موجز كورونا

تطعيم الفئة العمرية فوق 65 عاماً في فلوريدا أمس (أ.ف.ب)
تطعيم الفئة العمرية فوق 65 عاماً في فلوريدا أمس (أ.ف.ب)
TT

موجز كورونا

تطعيم الفئة العمرية فوق 65 عاماً في فلوريدا أمس (أ.ف.ب)
تطعيم الفئة العمرية فوق 65 عاماً في فلوريدا أمس (أ.ف.ب)

الفلبين تشتري 30 مليون جرعة من اللقاح الهندي
مانيلا - «الشرق الأوسط»: وقّعت الفلبين اتفاقاً مع معهد أمصال الهند للحصول على 30 مليون جرعة من لقاح فيروس كورونا «كوفوفاكس»، حسبما ذكرت صحيفة ديلي إنكويرر الفلبينية في تقرير. ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن التقرير أن جرعات اللقاح سوف تكون متاحة في الربع الثالث من العام. ووقّع كارليتو جالفيز، كبير مسؤولي اللقاحات في الفلبين، الاتفاق نيابة عن الحكومة الفلبينية. وقال جالفيز في 22 ديسمبر (كانون الأول) إن الفلبين، التي سجلت ثاني أكبر عدد من حالات الإصابة بفيروس كورونا في جنوب شرقي آسيا، تتطلع إلى توقيع اتفاقات للحصول على ما يصل إلى 60 مليون جرعة لقاح، وتسلمها في وقت مبكر من الربع الثاني.

إصابات باكستان تتعدى حاجز الـ500 ألف
إسلام آباد - «الشرق الأوسط»: تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في باكستان حاجز الـ500 ألف، أمس (الأحد)، فيما تسعى السلطات للسيطرة على انتشار الفيروس. وأظهرت بيانات وزارة الصحة أن عدد حالات الإصابة المؤكدة ارتفع إلى 502 ألف و416 حالة، وعدد حالات الوفاة بلغ 10 آلاف و644. وتم تسجيل 2899 حالة إصابة جديدة، و46 حالة وفاة في الساعات الـ24 الماضية. وكانت باكستان قد سجلت أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد في 26 فبراير (شباط) الماضي. وهي الآن من بين الدول الـ15 الأسوأ تضررا في العالم. وترتفع حالات الإصابة بفيروس كورونا بشكل سريع في باكستان منذ الشهر الماضي. وتبعاً على ذلك، تم إغلاق المؤسسات التعليمية، وتم فرض إغلاق في بؤر الإصابة بالفيروس. غير أن الأسواق والشركات ووسائل النقل العام ما زالت تعمل.

إصابات أميركا تتجاوز 22 مليوناً
واشنطن - «الشرق الأوسط»: سجلت الولايات المتحدة الأميركية أكثر من 22 مليون حالة إصابة بفيروس كورونا منذ بداية الجائحة. وكانت جامعة جونز هوبكنز الأميركية قد أعلنت أنه تم تسجيل 269 ألفاً و623 حالة إصابة جديدة بالفيروس، و3656 وفاة. وكشفت بيانات جامعة جونز هوبكنز الأميركية، ووكالة بلومبرغ للأنباء، أمس (الأحد)، عن زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة بنسبة 3.‏1 في المائة في الـ24 ساعة الأخيرة، لتصل إلى 1.‏22 مليون إصابة. وسجلت ولاية كاليفورنيا أعلى رقم من حيث الإصابات المؤكدة بعدد 68.‏2 مليون إصابة، بزيادة بلغت 8.‏1 في المائة. وشهدت ولاية ماين زيادة بنسبة 2.‏2 في المائة في عدد الإصابات، ليرتفع الإجمالي إلى 29 ألفاً و19 حالة. كما سجلت تكساس العدد الأكبر للوفيات في الـ24 ساعة الماضية، بوفاة 668 شخصاً بالفيروس.

إيران تكتشف 4 إصابات من السلالة البريطانية
طهران - «الشرق الأوسط»: أعلن وزير الصحة الإيراني سعيد نمكي أنه تم اكتشاف 4 حالات إصابة بسلالة فيروس كورونا التي تحورت في بريطانيا. وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية، أمس (الأحد)، تسجيل 71 حالة وفاة و5968 إصابة جديدة بـ«كورونا» خلال الساعات الـ24 الماضية. ووفقاً لوكالة «بلومبرغ» للأنباء، فإن حصيلة الوفيات الجديدة هي الأدنى منذ 13 يونيو (حزيران). وذكرت وزارة الصحة أن إجمالي عدد إصابات «كورونا» في البلاد ارتفع إلى نحو مليون و286 ألف حالة. وصرّحت المتحدثة باسم وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي الإيرانية، سيما سادات لاري، أن إجمالي الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا في البلاد ارتفع إلى 56 ألفاً و171 حالة. وأشارت إلى أن عدد المتعافين تجاوز المليون و74 ألف حالة، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا). ووفقاً للبيانات التي تجمعها جامعة جونز هوبكنز، فإن إيران تأتي في المرتبة الـ15 عالمياً من حيث إجمالي عدد الإصابات المسجلة بـ«كورونا».

ميركل تحذر مما هو آتٍ
برلين - «الشرق الأوسط»: تجاوزت حصيلة الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا المستجد في ألمانيا، أمس (الأحد)، 40 ألف وفاة، وفق ما أعلن معهد روبرت كوخ لمراقبة الصحة العامة، فيما حذّرت المستشارة أنجيلا ميركل من أن الأسابيع المقبلة ستشهد «المرحلة الأشد للوباء». وأفاد المعهد أن ألمانيا سجلت 465 حالة وفاة بسبب «كوفيد - 19» خلال الـ24 ساعة الماضية، ليبلغ العدد الإجمالي منذ بداية ظهور الوباء 40343 حالة. وأصيب أكثر من 1.9 مليون شخص حتى الآن، مع رصد نحو 17 ألف إصابة جديدة منذ أول من أمس.
وحذرت ميركل، خلال مداخلتها الأسبوعية عبر الفيديو، من أن عواقب اللقاءات الاجتماعية التي تزايدت خلال فترة أعياد نهاية العام لم تظهر بعد.
وحذرت الألمان من أن الأسابيع المقبلة ستكون «المرحلة الأشد للوباء» لغاية الآن، حيث يعمل كثير من الأطباء وأفراد الطواقم الطبية بأقصى طاقتهم. وتبذل ألمانيا، أكبر دولة في الاتحاد الأوروبي من حيث عدد السكان، الذين يبلغ عددهم نحو 83 مليون نسمة، جهوداً مكثفة لاحتواء الوباء. وتواجه موجة ثانية من الإصابات بعد أن نجحت بالحد من الوباء نسبياً، مقارنة بدول أوروبية أخرى خلال الموجة الأولى.

احتجاجات في العاصمة التشيكية ضد القيود
وارسو - «الشرق الأوسط»: تجمع مئات المتظاهرين في ساحة «أولد تاون» في براغ، بعد ظهر أمس (الأحد)، للاحتجاج على القيود الحكومية الهادفة لاحتواء فيروس كورونا، والتي جرى تمديدها مؤخراً. وبحسب تقديرات الشرطة، احتج نحو 2000 شخص في الساحة. وأظهرت لقطات من المظاهرة أن كثيراً من المتظاهرين لم يرتدوا الأقنعة الواقية (الكمامات)، ووقفوا مقتربين بعضهم من بعض.
ولوّح المتظاهرون بالعلم التشيكي ولافتات مكتوب على بعضها «أوقفوا إرهاب كورونا» و«أوقفوا طغيان كوفيد». وكان الرئيس السابق فاتسلاف كلاوس من بين المتحدثين في المظاهرة. ومدّدت جمهورية التشيك يوم الخميس إجراءات الإغلاق لمكافحة الجائحة.



2025... عام ملء الفراغات؟

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)
TT

2025... عام ملء الفراغات؟

الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أرشيفية - رويترز)

لا يوجد فراغ مسموح به في الطبيعة. فالطبيعة لا تغيّر طبيعتها، لأنها تكره الفراغ. في الفراغ لا حياة، لا صراع ولا تاريخ. فالتاريخ يتنقّل بين الفوضى والنظام. يُفرض النظام بالإكراه، فتوضع القوانين لتُفرض بالقوّة والإكراه أيضاً. هكذا كتب ألبير كامو، الفيلسوف الفرنسي في كتابه «الإنسان المتمرّد»، (The Rebel): «في النظام، كما في الفوضى، هناك شيء من العبوديّة». تستهدف الثورة النظام القائم، فتخلق الفوضى. لكنها مُلزمة بإعادة تكوين نظام جديد. وبين الفوضى والنظام، يدفع الإنسان العاديّ الأثمان.

يقول السياسيّ الراحل هنري كيسنجر ما معناه: إن الفراغ يجلب الحرب والهجوم. فهل سيكون عام 2025 عام ملء الفراغات، أو خلق بعضها؟

دخان يتصاعد من شمال قطاع غزة خلال قصف الجيش الإسرائيلي (أرشيفية - أ.ف.ب)

بعد عملية 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، تغيّرت موازين القوى في المنطقة. سقطت «حماس». سقط «حزب الله». سقط النظام في سوريا... وبذلك انهارت وحدة الساحات، أو ما يُسمّى محور المقاومة. وبسبب ذلك، سقطت منظومات كانت قائمة. وتظهّرت الفراغات القاتلة. ها هي إسرائيل تدمّر قطاع غزّة، لتخلق فراغاً لا توجد فيه حركة «حماس»، ولتؤسّس لحالة معيّنة قد يُطلَق عليها «الاحتلال التغييريّ»، (Transformative). بكلام آخر، فُرض الاحتلال أمراً واقعاً خارج القانون الدوليّ، لكنه طويل، ومُكلف للمُحتلّ، الأمر الذي قد يخلق ثقافة جديدة، ومختلفة عما كانت قبلها، حتى ولو تطلّب الأمر جيلاً من الزمن.

دخلت إسرائيل لبنان خلال الحرب الأخيرة، فخلقت منطقة عازلة. وها هي اليوم تُحصّنها استباقاً للسيناريو السيّئ. خلقت إسرائيل هذا الفراغ على الحدود اللبنانيّة، كما في داخل قطاع غزّة بالقوّة العسكريّة المُفرطة. لكن البقاء في لبنان واحتلال المنطقة العازلة، هو أمر مختلف تماماً عن احتلال قطاع غزّة.

بعد سقوط النظام في سوريا، سارعت إسرائيل إلى احتلال مزيد من الأراضي السوريّة وتوسيع المنطقة العازلة. لكنه احتلال من دون استعمال للقوّة، حتى ولو دمّر الطيران الإسرائيليّ قدرات الجيش السوريّ المستقبليّ. إنه احتلال مؤقّت-طويل. لكن المفارقة هي إعلان إسرائيل أن الجولان لن يعود إلى سوريا، وهو احتلال كأمر واقع (De Facto). ولتحرير الجولان، لا بد من حرب أو تفاوض، وهذان أمران متعذّرَان حالياً لأسباب كثيرة. وعليه قد يمكن حالياً إعلان وفاة مقولة كسينجر: «لا حرب في الشرق الأوسط من دون مصر، ولا سلام من دون سوريا».

صورة نشرها الجيش الإسرائيلي وقال إنها لجولة رئيس الأركان هرتسي هاليفي الميدانية في جنوب لبنان (أرشيفية)

حال العالم

في أوكرانيا يستعين الرئيس بوتين في حربه بالتكنولوجيا الغربيّة لتصميم صواريخه، آخرها الصاروخ الفرط صوتيّ «أوريشنيك». كما يستعين بالمُسيّرات الإيرانيّة، والعسكر الكوري الشمالي لتحرير الأرض الروسية في كورسك. يريد بوتين الاحتلال التغييري للشرق الأوكرانيّ.

في منطقة نفوذ الصين، يسعى التنين إلى استرداد جزيرة تايوان على أنها جزء تاريخيّ من الصين الكبرى. فهي تحضّر البحريّة الصينيّة، كون الحرب، وفي حال حصولها، سيكون أغلبها في البحر. ورداً على ذلك، بدأ تشكُّل كثير من التحالفات ردّاً على السلوك الصينيّ.

وفي مكان آخر من العالم، يُحضّر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب مأسسة الصراع مع التنين الصينيّ. فهو يريد استعادة السيطرة على قناة بنما، نظراً إلى أهمية هذه القناة على الأمن القومي الأميركيّ. فهي الشريان الحيويّ الذي يربط الشرق الأميركي بالغرب. وهي التي أوصى بها المفكّر الاستراتيجيّ الأميركي البحريّ ألفريد ماهان. وهي التي أشرفت على بنائها الولايات المتحدة الأميركيّة، وذلك بعد انفصال بنما عن كولومبيا وبمساعدة البحريّة الأميركيّة آنذاك، خلال فترة حكم الرئيس الأميركي الراحل تيودور روزفلت. وبذلك، تكون القناة قد مرّت بثلاث مراحل هي: 1906 البناء مع الرئيس روزفلت، و1977 مع الرئيس جيمي كارتر الذي أعادها إلى بنما، واليوم مع الرئيس ترمب الذي يريد استردادها.

صور الرئيس الأسبق حافظ الأسد ممزقة للمرة الأولى في تاريخ سوريا (الشرق الأوسط)

يرى البعض أن تصريحات الرئيس ترمب مجرّد كلام عاديّ بسبب شخصيّته الفريدة. لكن الأكيد أن تصريحاته تنمّ عن عمق جيوسياسيّ بعيد المدى. فما معنى طرحه موضوع شراء جزيرة غرينلاند من الدنمارك؟ ما أهميّة هذه الجزيرة؟

إن ثقافة دبلوماسيّة الدولار (Dollar Diplomacy) في التاريخ الأميركي ليست جديدة. فهي قد اشترت لويزيانا من فرنسا عام 1803 بـ15 مليون دولار. كما اشترت من روسيا ولاية ألاسكا الحاليّة بـ7.2 مليون دولار.

شكّلت لويزيانا الربط بين الشرق والغرب الأميركيّ، كما سيطرت على أهمّ مرفأ أميركيّ يطلّ على خليج المكسيك. وبالحدّ الأدنى أخرجت دولة أوروبيّة من الأرض الأميركيّة. أما شراء ألاسكا، فقد أعطى أميركا إطلالة على مضيق بيرينغ الذي يطلّ بدوره على الأرض الروسيّة.

التحّولات الجيوسياسيّة الحاليّ

مع صعود الصين، تبدّلت موازين القوى العالميّة عمَّا كانت عليه خلال الحرب الباردة. فللصين قدرات كونيّة وفي كل الأبعاد، خصوصاً الاقتصاديّة والعسكريّة، وهذه أبعاد افتقر إليها الاتحاد السوفياتيّ. تسعى الصين إلى التموضع في القارة الأميركيّة. يُضاف إلى هذا التحوّل، الكارثة البيئيّة والاحتباس الحراري، الأمر الذي قد يفتح طرقاً بحريّة جديدة، حول الشمال الأميركيّ. خصوصاً أن ذوبان المحيط المتجّمد الشمالي سوف يُغيّر جغرافيّة الصراع الجيوسياسيّ بالكامل. ونتيجة لذلك، ستصبح الولايات المتحدة الأميركيّة تطلّ على ثلاثة محيطات بعد أن كانت تطلّ على محيطين.

وحدة مدفعية أوكرانية في منطقة زابوريجيا تطلق النار باتجاه القوات الروسية على خط المواجهة (أرشيفية - رويترز)

تتميّز غرينلاند بمساحتها الكبيرة، نحو مليوني كيلومتر مربع، مع عديد لا يتجاوز 56 ألف نسمة، وثروات مهمّة قد تجعل أميركا تستغني عن استيراد كثير من الثروات الطبيعيّة من الصين. خلال الحرب الباردة حاول الرئيس هاري ترومان شراء الجزيرة، وهي لا تزال تضمّ قاعدة عسكريّة جويّة أميركيّة.

في الختام، إذا استطاع الرئيس ترمب استعادة السيطرة على قناة بنما، وسيطر بشكل ما على غرينلاند، سيتكوّن مثلثّ جيوسياسيّ دفاعيّ حول الولايات المتحدة الأميركيّة يرتكز على: غرينلاند، وألاسكا، وقناة بنما. كل ذلك، بانتظار الرئيس ترمب في البيت الأبيض، وكيف سيتعامل مع العالم خصوصاً الصين. فهل سيكون انعزاليّاً أم انخراطيّاً أم مزيجاً من المقاربتين؟