مانشستر سيتي وتشيلسي إلى الدور الرابع... وكرولي «المغمور» يطيح ليدز

انتفاضة متأخرة من آرسنال «حامل اللقب»... وماكتوميناي يقود يونايتد للتقدم في كأس إنجلترا

جوردن تونيكليف لاعب كرولي تاون (بالأحمر) يسجل ثاني أهدافه من ثلاثية الفوز على ليدز (أ.ف.ب)
جوردن تونيكليف لاعب كرولي تاون (بالأحمر) يسجل ثاني أهدافه من ثلاثية الفوز على ليدز (أ.ف.ب)
TT

مانشستر سيتي وتشيلسي إلى الدور الرابع... وكرولي «المغمور» يطيح ليدز

جوردن تونيكليف لاعب كرولي تاون (بالأحمر) يسجل ثاني أهدافه من ثلاثية الفوز على ليدز (أ.ف.ب)
جوردن تونيكليف لاعب كرولي تاون (بالأحمر) يسجل ثاني أهدافه من ثلاثية الفوز على ليدز (أ.ف.ب)

فجر فريق كرولي تاون؛ من الدرجة الثالثة، مفاجأة كبرى بإطاحته ضيفه ليدز يونايتد من الدور الثالث لكأس إنجلترا بالفوز عليه 3 - صفر، بينما لم يجد مانشستر سيتي وتشيلسي صعوبة في العبور للدور الرابع بانتصارين كبيرين على برمنغهام سيتي (3 - صفر) وموركامب (4 - صفر) على الترتيب.
على ملعبه؛ واصل كرولي تاون، الذي يحتل المركز السادس بدوري الدرجة الثالثة (الرابعة فعلياً) مفاجآته في كأس إنجلترا وأطاح ليدز الذي ينافس بالدوري الممتاز، بثلاثية عن جدارة. ودفع الأرجنتيني مارسيلو بيلسا مدرب ليدز بتشكيلة قوية أمام مضيفه، لكن كرولي المغمور فجر أكبر المفاجآت في هذا الدور. وعجز الفريقان عن هز الشباك خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل من دون أهداف، لكن أصحاب الأرض فرضوا سيطرتهم في الثاني ليسجل نيك تسارولا الهدف الأول في الدقيقة 50، قبل أن يضيف زميلاه آشلي ناديسان وجوردن تونيكليف هدفين آخرين في الدقيقتين 53 و70.
ولم يجد مانشستر سيتي صعوبة في تجاوز برمنغهام، الذي ينافس بدوري الدرجة الأولى (3 – صفر) في طريقه للدور الرابع. وسجل البرتغالي برناردو سيلفا هدفين، وأضاف فيل فودن الثالث، في انتصار سيتي الذي كان قد بلغ قبل 4 أيام نهائي كأس الرابطة الإنجليزية أيضاً بانتصاره على غريمه مانشستر يونايتد. وسجل لاعب الوسط البرتغالي سيلفا أول هدف له في «ملعب الاتحاد» خلال أكثر من عام، في الدقيقة الثامنة، بعد أن أخفق جورج فريند مدافع برمنغهام في تشتيت كرة فلم يتهاون في استغلالها وسدد مباشرة بالشباك. ولم تمض سوى 7 دقائق حتى ضاعف سيلفا النتيجة بعد تمريرات عدة رائعة من لاعبي سيتي. وحسم فودن الانتصار بهدفه الثالث قبل نهاية الشوط الأول بتسديدة منخفضة من خارج المنطقة.
واعتقد الجزائري رياض محرز أنه أضاف هدفاً رابعاً لسيتي بعد مرور ساعة من اللقاء، لكن الحكم ألغاه بسبب التسلل.
ولم يجد تشيلسي صعوبة أيضاً في الفوز على موركامب فريق الدرجة الرابعة 4 - صفر. وكانت المباراة أفضل فرصة لميسون ماونت لاعب وسط تشيلسي للاحتفال بعيد ميلاده الـ22 بتسجيله الهدف الأول بتسديدة هائلة من 25 متراً. ونجح فريق المدرب فرنك لامبارد في إضافة ثلاثية أخرى؛ أبرزها هدف للألماني تيمو فيرنر الذي فك به صيامه عن التهديف منذ شهرين في الدقيقة 44 وقبل نهاية الشوط الأول مباشرة. وأضاف كالوم هودسون أودوي والألماني كاي هافرتس هدفين آخرين في الدقيقتين 49 و86 ليحقق تشيلسي أول انتصار له في آخر 4 مباريات بكل المسابقات.
وصعد فريق بارنزلي، الذي يلعب بالدرجة الأولى للدور الرابع أيضاً بفوزه الثمين 2 - صفر على ضيفه ترانمير روفرز من الدرجة الثانية، ولحق بريستول سيتي، (أولى) بركب المتأهلين للدور الرابع، بفوزه 2 - 1 على ضيفه بورتسموث (الدرجة الثانية).
وكان كل من آرسنال حامل اللقب ومانشستر يونايتد قد حسما تأهلهما أول من أمس للدور الرابع بفوزهما على نيوكاسل 2 - صفر وواتفورد 1 - صفر على التوالي.
وعانى آرسنال؛ الذي انتزع اللقب الموسم الماضي على حساب جاره وغريمه تشيلسي، لكي يحسم فوزه على نيوكاسل بعدما أجبره الأخير على خوض وقت إضافي سجل خلاله إيميل سميث رو في الدقيقة 109، والغابوني بيير إيميريك أوباميانغ في الدقيقة 117، هدفي النادي اللندني.
وأشرك المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا تشكيلة من الأساسيين وبعض البدلاء، ليواصل تقديم نتائجه المميزة مؤخراً بتحقيقه 3 انتصارات متتالية، بعد بداية بطيئة بالدوري. وكان اللافت أن سميث رو مسجل هدف اللقاء الأول هو نفسه الذي كاد يتعرض للطرد خلال وقت المباراة الأصلي بعدما تراجع الحكم عن البطاقة الحمراء التي أشهرها له مكتفياً بالصفراء بعد العودة إلى حكم الفيديو المساعد (في إيه آر) بعد ارتكاب الإنجليزي خطأ ضد أحد لاعبي الخصم.
وبلغ مانشستر يونايتد؛ ثاني أكثر الفرق تتويجاً بالمسابقة (12)، الدور الرابع أيضاً بفوزه على ضيفه واتفورد من الدرجة الأولى بهدف يتيم سجله الاسكوتلندي سكوت ماكتوميناي الذي حمل شارة القيادة في غياب هاري ماغواير وكثير من اللاعبين الأساسيين.
وأشرك المدرب النرويجي أولي غونار سولسكاير تشكيلة رديفة نسبياً؛ حيث أبقى كثيراً من لاعبيه الأساسيين على مقاعد البدلاء؛ أبرزهم البرتغالي برونو فرنانديز، وماركوس راشفورد، والفرنسي أنطوني مارسيال، وماغواير، والفرنسي بول بوغبا، والحارس ديفيد دي خيا.
ودخل يونايتد إلى اللقاء إثر خروجه الأربعاء من نصف نهائي كأس الرابطة على يد جاره وغريمه مانشستر سيتي بهدفين نظيفين، لكنه قام برد فعل سريع وحسم الفوز برأسية ماكتوميناي إثر ركلة ركنية ليبقي الفريق على آماله بتحقيق اللقب للمرة الأولى منذ عام 2016، علماً بأنه خرج من نصف نهائي الموسم الماضي أمام تشيلسي.
وقال ماكتوميناي عقب اللقاء: «عندما أبلغني المدرب بأنني سأرتدي شارة القائد شعرت بفخر كبير. كانت لحظة لا تصدق. أنا هنا منذ كان عمري 5 سنوات، لذا أرتبط بالنادي منذ 18 أو 19 عاماً. لقد قضيت عمري كله هنا، وأفخر بذلك». وأضاف: «لقد بدأنا بشكل رائع حقاً، ولعبنا بقوة في أول نصف ساعة، وكنا نمرر الكرات بشكل مميز، ولعبنا بشكل تعاوني».
وسيكون يونايتد قادراً على الارتقاء إلى صدارة الدوري الممتاز في حال فوزه غداً على بيرنلي في مباراة مؤجلة من المرحلة الأولى قبل مباراته المرتقبة مع غريمه الأزلي ليفربول الأحد المقبل.
وفي مباراة أخرى، بلغ ليستر سيتي الدور الرابع برباعية نظيفة على مضيفه ستوك سيتي من الدرجة الأولى.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».