«جي بي مورغان» يوقف جميع التبرعات السياسية بعد اقتحام الكونغرس

مبنى بنك «جي بي مورغان» في كاليفورنيا (رويترز)
مبنى بنك «جي بي مورغان» في كاليفورنيا (رويترز)
TT

«جي بي مورغان» يوقف جميع التبرعات السياسية بعد اقتحام الكونغرس

مبنى بنك «جي بي مورغان» في كاليفورنيا (رويترز)
مبنى بنك «جي بي مورغان» في كاليفورنيا (رويترز)

أعلن بنك «جي بي مورغان» تعليق جميع التبرعات الأميركية السياسية في أعقاب قيام حشد من أنصار الرئيس دونالد ترمب باقتحام مبنى الكونغرس الأميركي، لينضم بذلك إلى عدد متزايد من المؤسسات الأميركية التي أوقفت التمويلات منذ أعمال العنف.
وستقوم لجنة العمل السياسي في «جي بي مورغان»، أكبر مصارف البلاد من حيث حجم الأصول، بوقف كافة المساهمات المالية لزعماء جمهوريين وديمقراطيين لستة أشهر على الأقل، حسبما أعلن متحدث لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال بيتر شير، رئيس قسم مسؤولية الشركات، إن «تركيز مسؤولي قطاع الأعمال والقادة السياسيين وقادة المجتمع المدني الآن يجب أن يكون على الحكم وإيصال المساعدة لمن هم بحاجة ماسة لها». وأضاف: «سيكون هناك متسع من الوقت للقيام بحملة فيما بعد».
وقررت شركات أخرى استهداف مسؤولي الحزب الجمهوري الذين صوتوا في السادس من يناير (كانون الثاني) برفض نتائج الانتخابات الرئاسية.
في ذلك اليوم قام حشد غاضب من أنصار ترمب باقتحام مبنى «الكابيتول» الأميركي بعد وقت قصير على تكرار الرئيس المنتهية ولايته أمام الحشد مزاعم لا أساس لها عن تزوير الانتخابات. وقضى خمسة أشخاص في أعقاب أعمال الشغب أحدهم عنصر في الشرطة.
مذاك دعا المستثمر الملياردير نلسون بيلتز، وشركة المثلجات «بن آند جيري» و«إيه إف إل- سي آي أو»، أكبر اتحاد للنقابات التجارية في الولايات المتحدة، إلى أن يغادر ترمب على الفور البيت الأبيض.
من جانبها، قالت مجموعة «ماريوت إنترناشيونال» العملاقة في قطاع الفنادق والضيافة، إنها ستوقف التبرعات «للذين صوتوا ضد التصديق على الانتخابات»، حسبما قال متحدث لوكالة الصحافة الفرنسية أمس (الأحد).
بدورها، قالت جمعية «بلو كروس بلو شيلد» لشركات التأمين الصحي، إنها أعلنت الجمعة عزمها تعليق جميع المساهمات لصالح «أولئك المشرعين الذين صوتوا لتقويض ديمقراطيتنا».
وقال المدير العام للمجموعة كيم كيك، في بيان: «فيما تباين الأفكار والاختلافات الآيديولوجية والحزبية جميعها جزء من سياساتنا، فإن إضعاف نظامنا السياسي وتقويض ثقة الناس به يجب ألا يكونا كذلك أبداً».



تحركات دولية تقودها السعودية لمكافحة التغيّر المناخي وتدهور الأراضي

مسؤولون من رئاسات النسخ الثلاث المقبلة لـ«مؤتمر الأطراف»... (الشرق الأوسط)
مسؤولون من رئاسات النسخ الثلاث المقبلة لـ«مؤتمر الأطراف»... (الشرق الأوسط)
TT

تحركات دولية تقودها السعودية لمكافحة التغيّر المناخي وتدهور الأراضي

مسؤولون من رئاسات النسخ الثلاث المقبلة لـ«مؤتمر الأطراف»... (الشرق الأوسط)
مسؤولون من رئاسات النسخ الثلاث المقبلة لـ«مؤتمر الأطراف»... (الشرق الأوسط)

اجتمعت رئاسات النسخ الثلاث المقبلة من «مؤتمر الأطراف (كوب)»، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وهي السعودية، وأذربيجان، وكولومبيا؛ وذلك لتحديد إطار طموحاتها المتعلقة بالاتفاقيات الثلاث لـ«مبادرة ريو البيئية»، وسوف تعقد أيضاً اجتماعات خلال الربع الأخير من السنة، سعياً إلى مواجهة التحديات المتمثلة في «التغير المناخي»، و«التصحّر»، و«فقدان التنوع البيولوجي».

وتستمد «مبادرة ريو»، اسمها من المقررات التاريخية لـ«قمة الأرض» عام 1992 التي عقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية. واجتمعت حكومات العالم، الأحد في نيويورك، لبناء إطار للتحرّك في مواجهة التحديات الوجودية المتمثلة في «التغير المناخي» و«التصحّر» و«فقدان التنوع البيولوجي»، وركّز هذا الاجتماع على تعزيز التعاون بين النسخ الثلاث المرتقبة من «كوب».

وقد ضمّ الاجتماع، السعودية، التي سترأس «مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب16)»، وأذربيجان، التي سترأس «المؤتمر التاسع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي (كوب29)»، وكولومبيا، التي سوف ترأس «مؤتمر الأطراف السادس عشر حول التنوّع البيولوجي».

وتسعى «مبادرة ريو» الثلاثية إلى زيادة التعاون في مكافحة تدهور الأراضي، وتغيّر المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي، فضلاً عن تعزيز زخم العمل الدولي المشترك في اتفاقيات الأمم المتحدة البيئية.

وقد سلّطت الرئاسة السعودية لـ«مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحّر (كوب16)» الضوء على أهمّية استصلاح الأراضي لصحّة الناس والكوكب، كما أشارت إلى التأثير الاقتصادي والاجتماعي والبيئي المدمّر لمشكلتي تدهور الأراضي والجفاف؛ مما من شأنه تهديد التنوع البيولوجي وزيادة انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، الذي يؤدي إلى تفاقم تحديات الأمن الغذائي والمائي.

وقال وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة في السعودية ومستشار رئاسة «كوب16»، الدكتور أسامة فقيها، إن «التغيّر المناخي، وفقدان التنوع البيولوجي، وتدهور الأراضي، تحديات مترابطة للأزمة نفسها التي يواجهها الكوكب، والتي تجب معالجتها بشكل متكامل وأكثر فاعلية».

وأضاف أن «هذا العام تتوفّر فرصة فريدة لتضافر الجهود مع أذربيجان وكولومبيا، وحشد التأييد الدولي؛ لمعالجة هذه التحديات البيئية العالمية المترابطة، والتي لها تأثير مدمر على الكوكب وسكانه».

بدورها، أكدت وزيرة البيئة والتنمية المستدامة في كولومبيا، رئيسة «مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية التنوع البيولوجي»، سوزانا محمد، «الحاجة إلى أجندة مشتركة يجري تنفيذها على أرض الواقع»، مبيّنة استعدادهم لتأسيس مجموعة عمل لتعزيز التنسيق والتعاون.

وأوضحت أن «التحوّل العادل الذي يجري الحديث عنه في مجال التغير المناخي لا بدّ من أن يتجسّد في ترابط الجهود لتجنّب تدهور النظم البيئية الطبيعية وإلحاق الضرر بها».

وواصلت: «لدينا فرصة ثمينة لتخطيط الأراضي وفق نهج أكثر تكاملاً: إزالة الكربون، واستعادة البيئة، وتوفير ظروف أفضل للحياة البشرية. و(مؤتمر الأطراف السادس عشر حول التنوّع البيولوجي) هو المكان المناسب لتعميق فهم هذه الجهود».

من جهته، لفت رئيس «مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين حول التغيّر المناخي (كوب29)»، مختار باباييف، إلى هدفهم «إطلاق العنان لجهود التعاون، وتعزيز كفاءة الإجراءات، وتحقيق نتائج ملموسة تعود بالنفع على الناس والكوكب عموماً، وذلك من خلال تعزيز التعاون عبر (اتفاقيات ريو الثلاث)».

وتابع: «هذا يفرض علينا الإقرار بأنّ أهداف الاتفاقيات المعنية مترابطة جوهرياً، وأنّ التقدّم في مجال واحد يمكن أن يحفّز التقدم في مجالات أخرى».

هذا؛ ودعت السعودية حكومات الدول المجتمعة في الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات حاسمة في «مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب16)»، الذي ستستضيفه الرياض في مطلع ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

وقد حددت «اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر» هدفاً لاستصلاح 1.5 مليار هكتار من الأراضي المتدهورة بحلول عام 2030. وفي الرياض، ستدفع الرئاسة السعودية لـ«مؤتمر الأطراف (كوب16)» نحو مزيد من التعهّدات الملموسة لتحقيق هذه الغاية.

يذكر أن «كوب16»، سيكون في نسخته المقبلة المؤتمر الأكبر والأكثر شمولاً في تاريخ «مؤتمرات الأطراف» التابعة للاتفاقية، حيث سيوفر مساحة للتعاون الدولي على مستوى عالمي، وسيتيح الفرصة أمام القطاع الخاص والمجتمع المدني والمجتمع العلمي لتبادل الحلول المتعلقة بتدهور الأراضي والتصحر والجفاف.