آلاف السلاحف تنطق من إندونيسيا إلى «الحرية» في أمواج المحيط

TT

آلاف السلاحف تنطق من إندونيسيا إلى «الحرية» في أمواج المحيط

في طقس موسمي؛ يشهد الساحل الشرقي لجزيرة جاوة في إندونيسيا خروج عشرات السلاحف الصغيرة من بيضها وتدافعها بعد ذلك نحو الأمواج في المحيط الهندي. المشهد يمضي تحت مراقبة فريق لحماية الحيوانات في متنزه طبيعي بإندونيسيا. وحسبما رصدت وكالة الصحافة الفرنسية، يحجم المراقبون عن مساعدة السلاحف الصغيرة إن تعثرت أو انقلبت على ظهرها لتتعلم طريقة تدبر أمرها بنفسها في الطبيعة وتحفظ الشاطئ الذي رأت النور فيه وقد تعود إليه لتُلقي بيضها بعد عقود.
ويوضح حارس الغابات في متنزه «ميرو بيتيري» على الساحل الشرقي لجزيرة جاوة الإندونيسية لـ«الصحافة الفرنسية» أن «السلاحف البحرية تصبح بالغة في سن الخامسة والعشرين، فإذا ما أطلقناها الآن، فسنراها مجدداً في المكان عينه بعد 25 عاماً على الأرجح». وتشكل هذه الشواطئ موقع الإباضة لأجناس عدة من السلاحف البحرية.
وفي الليلة السابقة، ألقت أنثى سلحفاة يفوق طولها المتر ما لا يقل عن 160 بيضة على الشاطئ، قبل أن تغطيها بالرمل لإخفائها عن الحيوانات المتربصة بها.
وتحظى السلاحف بحماية قانونية في إندونيسيا؛ حيث تواجه أيضاً تهديداً من أنشطة الصيد غير القانونية والقضاء على مواقع عيشها الطبيعية.
ويثير بيض السلاحف شهية كثر يستخدمونه في تحضير أطباق مختلفة، كما يعيد الصيادون غير القانونيين بيع لحومها وجلدها وقوقعتها.
وتُصنَّف ستة من أنواع السلاحف البحرية السبعة أجناساً متأصلة في إندونيسيا؛ الأرخبيل الواسع المؤلف من أكثر من 17 ألف جزيرة والذي يزخر بثاني أكبر قدر من التنوع الحيوي في العالم بعد البرازيل.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.