«غوغل» كلمة السر في سيارات القيادة الذاتية

ألمانيا واليابان في المقدمة.. والصين تسعى للمنافسة

«غوغل» كلمة السر في سيارات القيادة الذاتية
TT

«غوغل» كلمة السر في سيارات القيادة الذاتية

«غوغل» كلمة السر في سيارات القيادة الذاتية

تعمل شركات السيارات حول العالم على تطوير سيارات القيادة الذاتية لتيسير القيادة على السائقين بمساعدة عملاق البحث «غوغل» المتصل بالأقمار الصناعية، فأعلنت شركة «فورد» الأميركية المتخصصة في صناعة السيارات نيتها افتتاح مركز خاص لتنفيذ سيارات قيادة ذاتية.
وقالت الشركة في بيان صحافي نشرته أخيرا إنها ستفتتح قريبا مركزا بجامعة ستانفورد بولاية كاليفورنيا، يضم 125 باحثا لهذا الغرض.
وسيترأس المركز المهندس دراجاس ماكيوكا، أحد كبار المهندسين السابقين بشركة «آبل» التكنولوجية، وسيعمل الفريق البحثي على إنهاء مجموعة من الأبحاث بنهاية العام الحالي حتى تستطيع الشركة تطوير سياراتها للتنافس من خلال أنواع جديدة منها.
وفي سياق متصل، دخلت شركات السيارات في منافسة شرسة لتصنيع سيارات القيادة الذاتية، وانضم للمنافسين عملاق البحث «غوغل» الذي صنع سيارة ذكية تعمل بالكهرباء، ووافقت الحكومة البريطانية على سيرها في شوارعها بدءا من يناير (كانون الثاني) الحالي.
بينما احتلت ألمانيا المقدمة في سوق صناعة السيارات الذاتية بعد أن كشفت شركتا «مرسيدس» و«أودي» عن طرازات جديدة تعمل ذاتيا، فطرحت الأولى «Mercedes F015 Luxury in Motion» وأنتجت الثانية سيارة «A7» الذكية للتجربة، استعداد لبيعهما في الأسواق. في الوقت الذي لم تعلن فيه «BMW» الألمانية المنافس الأول لمرسيدس عن دخولها مجال السيارات الذكية.
ولم تنس اليابان، البلد التكنولوجي المتقدم، أن تعلن عن تعاقدها مع «غوغل» لإنشاء سيارة ذاتية تحمل ماركة «نيسان» اليابانية، مما حدا بجارتها الآسيوية الصين لإعلانها عن نية شركة «فولفو»، التي تستحوذ عليها شركة «جيلي» الصينية، طرح سيارة ذكية بحلول عام 2020.



مشاجرة «مدرسة التجمع» تثير غضباً وانتقادات في مصر

وزارة التربية والتعليم في مصر (صفحة الوزارة على فيسبوك)
وزارة التربية والتعليم في مصر (صفحة الوزارة على فيسبوك)
TT

مشاجرة «مدرسة التجمع» تثير غضباً وانتقادات في مصر

وزارة التربية والتعليم في مصر (صفحة الوزارة على فيسبوك)
وزارة التربية والتعليم في مصر (صفحة الوزارة على فيسبوك)

أثارت مشاجرة وتلاسن بين فتيات في إحدى المدارس الخاصة الدولية بالتجمع الخامس (شرق القاهرة) غضباً وانتقادات، وطرحت تساؤلات حول مستوى التربية والتعليم، خصوصاً في المدارس الدولية التي يتطلّب الالتحاق بها مبالغ مالية كبيرة.

الواقعة -حسب ما رصدها متابعون نشروا مقاطع فيديو لها على «السوشيال ميديا»- جرت بين طالبة وثلاث طالبات، ويُظهر الفيديو جانباً من المعركة بين الطالبات، وإطلاق الشتائم بألفاظ نابية، في حين يقف زملاؤهن في حلقة مكتفين بمشاهدة المشاجرة.

وأصدرت المدرسة بياناً، السبت، بخصوص الواقعة، معلنةً أنها حدثت بعد نهاية اليوم الدراسي. وأوضحت في البيان أنه تمّ فصل الطالبات الثلاث اللاتي اعتدين على الطالبة، وتطبيق العقوبات الواردة في لائحة الانضباط الطلابي على الطلاب الذين صوّروا الواقعة والتفاعل معها بشكل سلبي. وأكد البيان أن المدرسة تحمّلت مسؤولياتها منذ اللحظة الأولى؛ حيث تمّ فض الشجار وتقديم الإسعافات الأولية إلى الطالبة المصابة، وسماع شهادتها وإخطار ولي أمرها، والتحقيق في الواقعة بالاستعانة بكاميرات المراقبة.

وعلّق كثير من مستخدمي «السوشيال ميديا» على تلك المشاجرة، وعدّوها دليلاً على تدهور مستوى التعليم، خصوصاً في المدارس الخاصة التي يحظى فيها الطلبة والطالبات بتعليم متميز ذي طابع دولي، كونهم ينتمون إلى طبقة ميسورة.

وكتب السيناريست المصري عبد الرحيم كمال، على حسابه في «فيسبوك»، معلقاً على المشاجرة: «ما حدث في مدرسة التجمع عار على التعليم كله في مصر».

كما كتب مصطفى عمار، رئيس تحرير جريدة «الوطن» المصرية، معلقاً على صفحته في «فيسبوك»، أن حادث مدرسة التجمع يكشف عن «أزمة غياب الأخلاق»، داعياً وزير التربية والتعليم إلى أن يكون هذا الحدث دافعاً لوضع خطة لتدريس مادة الأخلاق والمواطنة بالمدارس كلها من المرحلة الابتدائية إلى الثانوية، وتكون مادة نجاح ورسوب، متسائلاً عن إمكانية إلزام المدارس الدولية بتدريس تلك المادة.

وكتب صاحب حساب موثق على «فيسبوك» باسم «أحمد خالد»، أن ما يحدث في مدرسة التجمع «الإنترناشيونال» التي تتطلّب أموالاً كثيرة جداً، من سباب نابٍ وتكسير أنف طفلة في الصف السادس الابتدائي من زميلتها في الصف الثالث الثانوي، والأولاد الذين اكتفوا بتصوير الواقعة دون التدخل؛ كل ذلك يؤكد أن المسألة ليست لها علاقة بالأموال و«الكمبوندات» التي تدل على مستوى اجتماعي عالٍ، ولكن يُعيدنا إلى مسألة التربية والأخلاق.

وأصدرت وزارة التربية والتعليم المصرية بياناً حول الواقعة، ووجّه الوزير محمد عبد اللطيف بإرسال لجنة، الأحد، للتحقيق في واقعة التعدي على طالبة بمدرسة خاصة دولية بالقاهرة واتخاذ الإجراءات كافّة حيال المسؤولين عنها، وذلك في إطار الفيديو المتداول حول واقعة التعدي على طالبة في إحدى المدارس الخاصة الدولية بمحافظة القاهرة.

وأعلن المتحدث الإعلامي باسم وزارة التربية والتعليم، شادي زلطة، أن الوزير محمد عبد اللطيف أكد تعامل وزارة التربية والتعليم بحسم مع مثل هذه الظواهر، مشدداً على أن الدور التربوي للمدرسة يأتي في مقدمة الأولويات، ولا ينفصل عن تقديم منظومة تعليمية جيدة. وشدد الوزير على متابعته لنتائج التحقيق في الواقعة واتخاذ الإجراءات المناسبة كافّة حيال المسؤولين عنها، وفق بيان الوزارة.

وارتفع عدد المدارس الدولية في مصر من 168 مدرسة عام 2011 إلى 785 مدرسة في عام 2020، وفق تقرير لوزارة التربية والتعليم في عام 2021، وهو العام الذي شهد افتتاح 20 مدرسة أخرى خاصة، وحسب تقارير رسمية فقد كان عدد الملتحقين بالتعليم ما قبل الجامعي في مصر 22.5 مليون تلميذ في عام 2022، من بينهم 2.5 مليون طالب بالمدارس الخاصة، ووصل عدد الطلاب في عام 2024 إلى 28.5 مليون تلميذ، وفق بيان للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر.