ولادة أول ثعلب بحر في الأسر بكاليفورنيا لأم تم تلقيحها في البرية

المنشأة البحثية امتنعت عن الكشف عن القصة لدى حدوثها لتقليل فرص تعامله مع البشر

ثعلب البحر
ثعلب البحر
TT

ولادة أول ثعلب بحر في الأسر بكاليفورنيا لأم تم تلقيحها في البرية

ثعلب البحر
ثعلب البحر

قال باحثون في كاليفورنيا إن أحد صغار حيوان ثعلب الماء (القضاعة) دخل التاريخ؛ إذ إنه الأول الذي يولد في الأسر لأم تم تلقيحها في حياة البرية. والجرو الوليد على ما يرام وينمو بصورة طبيعية.
وقالت نيكول ثوميتز الباحثة في قسم البيئة وبيولوجيا النشوء والارتقاء إن الجرو ولد في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بمختبر «لونغ مارين» بحرم جامعة كاليفورنيا في سانت كروز. وأضافت أن الجرو ترعاه أمه (كلارا) ويسبحان معا في حمام محاط بحواجز، وقالت إن العلماء يعتزمون إخلاء سبيل الجرو في البرية بمجرد فطامه وهو في سن 6 أشهر تقريبا. وقالت ثوميتز: «علينا أن نتيقن من أنه كبر بدرجة كافية وأصبح سمينا قبل إخلاء سبيله». ومضت تقول إنه من أجل تحسين فرص بقاء الجرو على قيد الحياة بعيدا عن شواطئ وسط كاليفورنيا فإن العلماء يقللون من فرص تعاملهم معه فيما لم يطلق عليه أي اسم بعد كما أنه لا يعرف نوعه.
وقالت: «حتى تنجح بالنسبة إلينا عملية إخلاء سبيله يتعين ألا يعتاد الجرو التعامل مع البشر. لا لتغذيته ولا لأي تعامل إيجابي».
وقالت إن الأم كلارا كانت في المراحل الأولى من الحمل عندما تم إنقاذها من شاطئ ونقلت إلى المختبر البحري.
وأضافت أن كلارا قد تعاملت أكثر من مرة مع البشر في حياة البرية، وأكد العلماء أنها أصبحت مؤتلفة مع الناس ويمكنها أن تعيش بمفردها.
وقال متحدث باسم الجامعة إن المنشأة البحثية امتنعت عن الإعلان عن مولد الجرو في العام الماضي حتى تحد من مخالطته للبشر. وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها حراس المنشأة عن مولد الجرو.
وحيوان ثعلب الماء الجنوبي أصغر الثدييات البحرية في أميركا الشمالية. وصنفت السلطات الاتحادية القضاعة بأنها من الأنواع المهددة بالانقراض.
وقالت جماعة عن مشروع ثعلب الماء غير هادفة للربح إنه بمجرد أن وصل عدده إلى 20 ألفا في المحيط الهادي قبالة كاليفورنيا تراجعت أعداده بصورة مفاجئة في أوائل القرن العشرين بعد سنوات من اصطياده للحصول على فرائه. وأضافت الجماعة أنه في أواخر ثلاثينات القرن الماضي تزايد عدد ثعلب الماء في كاليفورنيا، حيث ساعدت الحماية القانونية في تعاظم أعداده. ويوجد الآن ما يقدر بنحو 2900 من حيوان ثعلب الماء في البحر الجنوبي بكاليفورنيا.
ونظرا لانعدام الشحوم والدهون في أجسامها يتعين على ثعالب الماء أن تأكل غذاء يصل إلى نحو 25 في المائة من أوزانها حتى تحافظ على ارتفاع معدلات التمثيل الغذائي.



البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».