داكار السعودية: مرحلة «الماراثون» تشعل السباق نحو «سكاكا»

تبلغ مسافتها 737 كم وتتخللها جبال رملية

TT

داكار السعودية: مرحلة «الماراثون» تشعل السباق نحو «سكاكا»

تنطلق اليوم منافسات المرحلة السابعة من سباق رالي داكار السعودية 2021، بعد أن استمتع نجوم العالم المشاركين في السباق الأضخم عالمياً بيوم راحة أمس في مدينة حائل، ليتمكنوا من فحص مركباتهم وإنجاز أعمال الصيانة، قبل العودة مجدداً إلى منافسات الرالي الكبير.
ويطلق على المنافسات التي ستنطلق اليوم مرحلة «الماراثون» من حائل باتجاه سكاكا، وتبلغ مسافتها 737 كم، بمرحلة خاصة تقدر بـ471 كم، يواجه فيها المشاركون سلسلة من الجبال الرملية، و100 كم من التنافس في السباق صعوداً ونزولاً عبر الجبال، وسيجبر المتسابقون على التعامل مع مركباتهم بأنفسهم، في حال وجود أي أعطال أو نحو ذلك.
ويشهد السباق مشاركة 559 متسابقاً من 49 دولة، بتنظيم من وزارة الرياضة، بالتنسيق مع الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، تحقيقاً لرؤية 2030 وبرنامج جودة الحياة.
وتشارك في السباق 286 مركبة، بواقع 64 سيارة و61 (LWV)، من بينهم (44 SSV)، و44 شاحنة، و16 دراجة نارية فئة «كوادز»، و101 دراجة.
ويتضمن التنافس في السباق 6 فئات، هي على النحو التالي: السيارات، والدراجات النارية، والدراجات النارية الرباعية، والمركبات الصحراوية الخفيفة (SSV)، والشاحنات، بالإضافة إلى الفئة الجديدة التي تشارك للمرة الأولى في الرالي (داكار كلاسيك).
وستتواصل الإثارة مجدداً في مراحل السباق اليوم، بينما سيتبقى 5 مراحل قبل اختتام منافسات السباق الذي يعد الأطول في تاريخ سباقات الرالي، بمسافة تصل إلى 7600 كم، حيث تمكن المتسابقون من عيش تجربة جديدة مع طبيعة ساحرة وتضاريس متنوعة ماتعة، يتخللها يوم راحة في مدينة حائل.
ومن سكاكا إلى نيوم، ستكون المرحلة الثامنة غداً، وتعد الجزء الثاني من مرحلة الماراثون، وتبلغ مسافتها 709 كم، بمرحلة خاصة تبلغ 375 كم، وسيعيش المشاركون في الرالي مرحلة رائعة يتمتعون فيها بمشاهدة المناظر والطبيعة الخلابة في هذا الجزء من مناطق المملكة الممتد من سكاكا حتى مدينة المستقبل «نيوم».
وعلى ضفاف البحر الأحمر، وفي جولة على طول الساحل بمدينة المستقبل نيوم، يخوض المتنافسون في المرحلة التاسعة من الرالي مسافة تبلغ 579 كم، بمرحلة خاصة تبلغ 456 كم، يتخللها أجزاء تحتاج إلى السرعة وأخرى رملية، وعلى المشاركين فيها توخي الحذر، وهو ما يجعلها واحدة من أصعب المراحل.
ومن نيوم إلى العلا، ستكون المرحلة العاشرة خليطاً من المناظر الطبيعية والمناطق شديدة الانحدار، يعيشه المشاركون في السباق خلال هذه المرحلة الممتدة بمسافة 583 كم، بمرحلة خاصة تقدر بـ342 كم، وقد يستفيد الملاحون المخضرمون من هذه الجولة في شق طريقهم عبر الوديان.
وتتضمن المرحلة الحادية عشرة أطول مرحلة خاصة في الرالي (511) كم، الممثلة بمسافة إجمالية تبلغ 557 كم من العلا حتى ينبع، حيث ستحدد بشكل كبير شكل المنافسة بين المتسابقين المتبقين، وفيها ستعود الكثبان الرملية بمسافة تبلغ 100 كم، وقد تكون الفوارق في الأزمنة بين المشاركين كبيرة.
وفي المرحلة الأخيرة، سيكون صنع الفارق والحسم وتتويج الأبطال بالألقاب، وتبلغ مسافتها 452كم، بمرحلة خاصة تقدر بـ225كم، من ينبع حتى نقطة النهاية والتتويج في جدة، وتعد هذه المرحلة أشد المراحل تنافساً وقوة، حيث سيضطر خلالها المتسابقون، خاصة من سيكونون في المقدمة، لتقديم كل ما لديهم لحسم الأمتار الأخيرة من هذا الرالي الطويل الشاق.
وكانت المرحلة السادسة قد اختتمت أول من أمس بإحراز حامل اللقب الإسباني كارلوس ساينز صدارة المرحلة بـ«فئة السيارات» من رالي دكار السعودية 2021، متقدماً على السعودي يزيد الراجحي والقطري ناصر العطية، فيما بقي الفرنسي ستيفان بيتر هانسل في صدارة الترتيب العام المؤقت، والعطية في المركز الثاني، وساينز بالمركز الثالث.
وحقق السائق الإسباني جوان باريدا بورت صدارة المرحلة في «فئة الدراجات النارية» في الرالي، في حين انفرد الأسترالي توبي برايس بصدارة الترتيب العام المؤقت، وحل ثانياً كيفين بينافيدس، وثالثاً خوسيه إغناسيو كورنيجو فلوريمو.
وحقق الفرنسي ألكسندر جيرو صدارة المرحلة بـ«فئة الكوادز»، بينما واصل الأرجنتيني نيكولاس كافيغلياسو تمسكه بصدارة الترتيب العام المؤقت، وسط مطاردة مواطنه مانويل أندوجار الذي حل ثانياً، والفرنسي ألكسندر جيرو صاحب المركز الثالث.
وحقق الروسي إيراتمارديف بـ«فئة الشاحنات» صدارة المرحلة، في الوقت الذي حل فيه ثالثاً في الترتيب العام المؤقت الذي يتصدره مواطنه ديمتري سوتنيكوف، بينما يحتل الروسي أنطون شيبالوف المركز الثاني. وحقق الأميركي سيثكو ينتيرو بـ«فئة المركبات خفيفة الوزن» صدارة المرحلة السادسة، إلا أنه ظل في المركز الثالث في الترتيب العام المؤقت الذي يتصدره هارون دومزالا، بينما يحل أوستن جونز في المركز الثاني.
وانطلقت منافسات المرحلة السادسة بمسافة تبلغ 618 كم، بمرحلة خاصة تبلغ 448 كم، عبر مسار رملي بأكمله في حائل، اختبرت فيه قدرات المتنافسين ومهاراتهم في القيادة، في مختلف الفئات التي يضمها السباق.


مقالات ذات صلة

بعد رباعية الأخدود... رئيس العروبة: باتشيكو مدربنا حتى نهاية الموسم

رياضة سعودية ألفارو باتشيكو مدرب العروبة تلقى خسارة كبيرة أمام الأخدود (نادي العروبة)

بعد رباعية الأخدود... رئيس العروبة: باتشيكو مدربنا حتى نهاية الموسم

أكد مونس الضوي رئيس نادي العروبة أن ثقتهم كبيرة في الجهاز الفني للفريق الكروي الأول رغم الخسارة الكبيرة التي مُني بها الفريق في الجولة التاسعة من الدوري السعو

«الشرق الأوسط» (سكاكا )
رياضة سعودية صالح الشهري يواصل حضوره التهديفي في لقاءات الديربي (تصوير: محمد المانع)

صالح الشهري ... هداف حاضر في ثلاث ديربيات

بعد ديربي بريدة والرياض يضع صالح الشهري مهاجم فريق الاتحاد بصمته في ديربي مدينة جدة ويسجل هدف اللقاء في شباك فريقه السابق الأهلي ليخطف الاتحاد نقاط المباراة.

فهد العيسى (الرياض )
رياضة سعودية لوران بلان مدرب فريق الاتحاد (تصوير: عدنان مهدلي)

بلان: لماذا تسألوني عن الشوط الثاني؟ ... وغياب بنزيمة فاجئ الأهلي

أبدى الفرنسي لوران بلان، مدرب الاتحاد، سعادته بتحقيق الفوز على الأهلي بهدف دون رد، في المباراة التي جمعتهما الخميس، ضمن منافسات الجولة التاسعة من الدوري السعودي

نواف العقيّل (جدة ) علي العمري (جدة )
رياضة سعودية الألماني ماتياس يايسله مدرب فريق الأهلي (تصوير: محمد المانع)

يايسله: الأهلي جيد في الآسيوية... وحظنا سيء مع تقنية الفيديو المساعد

أعرب ماتياس يايسله، مدرب الأهلي، عن أسفه بعد الخسارة أمام الاتحاد بهدف دون رد، في ديربي جدة الذي جمع الفريقين ضمن منافسات الجولة التاسعة من الدوري السعودي للمحت

نواف العقيّل (جدة ) علي العمري (جدة )
رياضة سعودية غونزاليس يتحدث خلال المؤتمر (القادسية)

مدرب القادسية: «ديربي الشرقية» جاء في وقته

أعرب الإسباني ميغيل غونزاليس، المدير الفني لفريق القادسية، عن حماسه لمواجهة الاتفاق في الديربي المرتقب ضمن الدوري السعودي.

سعد السبيعي (الدمام)

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)
TT

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)

خفف تتويج المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية لمسابقة "الخماسي الحديث" للرجال، بجانب فضية اللاعبة سارة سمير في "رفع الأثقال" الضغط على البعثة الأولمبية المصرية في أولمبياد باريس بعد سلسلة من الاخفاقات المتتالية والتي عرضت البعثة إلى حالة من الهجوم العنيف من قبل الجمهور والنقاد المصريين.

حالة من "الارتياح النسبي" لدى البعثة المصرية الأولمبية وسط حالة من الهجوم وعدم الرضا عن النتائج التي حققتها، لاسيما أنها

احتفاء واسع في مصر بأحمد الجندي بعد فوزه بالميدالية الذهبية (أ.ب)

وفاز اللاعب المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية الوحيدة لمصر في "أولمبياد باريس" بمسابقة الخماسي الحديث للرجال، محطماً الرقم القياسي العالمي في المسابقة بعدما وصل إلى 1555 نقطة، فيما كان الرقم القديم 1482، فيما حققت المصرية سارة سمير الميدالية الفضية لبلادها في وزن 81 كيلوغراما في رفع الأثقال للسيدات.

وتداول مستخدمو مواقع "التواصل" صور البطلين، وسط موجة من الاحتفاء، والتأثر لاسيما بمقطع الفيديو الذي راج للاعبة المصرية سارة سمير وهي تبكي لعدم حصولها على الميدالية الذهبية، وسط دعم من البعثة المصرية وتهنئتها بـ"الفضية" بعد منافسة شرسة.

ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، رسالة تهنئة، للثلاثي أحمد الجندي وسارة سمير ومحمد السيد، بعد تحقيقهم لثلاث ميداليات في دورة الألعاب الأوليمبية.

وأعلنت وزارة الشباب والرياضة، الأحد، إطلاق اسم سارة سمير صاحبة الميدالية الفضية على مركز "شباب الهوانيا" في محافظة الإسماعيلية (شرق القاهرة)، كما أعرب وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي عن سعادته بتحقيق أحمد الجندي للميدالية الذهبية في الخماسي الحديث، وقال صبحي في تصريحات إعلامية لقناة (بي إن سبورتس): " كنا ننتظر في باريس من ست إلى ثماني ميداليات، كان لدينا تقييم جيد لكل الألعاب ولم نضع كرة القدم أو كرة اليد في الحسابات ولكنها ظهرت بشكل جيد، وقمنا في الدورة السابقة بطوكيو بتحقيق ست ميداليات لوجود رياضة الكاراتيه التي نحن الأول على العالم في هذه الرياضة".

سارة سمير الفائزة بالميدالية الفضية (أ.ف.ب)

وواجهت البعثة المصرية الأكبر عربياً وأفريقياً بأولمبياد باريس انتقادات حادة لاسيما بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بصورة مفاجئة، وهي الهزيمة التي تبعت خسائر جماعية أخرى في ألعاب مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس، علاوة على عدم تحقيق لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة أي ميدالية مثل زياد السيسي في لعبة سلاح الشيش، رغم التعويل عليه لتحقيق ميدالية لمصر إلا أنه أضاع فرصة الحصول على الميدالية البرونزية بعد تحقيقه المركز الرابع بعد خسارته أمام بطل إيطاليا، وكذلك لم ينجح كل من عزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية من إحراز ميداليات.

كما صدمت هزيمة منتخب مصر لكرة القدم أمام منتخب المغرب بنتيجة 6 أهداف مقابل لا شيء في المنافسة على الميدالية البرونزية الجمهور المصري.

منتخب مصر تعرض لهزيمة ثقيلة من المغرب (وزارة الشباب والرياضة المصرية)

وحسب البرلماني المصري عمرو السنباطي، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، فإن تقدير أداء البعثة الأولمبية المصرية يجب أن يستند إلى الخطة أو التوقعات التي كانت تستهدفها بالأساس، ويتساءل في حديثه مع "الشرق الأوسط": "هل كان طموحنا الوصول إلى ثلاث ميداليات في الأولمبياد رغم أنها تعتبر أكبر بعثة مصرية؟ الأمر يحتاج إعادة النظر في الاستراتيجيات على المدى القصير والطويل، والتركيز على الرياضيات الأولمبية، فالكاراتيه ليس لعبة أولمبية بالأساس، وتم إدراجها في طوكيو بشكل استثنائي".

ويضيف: "أحمد الجندي وسارة سمير حققا فوزا أولمبياً مُقدرا، لكنهما قد لا يشاركان في الدورة الأولمبية المقبلة، ما يطرح سؤالاً عن تجهيز الصف الثاني والثالت في الألعاب الأولمبية، وتأهيل أجيال منافسة، وهذا كلام نكرره منذ دورة طوكيو الماضية، رغم مضاعفة الإنفاقات على هذا القطاع".

الجندي بطل الخماسي الحديث (أ.ف.ب)

ويعتبر الناقد الرياضي أيمن أبو عايد، أن النتائج التي حققها كل من أحمد الجندي وسارة سمير "حفظاً لماء وجه البعثة الأولمبية"، ويضيف لـ"الشرق الأوسط": "النتائج التي وصلنا إليها تأتي وسط شكاوى من اللاعبين من التقصير في الإعداد والتأهيل والتدريب الخاص وسط ظروف رياضية ضاغطة، وقد مهدت لنا تصريحات البعثة أننا بصدد تحقيق من ست إلى تسع ميداليات، ويبدو أن تلك كانت مبالغة وإسراف في القول، حتى لو لم يحالفنا الحظ في بعض المرات كما حدث مع لاعب المبارزة زياد السيسي بعد إخفاقه في الحصول على البرونزية".

سارة سمير (رويترز)

يضيف أبو عايد: "نتائج البعثة لا تتخطى ما وصلنا إليه من قبل، رغم الوعود مع كل دورة أولمبية بنتائج أفضل، وصار هذا خطاب نسمعه كل أربعة أعوام، حيث تظل تقارير لجان التحقيق في نتائج البعثة الأوليمبية حبيسة الأدراج، فمن غير المنطقي أن تحصل دولة عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة على 3 ميداليات فقط".

الجندي خفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية (رويترز)

وأعلن المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية بالتنسيق مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الأحد، رفع قيمة مكافآت الفوز بالميداليات خلال أولمبياد باريس 2024 إلى 5 ملايين جنيه (الدولار يساوي 49.2 جنيه) للميدالية الذهبية، و4 ملايين جنيه للميدالية الفضية، و3 ملايين للبرونزية، بخلاف صرف مكافأة فورية لكل فائز ألف يورو وساعة يد قيمة.

وشاركت مصر بأكبر بعثة في تاريخها بأولمبياد باريس بـ149 لاعباً ولاعبة و16 لاعباً احتياطياً؛ 79 من الرجال و52 من السيدات، في 24 لعبة أوليمبية، منها 4 ألعاب جماعية، وهي كرة القدم، وكرة اليد، والكرة الطائرة، والكرة الطائرة الشاطئية سيدات.