زيدان غاضب من عدم تأجيل مباراة الريال وأوساسونا... وبرشلونة يواصل انتفاضته

فرق الدوري الإسباني تشتكي من اللعب وسط طقس جليدي وثلوج أصابت البلاد بفوضى عارمة

العمال ينزحون الثلوج من أرضية ملعب أوساسونا قبل مواجهة الريال (إ.ب.أ)
العمال ينزحون الثلوج من أرضية ملعب أوساسونا قبل مواجهة الريال (إ.ب.أ)
TT

زيدان غاضب من عدم تأجيل مباراة الريال وأوساسونا... وبرشلونة يواصل انتفاضته

العمال ينزحون الثلوج من أرضية ملعب أوساسونا قبل مواجهة الريال (إ.ب.أ)
العمال ينزحون الثلوج من أرضية ملعب أوساسونا قبل مواجهة الريال (إ.ب.أ)

لم يستغل ريال مدريد حامل اللقب تأجيل مباراة جاره أتلتيكو وضيفه أتلتيك بلباو بسبب الأحوال الجوية لكي يتصدر الدوري، واكتفى بالتعادل السلبي مع مضيفه أوساسونا، في وقت واصل فيه برشلونة بقيادة الأرجنتيني ليونيل ميسي استفاقته بانتصار عريض على غرناطة 4 - صفر في المرحلة 18 من الدوري الإسباني.
وكانت مباراة الريال وأوساسونا مهددة أيضا بالإرجاء نتيجة الأحوال الجوية والثلوج التي ضربت معظم المدن الإسبانية، حيث تراجعت درجات الحرارة إلى تحت الصفر، ما أثر على أداء الفريقين اللذين لم يقدما أي شيء يذكر. وتسببت العاصفة الثلجية التي ضربت إسبانيا منذ الجمعة وهي الأسوأ منذ 50 عاما، بفوضى عارمة في البلاد ما أدى إلى انقطاع السبل أمام مئات السيارات وشل الحركة. وتعطلت رحلة طيران ريال مدريد لأربع ساعات بسبب عاصفة ثلجية، واستمرت المعاناة مع تساقط الثلوج خلال اللقاء، حيث لم يسدد الفريقان أي كرة على المرمى طوال الشوط الأول. وأعرب الفرنسي زين الدين زيدان مدرب الريال عن غضبه من عدم تأجيل المباراة في ظل الأجواء القاسية وقال: «هذه لم تكن مباراة كرة القدم، كان يجب تأجيلها. واجهنا صعوبات في الظروف والرحلة وفعلنا ما نستطيع فعله داخل الملعب، لكن شعورنا الآن أنها لم تكن مباراة مناسبة». وشعر زيدان أن معاملة الفرق لم تكن عادلة خاصة بعد أن تم تأجيل مباراة أتلتيكو المتصدر لنفس الظروف والأسباب، وأوضح «الظروف لم تكن مناسبة. أعرف أني أكرر كلماتي لكن هذه هي الحال، الآن لا نعرف ماذا سنفعل أو كيف سنعود للعاصمة مدريد في هذه الأجواء».
وظهر تأثير الطقس السيئ على أداء الفريقين، حتى أن النادي الملكي الذي فاز في المواجهات السبع الأخيرة ضد أوساسونا في جميع المسابقات ولم يخسر أمامه منذ يناير (كانون الثاني) 2011 في الدوري (صفر - 1)، لم يسدد ولو لمرة واحدة بين مرمى منافسه في الشوط الأول. وانتظر رجال زيدان حتى الدقيقة 49 للتسديد بين إطار المرمى في محاولة لماركو أسينسيو لكن الحارس سيرجيو كان له بالمرصاد.
وبقي الوضع على حاله حتى صافرة النهاية، ليكتفي ريال بنقطة رفع بها رصيده إلى 37 في المركز الثاني بفارق نقطة خلف أتلتيكو الذي خاض ثلاث مباريات أقل من النادي الملكي.
وفي المباراة الأخرى، واصل ميسي تقديم المستويات التي عهدتها منه جماهير كرة القدم في السنوات الـ15 الأخيرة بعد بداية باهتة للموسم، وقاد فريقه برشلونة إلى انتصاره الثالث على التوالي بتسجيله وزميله الفرنسي أنطوان غريزمان ثنائية في الفوز 4 - صفر على مضيفه غرناطة.
وسجل ميسي هدفيه في الدقيقتين 12 و63 وغريزمان في الدقيقتين (35 و42) ليرفع الدولي الأرجنتيني رصيده إلى 11 هدفاً في الليغا هذا الموسم ويرتقي إلى صدارة ترتيب الهدافين.
كما رفع فريق المدرب الهولندي رونالد كومان الذي بقي من دون هزيمة في الدوري للمباراة الثامنة توالياً، رصيده إلى 34 نقطة في المركز الثالث بفارق ثلاث نقاط عن الغريم ريال مدريد وأربع نقاط عن أتلتيكو، إلا أن الأخير خاض ثلاث مباريات أقل من برشلونة.
وقال كومان: «برشلونة بحاجة إلى تألق ميسي، أهميته في خلق الفرص، وفاعليته في التسجيل، إنه أمر مهم أنت بحاجة له من أجل المنافسة على الألقاب».
وتابع: «من اليوم الأول، علاقتي مع ليو كانت جيدة. قام بكل ما في وسعه ليستعيد فورمته ومساعدة الفريق، وأسوة بالجميع، عانى قليلا لفترة قصيرة ولكن مؤخراً يلعب بشكل جيد جداً».
ولم يتأخر برشلونة في التقدم عندما حاول سيرجيو بوسكيتس تمرير كرة إلى داخل المنطقة فارتدت من روبرتو سولدادو لتصل إلى غريزمان أسكنها في الشباك وسط اعتراض لاعبي أصحاب الأرض مطالبين بتسلل على الدولي الفرنسي، إلا أن ارتدادها من سولدادو حسم الجدل بعد اللجوء لحكم الفيديو. وضاعف ميسي أفضل لاعب في العالم ست مرات تقدم الضيوف عندما وصلته الكرة من غريزمان على مشارف المنطقة، سيطر عليها وتوغل إلى داخلها قبل أن يسدد كرة صاروخية بيسراه في أعلى الزاوية اليمنى لمرمى الحارس البرتغالي روي سيلفا في الدقيقة 35. وسجل «البرغوث» الأرجنتيني الهدف الثالث من ضربة ثابتة على مشارف المنطقة سددها ذكية زاحفة في أسفل الزاوية اليمنى قبل نهاية الشوط الأول رافعاً رصيده إلى سبعة أهداف وتمريرتين حاسمتين في آخر ثماني مباريات في الدوري. ونجح برشلونة في إضافة الهدف الرابع عندما رفع الفرنسي عثمان ديمبيلي كرة جميلة «لوب» عن الجهة اليمنى إلى مواطنه غريزمان داخل المنطقة روضّها الأخير وأسكنها في الشباك بالدقيقة 63، وفضّل كومان إراحة لاعبيه بعد الاطمئنان على النتيجة، حيث أخرج ميسي في الدقيقة 65 والهولندي فرنكي دي يونغ بعده بدقيقة.
وحقق فياريال فوزه الأول خارج قواعده بفارق أربعة أهداف أو أكثر (4 - صفر) على حساب سلتا فيغو وذلك للمرة الثالثة فقط في تاريخ مشاركاته في الدوري والأولى منذ يناير 2005 حين فاز على سوسييداد 4 - صفر فرفع رصيده إلى 32 نقطة في المركز الرابع.
وأعرب غولن لوبتيغي مدرب فياريال عن سعادته مما شاهده من فريقه قائلا: «امتلك الفريق الذهنية اللازمة لتجاوز الهدفين اللذين تلقيناهما والخروج بانتصار مستحق»، قبل المواجهة المنتظرة غدا في العاصمة ضد أتلتيكو مدريد الذي أرجئت مباراته السبت مع أتلتيك بلباو بسبب الأحوال الجوية.



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».