نتنياهو يأمر ببناء 800 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية

صورة عامة لمستوطنة «معاليه أدوميم» في الضفة الغربية المحتلة (رويترز)
صورة عامة لمستوطنة «معاليه أدوميم» في الضفة الغربية المحتلة (رويترز)
TT

نتنياهو يأمر ببناء 800 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية

صورة عامة لمستوطنة «معاليه أدوميم» في الضفة الغربية المحتلة (رويترز)
صورة عامة لمستوطنة «معاليه أدوميم» في الضفة الغربية المحتلة (رويترز)

أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الاثنين، بالمضي في إنشاء حوالي 800 وحدة استيطانية الضفة الغربية المحتلة، بحسب بيان رسمي.
وكان هذا الإعلان متوقعاً في الأيام الأخيرة لولاية الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قبل تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن في 20 من الشهر الجاري. وانتقد بايدن من قبل سياسات الاستيطان الإسرائيلية.
وكانت جهات فلسطينية قد حذرت (السبت) من عشرات المشروعات الاستيطانية التي يتم تنفيذها بشكل متسارع لأجل فرض مزيد من الوقائع الجديدة على الأرض، في الوقت المتبقي قبل انتقال السلطة في الولايات المتحدة الأميركية من الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب الذي يؤيد الاستيطان، إلى الرئيس الجديد المنتخب جو بايدن الذي يُبدي بعض التحفظات منه.
وقال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، إن «حكومة الاحتلال الإسرائيلي موقنة بأنها فقدت داعماً كبيراً لخططها الاستيطانية والعدوانية التوسعية، لم تعرف من قبل مثيلاً له في الولايات المتحدة الأميركية. ولذلك فإنها، في الأسابيع القليلة الماضية منذ الانتخابات الرئاسية الأميركية التي جرت في الثالث من شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أقدمت على تصعيد في النشاطات والمخططات والعطاءات الاستيطانية وفي الاعتداءات على المواطنين وممتلكاتهم؛ حيث صادقت سلطات الاحتلال وما يسمى مجلس التخطيط في إدارتها المدنية التابعة لجيش الاحتلال على مخططات استيطانية، جرى من خلالها السطو على مساحات واسعة من أراضي المواطنين».
وقدم التقرير مثلاً على ذلك من محافظتي بيت لحم وسلفيت اللتين «كانتا المستهدف الرئيسي بهذه المخططات في الأسبوع المنصرم؛ حيث جرى الإعلان عن الاستيلاء على أراضٍ في بلدة الخضر في حوض (8) من موقع الشفا، ووادي الهندي وحوض رقم (1) من قسيمة أم الطلع في قرية أرطاس، وحوض (4) من موقع وعر أبو مهر والعقبان، وحوض (5) من موقع المروج في قرية التعامرة شرقاً، والمصادقة على مخططات استيطانية قديمة- جديدة تبدأ في الاستيلاء على مساحات واسعة من أراضي المواطنين، وكلها في محافظة سلفيت، ثم في محافظة بيت لحم حول حوض (8) من موقع الشفا ووادي الهندي في بلدة الخضر جنوباً، وحوض رقم (1) من قسيمة أم الطلع في قرية أرطاس، وحوض (4) من موقع وعر أبو مهر والعقبان، وحوض (5) من موقع المروج في قرية التعامرة شرقاً.



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.