راية المملكة خفاقة فوق كل مكان»، واصفا هذه الخسارة بالمصاب الجلل.
وأكد كومان أن التاريخ سيذكر للملك عبد الله إنجازاته المضيئة التي شملت مجالات الحياة كافة، وانتشر بريقها في كل أنحاء العالم، وأصبح بذلك واحدا من أبرز من صاغوا التاريخ ولعبوا أدوارا عظيمة في رفعة السعودية وتقدمها، وساهم في تحديث نظام الحكم، وأحدث خططا تنموية طموحة هدفت كلها إلى الرفع من مكانة الوطن بين الأمم، وضمان حياة رغدة للمواطنين وتيسير العيش الكريم لهم، وتحقيق الأمن والاستقرار لكل من يعيش تحت سماء بلاده الشامخة، كما سيذكر حجاج بيت الله الحرام وزوار الحرم المدني الشريف مشاريع تطوير وتوسعة الحرمين الشريفين التي تعد الأكبر في التاريخ، ووضع حجر أساسها ووجه بإنجازها في أقرب الآجال.
وأشار الدكتور كومان إلى المواقف النبيلة والحكيمة للملك الراحل تجاه قضايا أمته العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية: «يتجلى في مبادرته الشهيرة في قمة بيروت 2002 لحل هذه القضية». وأضاف: «ولا ننسى مبادرته في إنشاء المركز الدولي لمكافحة الإرهاب الذي يمثل خطوة مهمة لتعزيز منظومة الأمن الدولي في مواجهة هذه الآفة، وجهوده المتواصلة والمخلصة في سبيل رأب الصدع بين الأشقاء العرب والمسلمين، ودعم التضامن العربي والإسلامي والدفاع عن القضايا العربية والإسلامية العادلة، وخدمة الإسلام والمسلمين في جميع أنحاء العالم، ولعل أبرز شاهد على ذلك قمة التضامن الإسلامي المنعقدة بمكة المكرمة تحت رعايته الكريمة في شهر رمضان المبارك من عام 1433هـ، التي تركت الأثر البالغ في تعزيز لحمة الأمة الإسلامية».
وبيّن الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب أن العزاء كل العزاء في نهج قويم سيسير على خطاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير مقرن بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، والأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي ولي العهد وزير الداخلية.
وفي المنامة، نعى المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمملكة البحرين الملك عبد الله بن عبد العزيز (رحمه الله)، معربا عن حزنه العميق لفقد هذا القائد الإسلامي العظيم.
واستذكر المجلس الأعلى بأسى وألم مآثر الفقيد الكبير ومنجزاته، وعلى رأسها التوسعة الكبرى والتاريخية لبيت الله الحرام لاستيعاب أكبر عدد ممكن من حجاج البيت الحرام، إلى جانب ما تحقق في عهده الزاهر من طفرة كبرى في المشاعر والأماكن المقدسة على مختلف الأصعدة لخدمة قوافل الرحمن.
وأكد المجلس أنه كان (رحمه الله) قائدا فذًّا للأمة، وعمودا من أعمدتها، ودرعا حصينة في وجه أعدائها، مثمنا حرصه على اجتماع كلمة الأمتين الإسلامية والعربية، ومبادراته لتنقية الأجواء بين القادة الأشقاء، والتكامل بين الشعوب الشقيقة.
واختتم المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بيانه بتمنياته الصادقة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والقيادة السعودية بالتوفيق في حمل الأمانة، والذود عن الأمة وقضاياها، ومواصلة مسيرة الخير والعطاء والوحدة التي انتهجها الملك الراحل رحمه الله.
وفي العاصمة المصرية القاهرة، نعى مجلس حكماء المسلمين برئاسة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الملك الراحل، مؤكدا أنه أفنَى حياتَه في خدمة قضايا أمته مدافعا عنها مِن كل ما يهدد سلمها واستقرارها.
وقال المجلس في بيان أمس: «إن الأمة فقدت بوفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز رجلا من رجالات العرب القلائل المعدودين، ومَعْلما شامخا من معالم التاريخ العربي الحديث، تصدى للمخاطر التي كانت تحدق بأمته، وتيقظ للمؤامرات التي كانت تدبر لها من قوى البَغي والشر، وعزز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، ودَعم المشاريعَ التي تؤسس للسلام العالمي، فضلا عن مسارعتِه بمد يدِ العَوْنِ والمساعدة للمحتاجينَ والمتضررينَ والمنكوبينَ من أبناء اُمتَيْه العربية والإسلامية».
وأضاف أن العالم الإسلامي سيذكر الملك عبد الله في شتى بقاع الأرض لِما أنجزه من توسعات في الحرميْن الشريفين والمشاعر المقدسة التي أسهمتْ بوضوح في تيسير أداء مناسك الحج والعُمْرة.
وأعرب مجلس حكماء المسلمين عن خالص تعازيه ومواساته لقيادة المملكة العربيّة السعودية وحكومتها وشعبها في وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، سائلا العلي القديرَ أنْ يتغمده بواسعِ مغفرتِه ورحمتِه، وأنْ يُسكنَه فسيحَ جناته، وأنْ يجزيَه خيرَ الجزاء عمّا قدّمه لشعبه وأمّتِه والإنسانيّة جَمعاء.
وأعرب عن ثقته الكاملة في حكمة الملك سلمان بن عبد العزيز وقدرته على استكمال مسيرة التقدم والتنمية والازدهار ومواصلة الجهود الكريمة في خدمة قضايا العُروبة والإسلام، وترسيخ قيم المحبّة والعدلِ والسّلام في العالم كُلّه.
من جانبه، قدم الشيخ حسن الصفار عزاءه ومواساته للقيادة في وفاة الملك عبد الله، داعيا له بالمغفرة والرحمة، وقال الصفار: «إن الملك عبد الله بن عبد العزيز سجل في صفحات التاريخ الوطني والعالمي إنجازات ومواقف مهمة كان في طليعتها إرساء وتعزيز قيمة الحوار داخل الوطن وبين الأديان والحضارات الإنسانية»، سائلا الله تعالى أن يوفق الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير مقرن بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، والأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، لمتابعة مسيرة التنمية والإصلاح وتحقيق التقدم والازدهار للشعب والوطن.
بينما نعى المفتي العام لأستراليا الدكتور إبراهيم أبو محمد الملك عبد الله بن عبد العزيز، معربا عن تقديره للدور الكبير الذي قام به الراحل في خدمة بلاده وقضايا أمته العربية والإسلامية. وأضاف: «إننا على ثقة أن المملكة برصيدها الإيماني وعظمة قادتها وأبنائها قادرة على تجاوز حالة الشعور بالفقد».
من جانب آخر، أعلنت الحكومة الأسترالية أمس عن تنكيس الأعلام الأسترالية على المباني الحكومية والإدارات والأماكن السياحية العامة، كمبنى الأوبرا هاوس والهاربر بريدج وغيرهما، وبالسفارات وقنصليات البلاد بالخارج، حدادا على الملك عبد الله بن عبد العزيز (رحمه الله).
أما في العاصمة الهندية، فقد عبر نائب رئيس مجمع الفقه الإسلامي في الهند الدكتور بدر الحسن القاسمي عن بالغ حزنه في وفاة الملك الراحل، وقال إن شخصية الملك عبد الله بن عبد العزيز كانت مثالية في تاريخ بلاده؛ لأنه قام بدور رائع في بناء السعودية على أسس التقدم والحداثة، وأشار إلى أنه نجح وفاز ونال هدفه في إنجاح وإنجاز المشروعات الضخمة في مجال الإصلاح والتربية وتطوير الأنظمة والإدارات، وفي مجال خدمة الحرمين الشريفين، حيث أدّى وتشرف آلاف من المسلمين من كل أنحاء العالم بفريضة الحج وأداء العمرة على حسابه، وعلى نفقته، كما وفر لهم جميع التسهيلات.
فيما قال الأمين العام للمجمع خالد سيف الله الرحماني: «إن الأمة الإسلامية كلها تدعو له بالغفران والرضوان، وبالرحمة والمغفرة، ومجمع الفقه الإسلامي بالهند يذكر دائما سخاء المملكة العربية السعودية وعطاءها وجودها وكرمها وتوجهها إلى مصالح الأقليات المسلمة في العالم، حيث أسهم في إنشاء وبناء آلاف من المدارس والمساجد والجامعات والمعاهد والمستشفيات، وقدم المساعدات والمعونات إلى المصابين واللاجئين المسلمين والمتضررين، ونشر العلم والدين عن طريق طبع الكتب الدينية والمصحف الشريف وتوزيعه في أقطار العالم».



الاجتماع الوزاري المشترك بالرياض: ندعم الجهود الرامية للتوصل لوقف النار في غزة

اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن التطورات في قطاع غزة (واس)
اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن التطورات في قطاع غزة (واس)
TT

الاجتماع الوزاري المشترك بالرياض: ندعم الجهود الرامية للتوصل لوقف النار في غزة

اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن التطورات في قطاع غزة (واس)
اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن التطورات في قطاع غزة (واس)

أكد اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة، بشأن التطورات في قطاع غزة، مع وزراء خارجية وممثلي الدول الأوروبية، على دعم الجهود الرامية لإنهاء الحرب في غزة، واتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذ حل الدولتين.

وجاء في البيان الصادر عن الاجتماع الذي ترأسه الأمير فيصل بن عبد الله بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، وإسبن بارث إيدي وزير خارجية النرويج، أن اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن التطورات في قطاع غزة، اجتمعت مع وزراء خارجية وممثلي الدول الأوروبية، يوم 29 أبريل (نيسان) الحالي في مدينة الرياض، لبحث الحاجة الملحّة لإنهاء الحرب في غزة، واتخاذ الخطوات اللازمة لتنفيذ حل الدولتين.

وأعرب الاجتماع عن دعمه للجهود الرامية للتوصل إلى وقفٍ فوري لإطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى والرهائن، وإنهاء الحرب في غزة، وجميع الإجراءات والانتهاكات الأحادية غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، فضلاً عن معالجة الأزمة الإنسانية الكارثية. وفي الوقت نفسه، تم التأكيد على أهمية الانتقال إلى مسارٍ سياسي للتوصل إلى حل سياسي للصراع الإسرائيلي- الفلسطيني.

وفي ضوء ذلك، تمت مناقشة الخطوات الملموسة نحو إقامة الدولة الفلسطينية في سياق حل الدولتين. وتم التأكيد على الحاجة الملحة إلى اتخاذ مثل هذه الخطوات، وعلى أهمية تنسيق المواقف، كما ناقش الاجتماع مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية من قبل الدول التي لم تفعل ذلك بعد، وتوقيت وسياق هذا الاعتراف.

وشدّد الاجتماع على أهمية وضرورة اعتماد نهجٍ شمولي نحو مسارٍ موثوق به لا رجعة فيه، لتنفيذ حل الدولتين وفقاً للقانون الدولي والمعايير المتفق عليها، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ومبادرة السلام العربية، والمبادرات الأخرى ذات الصلة، بهدف تحقيق سلامٍ عادل ودائم يلبي حقوق الشعب الفلسطيني وأمن إسرائيل والمنطقة، مما سيمهّد الطريق أمام علاقات طبيعية بين الدول، في منطقة يسود فيها الاستقرار والأمن والسلام والتعاون.

كما شدّد الاجتماع أيضاً على الحاجة إلى تكثيف دعم جهود بناء الدولة، ودعم الحكومة الفلسطينية الجديدة، وأهمية وجود حكومة فلسطينية واحدة في الضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة.

وحضر الاجتماع وزراء خارجية وممثلون عن كل من: البحرين، والبرتغال، والاتحاد الأوروبي، والجزائر، والأردن، وألمانيا، والإمارات العربية المتحدة، وإسبانيا، وآيرلندا، وإيطاليا، وبلجيكا، وتركيا، وجامعة الدول العربية، وسلوفينيا، وفرنسا، وفلسطين، وقطر، ومصر، والمملكة المتحدة.


الرياض وواشنطن تضعان «اللمسات الأخيرة» لاتفاق أمني

جانب من جلسة المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من جلسة المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

الرياض وواشنطن تضعان «اللمسات الأخيرة» لاتفاق أمني

جانب من جلسة المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من جلسة المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في الرياض (الشرق الأوسط)

اقتربت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية من وضع «اللمسات الأخيرة» على اتفاق أمني بينهما، وفق ما أُعلن أمس (الاثنين) في الرياض، التي حضرت فيها بقوة الأوضاع في غزة والقضية الفلسطينية، من خلال اجتماعات ولقاءات عدة أبرزها اجتماع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن واجتماعه أيضاً مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وكان وزير الخارجية الأميركي ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أعلنا خلال مشاركتهما في المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد بالرياض، قرب توصل المملكة والولايات المتحدة إلى اتفاق أمني بينهما.

وفي معرض إجابته عن المفاوضات على الاتفاق الأمني مع الولايات المتحدة، قال وزير الخارجية السعودي: «اقتربنا بالفعل من وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاقات الثنائية مع الولايات المتحدة». وأضاف: «معظم العمل جرى إنجازه بالفعل. لدينا الخطوط العريضة لما نعتقد أنه يجب أن يحدث على الجبهة الفلسطينية».

أما بلينكن فأجاب على السؤال نفسه قائلاً: «قمنا بعمل مكثف خلال الأشهر الماضية حتى قبل 7 أكتوبر (تشرين الأول)، نريد التركيز على الجزء المتعلق بالفلسطينيين في أي اتفاقية. أعتقد أنه قارب على الانتهاء».

وفي الشأن الفلسطيني، شدد وزير الخارجية السعودي على الموقف السعودي الداعي إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وعلى بلورة «مسار ذي مصداقية لا رجعة عنه» لإقامة دولة فلسطينية، فيما طالب بلينكن، حركة «حماس»، بقبول «عرض إسرائيلي سخي على الطاولة»، قائلاً: «لكي نمضي في التطبيع بين إسرائيل (ودول المنطقة) يجب أن نُنهي الأزمة في غزة، ونضع مساراً لإنشاء الدولة الفلسطينية».

في الأثناء، شهدت الرياض ثلاثة اجتماعات مهمة أيضاً هي: اجتماع عربي - أميركي، واجتماع عربي إسلامي - أوروبي، واجتماع خليجي - أميركي. وفي حين ركز الاجتماعان الأولان على الأوضاع في غزة وضرورة وقف النار والتحذير من تنفيذ عملية إسرائيلية في رفح، بحث الاجتماع الثالث حرية الملاحة في البحر الأحمر.

وشدد بلينكن على ضرورة «معالجة قضية الملاحة في البحر الأحمر، والتصدي لهجمات الحوثيين»، مضيفاً أن «استهداف سفن الشحن في البحر الأحمر يؤثر على الاقتصاد العالمي».


السعودية تؤكد وقوفها بجانب الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لدى استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالرياض (واس)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لدى استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالرياض (واس)
TT

السعودية تؤكد وقوفها بجانب الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لدى استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالرياض (واس)
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لدى استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالرياض (واس)

استقبل الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الاثنين، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وذلك على هامش الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض.

وبحث الجانبان خلال الاستقبال حالة التصعيد العسكري في غزة ومحيطها وتفاقم الأوضاع بما يهدد حياة المدنيين وأمن واستقرار المنطقة، وأكد الأمير محمد بن سلمان بذل السعودية جميع الجهود بالتواصل مع الأطراف الدولية والإقليمية كافة لوقف أعمال التصعيد الجاري ومنع اتساعه في المنطقة، ورفضها القاطع لدعوات التهجير القسري للشعب الفلسطيني.

وجدد الأمير محمد بن سلمان وقوف السعودية الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة في حياة كريمة، وتحقيق آماله وطموحاته، والسلام العادل والدائم.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن عباس عبّر خلال اللقاء عن تقديره الكبير للسعودية على مواقفها الثابتة و«دعمها لحقوق شعبنا الفلسطيني، في مقدمتها إقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية»، وجهودها في دعم القضية الفلسطينية بالمحافل الدولية كافة، مؤكداً «الرفض القاطع لتهجير أي مواطن فلسطيني، سواء من قطاع غزة أو الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية».

وتطرق الرئيس الفلسطيني إلى التصعيد الإسرائيلي الخطير في الضفة الغربية، بما فيها القدس، محذراً من «خطورة إقدام إسرائيل على اجتياح رفح، الأمر الذي سيؤدي إلى نكبة بحق الشعب الفلسطيني». وأكد على أهمية مواصلة دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، التي تقدم العون والإغاثة لنحو 6.4 مليون لاجئ، منهم مليونان في غزة، وفقاً لـ«وفا».

من جانب آخر، استقبل الأمير محمد بن سلمان، رئيسي الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف، والماليزي أنور إبراهيم، ووزيري الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، والبريطاني ديفيد كاميرون، كل على حدة.

وجرى خلال الاستقبالات، استعراض أوجه العلاقات الثنائية، ومجالات التعاون بين السعودية وكل من الدول الأربع، والفرص الواعدة لتطويره، ومناقشة مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وبحث الأمير محمد بن سلمان مع بلينكن وكاميرون، التطورات في قطاع غزة ومحيطها، والجهود المبذولة لوقف العمليات العسكرية والتعامل مع تداعياتها الأمنية والإنسانية.


وزير الثقافة السعودي يشيد بالعلاقات المتميزة مع فرنسا

جانب من لقاء الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه (الشرق الأوسط)
جانب من لقاء الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه (الشرق الأوسط)
TT

وزير الثقافة السعودي يشيد بالعلاقات المتميزة مع فرنسا

جانب من لقاء الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه (الشرق الأوسط)
جانب من لقاء الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة السعودي مع وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه (الشرق الأوسط)

التقى الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة السعودي، في الرياض، الاثنين، ستيفان سيجورنيه وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي، مشيداً بالعلاقات المتميزة بين البلدين، التي تنعكس من خلال الأعمال القائمة والمشتركة بينهما في المجالات الثقافية.

وتطرق اللقاء إلى مشاركة السعودية ممثلةً بوزارة الثقافة في مسيرة عام الإبل العالمية التي نظمها «الاتحاد الفرنسي للإبليات» يوم 20 أبريل (نيسان) الحالي بباريس، واجتماع وزير الثقافة السعودي مؤخراً بنظيرته الفرنسية رشيدة داتي، الذي سلّط الضوء على أبرز مجالات التعاون والتبادل الثقافي بين المؤسسات الحكومية والأهلية في كلا البلدين.

وزير الثقافة السعودي لدى استقباله وزير الخارجية الفرنسي بالرياض (الشرق الأوسط)

حضر اللقاء من الجانب السعودي حامد فايز نائب الوزير، وراكان الطوق مساعد الوزير، والمهندس فهد الكنعان وكيل الوزارة للعلاقات الثقافية الدولية.


وزير الخارجية السعودي يناقش مع نظيريه التركي والفرنسي تطورات غزة

وزير الخارجية السعودي خلال لقائه نظيره التركي في الرياض (واس)
وزير الخارجية السعودي خلال لقائه نظيره التركي في الرياض (واس)
TT

وزير الخارجية السعودي يناقش مع نظيريه التركي والفرنسي تطورات غزة

وزير الخارجية السعودي خلال لقائه نظيره التركي في الرياض (واس)
وزير الخارجية السعودي خلال لقائه نظيره التركي في الرياض (واس)

ناقش الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، الاثنين، مع نظيريه التركي هاكان فيدان والفرنسي ستيفان سيجورنيه، الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، على رأسها التطورات في قطاع غزة ومحيطها والجهود المبذولة بشأنها.

واستعرض الأمير فيصل بن فرحان والوزير فيدان، خلال لقائهما بالرياض على هامش الاجتماع التنسيقي لدعم جهود تنفيذ حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية، المستجدات الإقليمية والدولية، وسبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية في شتى المجالات.


اجتماع عربي إسلامي - أوروبي يبحث الاعتراف بدولة فلسطين

الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي (واس)
الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي (واس)
TT

اجتماع عربي إسلامي - أوروبي يبحث الاعتراف بدولة فلسطين

الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي (واس)
الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي (واس)

بحث الاجتماع العربي الإسلامي - الأوروبي لدعم حل الدولتين، الاثنين، مسألة الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، بما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني في تجسيد دولته المستقلة وذات السيادة على حدود 4 يونيو (حزيران) 1967.

وأكد الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، وزير الخارجية السعودي، خلال ترؤسه الاجتماع بالرياض، الرغبة الصادقة في تنفيذ حل الدولتين، مشدداً على أن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته «غير قابل للتصرف، وتجب تلبيته».

وقال وزير الخارجية السعودي إن إسرائيل «هي الدولة الوحيدة التي لا تزال خارج الإجماع الدولي على ضرورة وقف الحرب في غزة»، معولاً على الشركاء الأوروبيين لإقناعها بنهج السلام.

وحذّر من أن استمرار النهج العسكري لن يخدم سوى المتطرفين، وسيؤدي حتماً إلى زعزعة أمن المنطقة، منوّهاً بأن المجاعة باتت واقعاً حقيقياً يعيشه الفلسطينيون في غزة.

وشدد الأمير فيصل بن فرحان على أن اكتشاف مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي بقطاع غزة، حيث نفَّذت إسرائيل عملية عسكرية واسعة النطاق، «ينمّ عن استهتار بأبسط المعايير الإنسانية».

وأعاد تأكيد خطورة أي عملية عسكرية محتملة في رفح الفلسطينية، حيث ستؤدي إلى كارثة إنسانية وعواقب وخيمة على المنطقة.

من جانبه، أوضح حسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، لـ«الشرق الأوسط»، أن ملف الاعتراف بدولة فلسطين كان الملف الرئيسي في الاجتماع، وقال: «هناك دول أوروبية مستعدة للاعتراف بدولة فلسطين، وأخرى تعمل على تهيئة الظروف المناسبة لذلك».

وأضاف الشيخ في تصريح عقب الاجتماع: «طالبنا الولايات المتحدة بالضغط على إسرائيل لمنع اجتياح رفح، كما طالبنا الدول الأوروبية بالأمر نفسه، وهي تستطيع كذلك».

إلى ذلك، قال إسبن بارث إيدي، وزير الخارجية النرويجي، لـ«الشرق الأوسط»: «عملنا من أجل الدولة الفلسطينية لمدة 31 عاماً، ونريد بالتأكيد الاعتراف بها»، مضيفاً: «لكننا مع كثير من الأوروبيين نعمل على خلق الظروف التي سيكون لها تأثير قوي فعلياً على إقامة الدولة الفلسطينية والسلام في المنطقة».

وأضاف الوزير النرويجي: «نعمل بأقصى ما يمكننا لمنع إسرائيل من اجتياح رفح نظراً للعواقب التي ستنتج عنه».

وخلال الاجتماع، أكد إيدي أن منطقة الشرق الأوسط تمر بمرحلة حاسمة وأزمات عميقة، وقال: «يجب التفكير في كيفية المضي نحو حل مستدام لإسرائيل والفلسطينيين».

وتابع: «يجب عدم الاكتفاء بوقف الحرب في غزة والعودة إلى ما قبل 7 أكتوبر (تشرين الأول)، بل المضي قدماً نحو إنشاء دولة فلسطينية بسلطة متجددة، مشدداً على أن إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة أمر بالغ الأهمية.

وشارك في الاجتماع إلى جانب السعودية والنرويج، كل من فلسطين، وقطر، والإمارات، والبحرين، والأردن، والجزائر، ومصر، وألمانيا، وبريطانيا، وبلجيكا، وإيطاليا، وسلوفينيا، والبرتغال، وآيرلندا، وإسبانيا، وتركيا، وفرنسا، وكذلك جامعة الدول العربية، والاتحاد الأوروبي.


اجتماع عربي - أميركي يبحث إنهاء حرب غزة

جانب من الاجتماع الوزاري العربي السداسي مع أميركا في الرياض (واس)
جانب من الاجتماع الوزاري العربي السداسي مع أميركا في الرياض (واس)
TT

اجتماع عربي - أميركي يبحث إنهاء حرب غزة

جانب من الاجتماع الوزاري العربي السداسي مع أميركا في الرياض (واس)
جانب من الاجتماع الوزاري العربي السداسي مع أميركا في الرياض (واس)

بحث وزراء خارجية اللجنة العربية السداسية، الاثنين، مع نظيرهم الأميركي أنتوني بلينكن، تطورات الأوضاع في قطاع غزة، وأهمية التوصل إلى وقف فوري وتام لإطلاق النار، وإنهاء الحرب، بما يضمن حماية المدنيين؛ وفقاً للقانون الإنساني الدولي.

وشارك في الاجتماع التشاوري برئاسة الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، بالرياض، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، والشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير خارجية الإمارات، وأيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، وسامح شكري وزير خارجية مصر، وحسين الشيخ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

الأمير فيصل بن فرحان أثناء ترؤسه الاجتماع الوزاري التشاوري في الرياض (واس)

وناقش الاجتماع آليات رفع جميع القيود التي تعرقل دخول المساعدات الإنسانية إلى مناطق القطاع كافة، بما يضمن عدم تفاقم الأزمة الإنسانية، كما تطرق إلى الجهود التي تبذلها دول السداسية العربية الداعمة لمسألة الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، بما يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني في تجسيد دولته المستقلة وذات السيادة على حدود 1967، واتخاذ خطوات لا رجعة فيها لتنفيذ حل الدولتين، وفقاً للقرارات الدولية ذات الصلة.


تأكيد سعودي – أميركي على قرب إبرام اتفاق أمني بين البلدين

جانب من جلسة المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من جلسة المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

تأكيد سعودي – أميركي على قرب إبرام اتفاق أمني بين البلدين

جانب من جلسة المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من جلسة المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في الرياض (الشرق الأوسط)

أعلن وزيرا الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، والأميركي أنتوني بلينكن، خلال مشاركتهما في في المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد بالرياض، الاثنين، قرب توصل المملكة والولايات المتحدة إلى اتفاق أمني بينهما.

وبينما شدد بن فرحان على الموقف السعودي الداعي إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، والعمل على «وضع حلّ شامل للوضع الفلسطيني» يُفضي لإقامة دولة فلسطينية، طالب بلينكن «حماس» بأن «تقرر بسرعة بشأن عرض إسرائيلي سخي على الطاولة»، قائلاً: «لكي نمضي في التطبيع بين إسرائيل (ودول المنطقة) يجب أن نُنهي الأزمة في غزة ونضع مساراً لإنشاء الدولة الفلسطينية».

بن فرحان: حقوق الشعب الفلسطيني

وخلال جلسة حوارية، في المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في الرياض، أكد الأمير فيصل بن فرحان، حاجة المجتمع الدولي لإقامة مسار «ذي مصداقية ولا رجعة عنه» لإنشاء دولة فلسطينية. وقال إن «الأمم المتحدة تقدِّر أن إعادة إعمار غزة تستغرق 30 عاماً»، مشدداً على أنه «لا يمكن تجاهل ما يعانيه الفلسطينيون في الضفة الغربية».

وزير الخارجية السعودي الأمير فیصل بن فرحان آل سعود متحدثاً في المنتدى (الشرق الأوسط)

وأعلن بن فرحان أن السعودية والولايات المتحدة اقتربتا مع عقد اتفاق ثنائي بين البلدين، قائلاً إنه من المتوقع «في القريب العاجل» إبرام اتفاقات ثنائية بين السعودية والولايات المتحدة، وذلك في معرض إجابته عن سؤال حول المفاوضات بين البلدين حول اتفاق أمني.

وقال: «اقتربنا بالفعل من وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاقات الثنائية مع الولايات المتحدة». وأضاف: «معظم العمل جرى إنجازه بالفعل. لدينا الخطوط العريضة لما نعتقد أنه يجب أن يحدث على الجبهة الفلسطينية»، مؤكداً ضرورة العمل على وضع مسار واضح ذي مصداقية لإقامة دولة فلسطينية.

وبشأن دور إيران في الصراع الإقليمي، قال بن فرحان، إنّ العمل الصحيح هو الدفع لإقرار حقوق الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير المصير. مضيفاً أن «حلّ هذا النزاع يعزز استقلالية هذه المنطقة، وهذا يمثل فرصة لإيران للانخراط فيها من خلال تعزيز السلام والتعاون».

وقال: «أعتقد أن إيران ودولاً أخرى ستنظر بجدية إلى هذا المسار، وستلتحق به (...) إيران ولسنوات طويلة تدفع لمنطقة تعتمد على نفسها في تقرير أمنها، وهذه فرصة أمامها لتحقيق هذا المسعى».

بلينكن: مسار الدولة الفلسطينية

كان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، قد ذكر خلال مشاركته في المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض، الاثنين، أن الولايات المتحدة تقترب من الانتهاء من اتفاق أمني مع السعودية.

وأضاف بلينكن، في تصريحات خلال الاجتماع: «أعتقد أن العمل الذي تقوم به المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة معاً فيما يتعلق باتفاقياتنا، قد يكون قريباً جداً من الاكتمال».

وقال بلينكن إن «عرضاً إسرائيلياً سخياً على الطاولة فيما يتعلق بوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن، وأن العائق الوحيد بين سكان غزة وتحقيق الهدنة هي (حماس)».

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال حديثه في الاجتماع الخاص بالمنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض الاثنين (رويترز)

وطالب وزير الخارجية الأميركي «حماس» بأن «تقرر بسرعة بشأن العرض الإسرائيلي»، مشيراً إلى أن «هذا القرار سوف يُغيّر ديناميكية الوضع». وأكد أن بلاده «لن تدعم أي عملية عسكرية إسرائيلية كبرى في رفح تُلحق الأذى بالمدنيين»، لافتاً إلى «عدم وجود أي خطة موثوقة لحماية المدنيين بصورة فاعلة».

وفيما يتعلق بالجهود الأميركية للتطبيع بين إسرائيل والسعودية، تحدث بلينكن عن جهود مكثفة، مؤكداً أن ذلك يمضي بالتوازي مع مساعي إنهاء الأزمة في غزة ووضع مسار لإنشاء دولة فلسطينية.

ولفت إلى «وجود كثير من التغيرات الرئيسية التي تحدث من ناحية المنافسة الجيوسياسية والتحديات العالمية التي لا يمكن لدولة بعينها أن تتعامل معها»، محذراً من أن «القرارات التي نتخذها في هذه اللحظة ستكون لها تبعات لعقود قادمة، وهذا ما يعنيه أننا في نقطة تحول».

وأوضح بلينكن أن «الإدارة الأميركية اتخذت قراراً بمواجهة هذه التحديات من خلال إعادة إحياء التحالفات والشراكات حول العالم، وتخيل تحالفات جديدة بشأن الأهداف المشتركة، مثل التعامل مع المخدرات المصنَّعة، وتحالف العمل على البنية التحتية العالمية، والصحة العالمية، بالإضافة إلى التحديات الجيوسياسية».

وأضاف: «الدول تستمر في التطلع إلى الولايات المتحدة لتقود العالم، وهناك مشكلة أنه إذا غابت مثل هذه القيادة فسيكون هناك طرف آخر يقوم بذلك بطريقة غير إيجابية، وأسوأ من ذلك أنه سيكون هناك فراغ ولن يقوم أي أحد بقيادة العالم (...) علينا أن نجد إجابة وردٍّ تعاوني وجماعي».

وفي رده على سؤال عن الكارثة الإنسانية في غزة، دافع بلينكن بالقول إن الولايات المتحدة تقوم بكل ما في وسعها لـ«الحيلولة دون المعاناة الإنسانية التي نراها كل يوم في غزة منذ أكتوبر (تشرين الأول). نساء ورجال وأطفال عالقون في إطلاق النار من كلا الجانبين، وهناك الهجمات ضد المدنيين. والطريقة الأسرع لإنهاء الصراع هي التوصل إلى هدنة وإطلاق سراح الرهائن».

وتابع: «هناك جهد استثنائي قائم، وأشكر قطر ومصر للعبهما دوراً رئيسياً في التوصل إلى هدنة وإطلاق سراح الرهائن. بُذل جهد كبير خلال الشهرين الماضيين؛ إسرائيل طرحت مقترحاً سخياً جداً، وفي هذه اللحظة الشيء الذي يقف بين سكان غزة والهدنة هي (حماس)، ولذلك على (حماس) أن تقرر وبسرعة (...) آمل أنهم سوف يتوصلون إلى القرار الصحيح وهذا سيُغيِّر ديناميكية الوضع».

أكد بلينكن أهمية وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن ووضع مسار سياسي واضح لإنشاء دولة فلسطينية (رويترز)

وبشأن المخاوف من هجوم عسكري إسرائيلي على رفح، أشار وزير الخارجية الأميركية إلى أن بلاده كررت «بوضوح ولفترة من الزمن فيما يتعلق برفح أنه في غياب خطة للتأكد من أن المدنيين لن يلحق بهم الأذى لا يمكننا أن ندعم عملية عسكرية كبرى في رفح، ولم نرَ حتى الآن خطة تعطينا ثقة بأنه يمكن حماية المدنيين بصورة فاعلة».

وسئل بلينكن عن جهود حل الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي بشكل أوسع بما يحقق إنشاء دولة فلسطينية وإنهاء دورات العنف المستمرة منذ عقود، فأجاب: «إحدى فوائد حضوري هنا أنني والكثير من زملائي اجتمعنا وتحدثنا منذ السابع من أكتوبر، ونظرنا إلى أمرين: أولاً، الحاجة إلى أن نكون مستعدين لليوم التالي لانتهاء الأزمة في غزة لنرى ما يمكننا القيام به للاحتياجات الإنسانية، ولكن في الوقت نفسه من الواضح في غياب أفق سياسي حقيقي للفلسطينيين أن الأمر سيكون أكثر صعوبة إن لم يكن مستحيلاً في حال لم تكن هناك خطة متسقة لغزة ونعمل على ذلك الآن».

وتابع: «بإمكاننا رؤية مسارين للأمام للمنطقة بشكل عام والفلسطينيين والإسرائيليين بشكل خاص؛ مسار حيث يتم دمج وتحقيق التكامل في المنطقة، وإسرائيل تكون جزءاً مع جيرانها، ويتمتع الفلسطينيون بتطلعاتهم المشروعة وتكون لهم دولتهم الخاصة، وننهي بصورة نهائية دورة العنف، ونحقق الأمن والاستقرار».

وبشأن المحادثات بشأن اتفاق ثنائي أميركي - سعودي يؤدي إلى التطبيع مع إسرائيل، قال بلينكن: «قمنا بعمل مكثف خلال الأشهر الماضية حتى قبل 7 أكتوبر، نريد التركيز على الجزء المتعلق بالفلسطينيين في أي اتفاقية. أعتقد أنه قارب على الانتهاء، لكن لكي نمضي في طريق التطبيع يجب أن نُنهي الأزمة في غزة ونضع مساراً لإنشاء الدولة الفلسطينية».

ورأى وزير الخارجية الأميركي أن إقامة علاقات بين إسرائيل وكل دول المنطقة وإنشاء دولة فلسطينية يمثلان «التوبيخ الوحيد والأكثر فاعلية لكلٍّ من إيران و(حماس)».



الصفدي: نتنياهو يجرّنا إلى مستنقع الوحل

من جهته، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أن أي مقاربة للوضع الحالي في قطاع غزّة لا بدّ أن تأتي ضمن السعي لإيجاد حلٍّ شامل للقضية الفلسطينية، وقال الصفدي في جلسة حوارية على هامش أعمال منتدى الاقتصاد العالمي في الرياض: «نريد سلاماً قائماً على حل الدولتين».

مؤكداً أن على إسرائيل أن تعلن التزامها السلام العادل والشامل، ويجب عدم السماح لنتنياهو بالعمل على تحقيق الدمار، وتوسيع رقعة الحرب في هذه المنطقة.

وقال وزير الخارجية الأردني إن إسرائيل تعلن أنها لا تريد حلّ الدولتين، وترفض القرارات الدولية، وإن «الحكومة الإسرائيلية تقودها آيديولوجيا لا تؤمن بحل الدولتين».

ودعا العالم إلى التصدي لمحاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي (بنيامين نتنياهو) توسيع رقعة الصراع في المنطقة، وقال: «على العالم أن يواجه نتنياهو، وألا يسمح له بجرّ المنطقة لحرب».

كما أكدّ أن الحكومة الإسرائيلية تعملُ من خلال توسيع رقعة المستوطنات إلى إعاقة قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة. وقال: «الاستيطان الإسرائيلي يقتل حل الدولتين».

وقال: «إننا أمام كارثة إنسانية في غزة؛ فالأطفال هناك يموتون بسبب الجوع، ونحتاج إلى وقف لإطلاق النار»، وأضاف أن «الوضع الذي كان قبل السابع من أكتوبر (طحن بلا طحين)، ولا يمكننا العودة إليه».

مؤكداً أن العالم دأب على تقديم مبدأ الضمانات الأمنية لإسرائيل مقابل إنهاء الاحتلال، لكن إسرائيل ضربت بهذا المبدأ عرض الحائط، مشيراً إلى أنه «حالياً ليس لدينا شريك إسرائيلي لتحقيق السلام... رئيس الوزراء الحالي لديه آيديولوجيا لا تؤمن بهذا المبدأ».

وبشأن مطالبة إسرائيل حركة «حماس» بإطلاق الرهائن مقابل وقف اجتياح رفح، قال الصفدي: «هذه معادلة مقلوبة... لأنها تفترض إمكانية القبول بقتل 10 آلاف مدني فلسطيني إذا لم يجرِ الإفراج عن الرهائن».

ورأى الصفدي أن «قيام دولة فلسطينية يجعل ما تناصره (حماس) لا محل له من الإعراب»، مضيفاً: «سنقول لـ(حماس) أفرجوا عن الرهائن إذا أوقفت إسرائيل إطلاق النار أولاً».

شكري: خطة المفاوضات

من جهته، كشف وزير الخارجية المصري سامح شكري، خلال الجلسة، عن أن مصر قدمت «مقترحاً على الطاولة أمام إسرائيل و(حماس) يُفضي لوقف إطلاق النار»، مضيفاً: «نحث إسرائيل و(حماس) على تقديم تنازلات».

وقال: «بالنسبة للمفاوضات هناك مقترحات على الطاولة لكنّ القبول بها منوط بالطرفين»، وأضاف: «نحاول أن نحث الطرفين على اتخاذ قرارين معتدلين وصولاً لاتخاذ قرارين نهائيين (...) الوضع مروّع للغاية، ويمكن أن يزيد الطين بلة أكثر مما شهدناه خلال 6 أشهر الماضية».

وقال شكري: «من الواضح أن هناك توافقاً في الآراء لدى الأسرة الدولية في رفض الحل العسكري في رفح (...)، وذلك بسبب المضاعفات الإنسانية الناتجة عنه».

وبشأن مستقبل «حماس»، قال سامح شكري، إنّ حركة «حماس» تبرر وجودها بوصفها حركة مقاومة ضد المحتل، وإذا ما طبّقنا حل الدولتين، فسينتهي هذا المبرر. وهناك تصريح لقادة في «حماس» بالتخلي عن الكفاح المسلح.

وأضاف قائلاً: «إن مقاومة الشعوب ضد الاحتلال هو مبدأ راسخ في الأمم المتحدة، وما دام هناك احتلال فالقانون الدولي يمنح الشعوب المحتلة الحق في المقاومة».


بن فرحان يبحث مع بوريل تطورات غزة وجهود وقف التصعيد

وزير الخارجية السعودي يلتقي الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل  (الخارجية السعودية)
وزير الخارجية السعودي يلتقي الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل (الخارجية السعودية)
TT

بن فرحان يبحث مع بوريل تطورات غزة وجهود وقف التصعيد

وزير الخارجية السعودي يلتقي الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل  (الخارجية السعودية)
وزير الخارجية السعودي يلتقي الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل (الخارجية السعودية)

التقى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، اليوم الاثنين، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، وبحضور الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لدول الخليج العربية لويجي دي مايو، وذلك على هامش الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي. وبحث الجانبان تطورات الأوضاع في قطاع غزة ومحيطها، والتصعيد الأخير في المنطقة، وأهمية التنسيق المشترك، وبذل الجهود لخفض التصعيد. حضر اللقاء سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الاتحاد الأوروبي هيفاء الجديع، والمستشار في الوزارة الدكتورة منال رضوان.

الأمير فيصل بن فرحان يلتقي وزير خارجية سلطنة عمان بدر البوسعيدي (الخارجية السعودية)

كما التقى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، الاثنين، نظيره وزير خارجية سلطنة عُمان بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون، وذلك على هامش الاجتماع الوزاري المشترك للشراكة الاستراتيجية بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة الأميركية.

وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية وأوجه التعاون المشترك، بالإضافة إلى مناقشة آخر التطورات في قطاع غزة ومحيطها.


أمير الكويت يبدأ غداً زيارة «دولة» إلى مصر

أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح (كونا)
أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح (كونا)
TT

أمير الكويت يبدأ غداً زيارة «دولة» إلى مصر

أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح (كونا)
أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح (كونا)

يبدأ أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح، غداً (الثلاثاء)، زيارة (دولة) إلى مصر، يلتقي خلالها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن السفير الكويتي لدى مصر، غانم الغانم، قوله إن زيارة الشيخ مشعل الأحمد إلى مصر التي تعد الأولى له منذ توليه مقاليد الحكم في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، «تحظى بترحيب كبير على المستويين الرسمي والشعبي» في مصر.

وأكد الغانم أن «العلاقات الكويتية – المصرية تتميز بأنها أخوية وتاريخية ممتدة عبر عقود من الزمن»، وتعد «نموذجاً يُحتذى به» في العلاقات العربية – العربية.

وأضاف الغانم أن زيارة أمير الكويت «من شأنها أن تعطي دفعة للعلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين ونقلها إلى آفاق أرحب لتغطي مجالات أوسع».

وأشار إلى تطابق مواقف قيادتي البلدين حيال القضايا الإقليمية والدولية كافة، لا سيما القضية الفلسطينية.

وشدد على أن الزيارة تؤكد حرص القيادة الكويتية على توثيق التواصل والتشاور بين الكويت والقاهرة حول مستجدات الأحداث إقليمياً ودولياً، إلى جانب بحث القضايا محل الاهتمام المشترك وتطوير العلاقات الثنائية في مجالات عدة بما يعود بالنفع على البلدين.

وأشاد الغانم كذلك بجهود مصر لتحسين بيئة ومناخ الاستثمار وفتح أبوابها أمام الاستثمارات العربية والأجنبية بصفة عامة والكويتية بصفة خاصة، مشيراً إلى ثقة القطاع الخاص الكويتي بالمناخ الاستثماري في مصر خصوصاً في ظل الإصلاحات الاقتصادية التي قامت بها الحكومة المصرية لتحسين بيئة الأعمال وجذب الاستثمارات الأجنبية.

وقال إن دولة الكويت تحتل مكانة متميزة بين الاستثمارات العربية في السوق المصرية، مما يدلل على ثقة المستثمر الكويتي في الاقتصاد المصري والفرص الاستثمارية المتاحة في هذه السوق.

وأشار الغانم أيضاً إلى برامج التمويل التي قدمها الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية بما يربو على 50 مشروعاً استراتيجياً تسهم بشكل كبير في دعم الاقتصاد المصري، معرباً عن ثقته بأن زيارة سمو الأمير للقاهرة ولقاء الرئيس المصري ستكون ناجحة بكل المقاييس وعلى الأصعدة كافة لما يملكانه من حكمة وحنكة ستعودان بالنفع على البلدين والشعبين.