استقالة نائب أميركي بعد تصوير نفسه خلال اقتحام الكونغرس

عضو مجلس النواب ديريك إيفانز خلال اقتحام مبنى الكابيتول (شبكة إيه بي سي)
عضو مجلس النواب ديريك إيفانز خارج المحكمة الفيدرالية الأميركية (أ.ب)
عضو مجلس النواب ديريك إيفانز خلال اقتحام مبنى الكابيتول (شبكة إيه بي سي) عضو مجلس النواب ديريك إيفانز خارج المحكمة الفيدرالية الأميركية (أ.ب)
TT

استقالة نائب أميركي بعد تصوير نفسه خلال اقتحام الكونغرس

عضو مجلس النواب ديريك إيفانز خلال اقتحام مبنى الكابيتول (شبكة إيه بي سي)
عضو مجلس النواب ديريك إيفانز خارج المحكمة الفيدرالية الأميركية (أ.ب)
عضو مجلس النواب ديريك إيفانز خلال اقتحام مبنى الكابيتول (شبكة إيه بي سي) عضو مجلس النواب ديريك إيفانز خارج المحكمة الفيدرالية الأميركية (أ.ب)

قدم عضو مجلس النواب عن ولاية فرجينيا الغربية، ديريك إيفانز، استقالته بعد اعتقاله إثر تصوير نفسه داخل مبنى الكابيتول الأميركي الأربعاء الماضي.
كان ألقي القبض على إيفانز ضمن مشتبه بهم من قبل محكمة اتحادية تتعلق باقتحام مبنى الكابيتول في واشنطن الأسبوع الماضي.
وقال ممثلو الادعاء إن إيفانز نشر مقطع فيديو عن اقتحام مبنى الكابيتول مباشرة على صفحته على «فيسبوك».
وأصدر مجلس مندوبي وست فرجينيا، يوم السبت، بياناً من الرجل البالغ من العمر 35 عاماً أعلن فيه استقالته.
وقال بيان إيفانز: «أتحمل المسؤولية الكاملة عن أفعالي، وآسف بشدة لأي أذى أو ألم أو إحراج ربما سببته لعائلتي وأصدقائي ومكوناتي وناخبيني في ويست فيرجينيا».
وظهر إيفانز على الهواء مباشرة مندفعاً إلى مبنى الكونغرس مع حشد من أنصار الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترمب، وشوهد إيفانز وهو يضرب بقبضة اليد ضابط شرطة، ثم يطوف حول القاعة المستديرة، وهو يصيح «نحن هنا... منزلنا!... ديريك إيفانز في الكابيتول»، حسبما أوردت وكالة «أسوشيتد برس»، اليوم (الأحد).
ويواجه إيفانز تهمتين، وفقاً للادعاء العام الأميركي، وهما: التعدي على ممتلكات الغير والسلوك غير المنضبط في اقتحام مبنى الكونغرس.
وقال محاميه، جون بريان، إن إيفانز «لم يرتكب أي خطأ»، ووصف موكله بأنه «ناشط وصحافي مستقل» في بيان صدر يوم الخميس. وتابع بريان: «كان (إيفانز) يمارس حقوقه في الاحتجاج السلمي، في حدث تاريخي وديناميكي، ولم يقم بأي عنف ولا أعمال شغب ولا تدمير للممتلكات ولا سلوك غير قانوني».
وقالت السلطات، الجمعة، إنه تم القبض على ما يقرب من 40 شخصاً في اقتحام مبنى الكونغرس، وتابعت السلطات أن الجرائم شملت الدخول غير القانوني وانتهاكات حظر التجول والجرائم المتعلقة بالأسلحة النارية.
بالإضافة إلى ذلك، تم توجيه تهم إلى 13 شخصاً بارتكاب جرائم فيدرالية، بما في ذلك ريتشارد بارنيت، الذي يُزعم أنه اقتحم مكتب رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، حسب السلطات.



هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».