«ميريت الثقافية» المصرية: ملف عن «أزمة الإسلام والغرب» في ضوء تصريحات ماكرون

«ميريت الثقافية» المصرية: ملف عن «أزمة الإسلام والغرب» في ضوء تصريحات ماكرون
TT

«ميريت الثقافية» المصرية: ملف عن «أزمة الإسلام والغرب» في ضوء تصريحات ماكرون

«ميريت الثقافية» المصرية: ملف عن «أزمة الإسلام والغرب» في ضوء تصريحات ماكرون

استهلت مجلة «ميريت الثقافية» الإلكترونية عددها لشهر يناير (كانون الثاني) 2021 بملف خاص لمناقشة «أزمة الإسلام والغرب»، في ضوء تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وتضمن 9 مقالات: «العولمة وتآكل الهوية العربية... ما وراء الرسوم المسيئة!» للدكتور محمد عبد الباسط عيد، و«أزمة المركزية وأثر المسألة الأوروبية» للدكتور حاتم الجوهري، و«كيف انخدع الغرب -بإرادته - في إردوغان والإخوان؟» لسعيد شعيب، و«أزمة العالم مع الإسلام وأزمة الإسلام مع العالم» لمؤمن سلام، و«أزمة العلمانية الأوروبية والإسلام المتشدد» لعصام الزهيري، و«أزمة الإسلام والغرب» للدكتور هاني حجاج، و«نظرة سيكلوجية لطبيعة ردود أفعالنا تجاه المواقف والأشخاص» لأيمن عجمي، و«الكابوس الأوروبي» لأرنست وليم، و«الإسلام الفرنسي والإسلام العربي» للكاتبة الفرنسية كارينا بيسر، ترجمة طارق فراج.
كتب رئيس التحرير سمير درويش، افتتاحية العدد حول «أزمة الإسلام والغرب... نمطان من التدين والتفكير والنظر للمستقبل!»، محذراً فيها من «اتساع فجوة الخوف بين قيم الحضارة الأوروبية؛ ومنطلقات وأهداف جماعات الإسلام السياسي التي تدير المشهد، وأن ينتج عن ذلك ما يمكن تسميته (المسألة الإسلامية)، على غرار ما عرف بالمسألة اليهودية في نهايات القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين».
وتضمن باب «إبداع ومبدعون»6 مقالات نقدية: «الأصل البعيد: خطوط الانحدار السلالي» لممدوح فراج النابي، بعضُ ملامح جمالية في ديوان «عيد النساج» كتبه محمد علاء الدين عبد المولى (سوري مقيم بألمانيا)، و«فن الترسل البلاغي عند الكلاعي» للدكتورة كوثر أجلايلة (من الجزائر)، و«الثقافة أفقاً للتفكير الشعري» في ديوان «سأمضي إلى العدم» كتبه نصر الدين شردال (من المغرب)، و«توظيف الجنس في الإنتاج الثقافي بين الذكورة والأنوثة» لبريهان أحمد، و«رحلة في الشعر الفارسي من البدايات إلى الحداثة» لمحمد عبد (من العراق).
وبالعدد 12 قصيدة لشعراء من مصر ولبنان وسوريا وتونس، إضافة إلى 7 قصص لكتاب من العراق ومصر والسودان وتونس.
وناقش باب «نون النسوة» المجموعة القصصية «رأس مستعمل للبيع» لشيرين فتحي، وتضمن مقالين: للدكتورة نهلة راحيل، والدكتور محمد سليم شوشة، إضافة إلى قصة جديدة لشيرين فتحي بعنوان «أيام ورقية».
وتضمن باب «تجديد الخطاب» 3 مقالات: «مائة وعشرون عاماً على كتاب قاسم أمين» للدكتور إبراهيم منصور، و«نحو مقاربة وقائية ضد خطاب التطرف» للدكتور محمد جباري (من المغرب)، و«الهوس الجنسي في العصر المملوكي» للدكتورة إيمان صلاح عطاطة.
وفي باب «حول العالم» ترجم د. عادل ضرغام مقالاً كتبته د. أليتا فونسيكا بالبي، وهي أستاذة جامعية إنجليزية مهتمة بالأدب النسوي، بعنوان «النوع والجنوسة في شعر سيلفيا بلاث»، وترجمت رولا عبيد مقالاً بعنوان «الكساد الناجم عن الوباء... الاقتصاد العالمي لن يعود إلى ما كان عليه أبداً» كتبه الأميركيان كارمن راينهارت وفينيسنت راينهارت. وترجم عاطف محمد عبد المجيد مختارات من الشعر الكندي.
وفي باب «ثقافات وفنون»، حوار أجراه الناقد المغربي إبراهيم الحجري مع مواطنه الكاتب صدوق نور الدين، بعنوان: «الرواية العربية متقدمة جداً عن المجتمع الذي ينتجها». وتضمن ملف «السينما» مقالين: «مدكور ثابت... وليلة أفلام طلائع معهد السينما» للدكتور فوزي الشامي، و«الخوف في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي 42» كتبته صفاء النجار.
وفي ملف «رأي»، نقرأ مقالاً لتامر محمد موسى بعنوان «المسلمون وحادثة السقيفة، قراءة في كتاب أرض الميعاد لباراك أوباما» للدكتورة أماني فؤاد، و«سطوة الحكاية في سرديات الاستعادة» للدكتورة نادية هناوي (من العراق).
وتتكون هيئة تحرير مجلة «ميريت الثقافية» من: محمد هاشم المدير العام، وسمير درويش رئيس التحرير، وعادل سميح نائب رئيس التحرير، وسارة الإسكافي. وصاحبت أبواب العدد لوحات للفنان الأميركي دان مكاو، والفنانة المصرية مريم عبد العليم.


مقالات ذات صلة

تصاعد العنف اليميني المتطرف يثير مخاوف المسلمين في المملكة المتحدة

أوروبا  شخص يحرس مسجداً في بريطانيا (أ.ف.ب)

تصاعد العنف اليميني المتطرف يثير مخاوف المسلمين في المملكة المتحدة

تشهد المملكة المتحدة تصاعداً ملحوظاً في أعمال العنف اليميني المتطرف ضد المسلمين، ما أثار مخاوف كبيرة داخل المجتمع الإسلامي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ اعتقال رجل يهودي بعد سلسلة اعتداءات على جاره المسلم  في نيويورك

اعتقال رجل يهودي بعد سلسلة اعتداءات على جاره المسلم في نيويورك

اعتقل رجل يهودي في حي بروكلين ووجهت له تهمة محاولة القتل وارتكاب جرائم كراهية ضد جاره المسلم.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا سيدة تحمل لافتة تدعو إلى حماية الأطفال من «العنصريين» في بلفاست (رويترز)

مسيرات عبر المملكة المتحدة تنديداً بالعنف العنصري

شارك آلاف البريطانيين، السبت، في مسيرات مناهضة للعنصرية رداً على أعمال عنف اليمين المتطرف، التي هزّت المملكة المتحدة على مدى أسبوع.

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا ملك بريطانيا تشارلز الثالث (رويترز)

تشارلز الثالث يندد بأعمال الشغب في بلاده ويدعو إلى «الاحترام المتبادل»

شكر الملك تشارلز الثالث الشرطة على تحركها في مواجهة أعمال الشغب الأخيرة لليمين المتطرف في المملكة المتحدة، ناسباً هذا العنف إلى «جنوح عدد محدود».

«الشرق الأوسط» (لندن)
أوروبا أفراد من الشرطة الفرنسية (رويترز - أرشيفية)

توقيف إمام مسجد في فرنسا بغية طرده

أوقف إمام مسجد بيساك في جنوب شرقي فرنسا وهو من النيجر الخميس في إطار إجراءات لطرده من البلاد بعد أيام قليلة على قرار قضائي يفتح الباب أمام تسوية وضعه.

«الشرق الأوسط» (باريس)

ثلاثة أفلام تسجيلية تمر على أحداث متباعدة

من «واحد لواحد: جون ويوكو» (مركوري ستديوز)
من «واحد لواحد: جون ويوكو» (مركوري ستديوز)
TT

ثلاثة أفلام تسجيلية تمر على أحداث متباعدة

من «واحد لواحد: جون ويوكو» (مركوري ستديوز)
من «واحد لواحد: جون ويوكو» (مركوري ستديوز)

«ماريا»، الذي سبق وتناولناه هنا قبل يومين، ليس سوى أحد الأفلام المعروضة على شاشة الدورة 81 لمهرجان «ڤينيسيا»، (انطلق في 28 من الشهر الماضي وتسدل ستارته في 7 سبتمبر «أيلول» الحالي)، الذي يتناول حياة شخصيات شهيرة. إذ إن هناك أفلاماً عدّة تتحدّث عن شخصيات حقيقية أخرى بينها ثلاثة أفلام غير درامية.

إنها أفلام وثائقية وتسجيلية عن أسماء مشهورة تتباعد في أزمانها وشخصياتها كما في أدوارها في الحياة. هناك «رايفنشتال» عن المخرجة الألمانية ليني رايفنشتال التي عاشت نحو 101 سنة، و«جون ويوكو» عن حياة المغني جون لينون (من فرقة البيتلز) والمرأة التي ارتبط بها، كذلك يطالعنا فيلم المخرج التسجيلي إيرول موريس «منفصلون» الذي يتناول بعض ما تمر به الولايات المتحدة من أزمات بخصوص المهاجرين القادمين من فنزويلا وكولومبيا ودول لاتينية أخرى.

في هذا النطاق، وبالمقارنة، فإن «ماريا» للمخرج التشيلي بابلو لاراين، يبقى الإنتاج الدرامي الوحيد بين هذه المجموعة متناولاً، كما ذكرنا، الأيام الأخيرة من حياة مغنية الأوبرا.

المخرجة المتّهمة

«رايفنشتال» للألماني أندريس فايَل فيلم مفعم بالتوثيق مستعيناً بصور نادرة ومشاهد من أفلام عدّة للمخرجة التي دار حولها كثير من النقاشات الفنية والسياسية. حققت ليني في حياتها 8 أفلام، أولها سنة 1932 وآخرها «انطباعات تحت الماء» (Impressions Under Water) سنة 2002. لكن شهرتها تحدّدت بفيلميها «انتصار الإرادة» (Triumph of the Will) (1935)، و«أولمبيا» الذي أنجزته في جزأين سنة 1938.

السبب في أن هذين الفيلمين لا يزالان الأشهر بين أعمالها يعود إلى أنهما أُنتجا في عصر النهضة النازية بعدما تبوأ أدولف هتلر رئاسة ألمانيا.

دار «انتصار الإرادة» عن الاستعراض الكبير الذي أقيم في عام 1934 في مدينة نورمبيرغ، الذي ألقى فيه هتلر خطبة نارية أمام حشد وصل تعداده إلى 700 ألف شخص. فيها تحدّث عن ألمانيا جديدة مزدهرة وقوية وعن مستقبل كبير ينتظرها.

الفيلم الثاني من جزأين كان عن الأولمبياد الرياضي الذي أقيم صيف 1936، وحضرته أمم كثيرة بعضها من تلك التي تحالفت لاحقاً ضد الاحتلال الألماني لأوروبا.

شغل المخرجة على الفيلمين فعلٌ فني لا يرقى إليه الشك. تصوّر بثراء كل ما يقع أمامها من الجموع إلى المسيرات العسكرية والرياضية، ومنها إلى هتلر وهو يخطب ويراقب سعيداً الاستعدادات العسكرية التي خاضت لاحقاً تلك الحرب الطاحنة التي خرجت ألمانيا منها خاسرة كلّ شيء.

تبعاً لهذين الفيلمين عدّ الإعلام السياسي الغربي المخرجة رايفنشتال ساهمت في الترويج للنازية. تهمة رفضتها رايفنشتال. وأكدت، في مقطع من الفيلم مأخوذ عن مقابلة مسجّلة، أنها لم تنفّذ ما طُلب منها تنفيذه، ولم تنتمِ إلى الحزب النازي (وهذا صحيح) ولم تكن تعلم، شأن ملايين الألمان، بما يدور في المعتقلات.

ليني رايفنشتال خلال تصوير «أولمبياد» (مهرجان ڤينيسيا)

يستعرض الفيلم حياة المخرجة التي دافع عن أعمالها نُقاد السينما بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وإلى اليوم. فيلماها لا يزالان من أفضل ما طُبع على أشرطة في مجال الفيلم الوثائقي إلى اليوم، وذلك عائد إلى اختياراتها من اللقطات والمشاهد وتوثيقها لحدثين مهمّين لا يمكن تصوّر السينما من دون وجودهما بدلالاتهما المختلفة. النتيجة الواضحة إلى اليوم، حتى عبر المقتطفات التي يعرضها الفيلم، تفيد بحرفة متقدّمة وتعامل رائعٍ مع الحدث بأوجهه المتعدّدة.

ينتهج المخرج فايل موقفاً يشيد فيه بالمخرجة ومجمل أفلامها السبعة. لا يفوته الاعتراف بأن رايفنشتال كانت فنانة سينما حقيقية، لكن يوجّه مشاهديه في الوقت نفسه إلى أن هذا الفن لم يكن سوى مظهر دعائي للنازية، وأنها لعبت الدور المباشر في البروباغاندا في الفترة التي سبقت الحرب.

حيال سرد هذا التاريخ يستعين المخرج فايل بمقابلات متعددة أدلت بها (معظمها بعد نهاية الحرب) وواجهت فيها منتقديها كما يعمد المخرج إلى مشاهد من حياتها الخاصة. زواجها. رحلتها إلى السودان خلال اضطرابات عام 2000 حيث تحطمت الطائرة المروحية التي استقلّتها وأصيبت برضوض. رحلتها تلك كانت بصدد التعرّف على البيئة النوبية، وكانت قد حصلت على الجنسية السودانية قبل سنوات (إلى جانب جنسيتها الألمانية وإقامتها البريطانية)، وبذلك كانت أول شخص غربي يُمنح الجنسية السودانية.

لا يأتي الفيلم بجديد فِعليّ لما يسرده ويعرضه. هناك كتب عديدة دارت حولها أهمها، مما قرأ هذا الناقد، «أفلام ليني رايفنشتال» لديفيد هنتون (صدر سنة 2000) و«ليني رايفنشتال: حياة» الذي وضعه يورغن تريمبورن قبل سنة من وفاة المخرجة عام 2003.

هو فيلم كاشف، بيد أنه يتوقف عند كل المحطات التي سبق لمصادر أخرى وفّرتها. محاولة الفيلم لتكون «الكلمة الفصل» ناجحة بوصفها فكرة وأقل من ذلك كحكم لها أو عليها.

جون لينون ويوكو أونو

في الإطار الفني، ولو على مسافة كبيرة في الاهتمام ونوع المعالجة، يأتي (One to One: John & Yoko) «واحد لواحد: جون ويوكو» لكيڤن ماكدونالد، الذي يحيط بحياة الثنائي جون لينون وزوجته يوكو أونو اللذين وقعا في الحب وانتقلا للعيش في حي غرينتش فيلاج في مدينة نيويورك مباشرة بعد انفراط فريق «البيتلز» الذي كان جون لينون أحد أفراده الأربعة.

النقلة إلى ذلك الحي لم تكن اختياراً بلا مرجعية سياسية كون غرينتش فيلاج شهدت حينها حياة ثقافية وفنية وسياسية حافلة تعاملت ضد العنصرية وضد حرب فيتنام، وكانت صوت اليسار الشّعبي الأميركي إلى حين فضيحة «ووترغيت» التي أودت بمنصب الرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون. يكشف فيلم مكدونالد (الذي سبق وأُخرج قبل أعوام قليلة، فيلماً عن المغني الجامايكي بوب مارلي) عن اهتمام لينون وزوجته بتلك القضايا السياسية. جون الذي باع منزله المرفّه في ضواحي لندن واستقر في شقة من غرفتين في ذلك الحي، ويوكو التي لعبت دوراً فنياً وتثقيفياً في حياته.

لا يكتفي الفيلم بالحديث عن الثنائي معيشياً وعاطفياً بل عن المحيط السياسي العام ما يُعيد لمشاهدين من جيل ذلك الحين بعض الأحداث التي وقعت، ويوجه المشاهدين الذين وُلدوا سنوات صوب تقدير الثنائي، كما لم يفعل فيلم ما من قبل. ليس لأن «واحد لواحد: جون ويوكو» فيلم سياسي، بل هو استعراض منفّذ مونتاجياً بقدر كبير من الإجادة لحياة ثنائيّ موسيقيّ مطروحة على الخلفية المجتمعية المذكورة.

إرث ترمب

نيسكون مضى ومعه قناعاته وبعد عقود حلّ دونالد ترمب ليسير على النهج اليميني نفسه.

يرتسم ذلك في «منفصلون» (Separated) للمخرج المتخصص بالأفلام التسجيلية والوثائقية السياسية إيرول موريس. من بين أفضل أعماله «ضباب الحرب» (The Fog of War)، الذي تناول الحرب العراقية وكيف تضافرت جهود الحكومة الأميركية على تأكيد وجود ما لم يكن موجوداً في حيازة العراق، مثل القدرات النّووية والصواريخ التي يمكن لها أن تطير من العراق وتحط في واشنطن دي سي (وكثيرون صدّقوا).

«منفصلون» لديه موضوع مختلف: إنه عن ذلك القرار الذي اتخذه ترمب خلال فترة رئاسته ببناء سياج على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة لمنع تدفق المهاجرين القادمين من الدول اللاتينية بدافع الفقر وانتشار العنف.

كان يمكن تفهّم هذا القرار لو أنه توقف عند هذا الحد، لكن ترمب تلاه بقرار آخر يقضي بفصل الأطفال عن ذويهم الراغبين في دخول البلاد عبر الحدود. بذلك لدى هؤلاء إمّا العودة من حيث أتوا مع أولادهم، أو العودة من دونهم على أساس وجود هيئات ومؤسسات أميركية ستعني بهم.

مثل هذا الموقف، يؤكد الفيلم، غير الأخلاقي، وكان له معارضون ومؤيدون. بعض المعارضين من أعضاء الكونغرس انقلبوا مؤيدين ما بين مؤتمر صحافي وآخر.

محور الفيلم هو رفض هذا الانفصال على أسس أخلاقية وإنسانية والمتهم الأساسي في فرض العمل به هو ترمب الذي لم يكترث، والكلام للفيلم، لفظاعة الفصل بين الآباء والأمهات وأطفالهم. تطلّب الأمر أن يخسر ترمب الانتخابات من قبل أن يلغي بايدن القرار على أساس تلك المبادئ الإنسانية، لكن بذلك تعاود أزمة المهاجرين حضورها من دون حل معروف.

يستخدم المخرج موريس المقابلات لتأييد وجهة نظره المعارضة وأخرى لرفضها، لكنه ليس فيلماً حيادياً في هذا الشأن. مشكلته التي يحسّ بها المُشاهد هي أن الفيلم يتطرّق لموضوع فات أوانه منذ أكثر من عامين، ما يجعله يدور في رحى أحداث ليست آنية ولا مرّ عليه ما يكفي من الزمن لإعادة اكتشافها ولا هي بعيدة بحيث تُكتشف.