الطريق ممهدة أمام سيتي وتشيلسي وتوتنهام لعبور الدور الثالث لكأس إنجلترا اليوم

شورلي «المغمور» يطيح ديربي كاونتي وانتصار صعب لإيفرتون ليلحقا بليفربول إلى الدور الرابع

TT

الطريق ممهدة أمام سيتي وتشيلسي وتوتنهام لعبور الدور الثالث لكأس إنجلترا اليوم

فجر فريق شورلي أولى مفاجآت الدور الثالث لكأس الاتحاد الإنجليزي بفوزه على ضيفه ديربي كاونتي 2 - صفر أمس، فيما انتزع إيفرتون فوزاً صعباً على ضيفه روثيرهام يونايتد 2 - 1 بعد وقت إضافي أمس، وتتواصل البطولة اليوم بثماني مباريات يبرز منها لقاء مانشستر سيتي مع برمنغهام من الدرجة الثانية، وتشيلسي مع موركامب (درجة رابعة) وتوتنهام في مواجهة نادي مارين المنتمي لدوري الهواة بالتصنيف الثامن.
وحسم شورلي فوزه على ديربي كاونتي بهدفين حملا توقيع كونور هال ومايك كالفيلي في الدقيقتين 10 و84. وعلى ملعب جوديسون بارك، احتاج إيفرتون إلى وقت إضافي لحسم فوزه على ضيفه روثيرهام يونايتد بهدفين مقابل هدف. تقدم جينك توسن بهدف لإيفرتون في الدقيقة التاسعة ثم تعادل ماثيو اولوسوند للضيوف في الدقيقة 56، وتكفل عبد الله دوكوري بهدف الفوز لإيفرتون في الدقيقة الثالثة من الشوط الإضافي الأول. وفي باقي المباريات، فاز نوريتش سيتي على كوفنتري سيتي 2 - صفر، ونوتنغهام فورست على كارديف سيتي 1 - صفر، ولوتن تاون على ريدينغ 1 - صفر، وميلوول على مضيفه بورام وود 2 - صفر.
ويدخل مانشستر سيتي لقاء برمنغهام وهو مرشح بقوة للمرور للدور الرابع، لكن المباراة ستكون فرصة للمدرب الإسباني جوسيب غوارديولا لاختبار جاهزية لاعبيه المبعدين منذ فترة للإصابات، ومنهم البرازيلي غابرييل خيسوس وكايل والكر، بعد أن تعافى الثنائي من الإصابة بفيروس كورونا. كما أشار غوارديولا إلى أن مهاجمه الأرجنتيني سيرجيو أغويرو سيدخل التشكيلة الأساسية لأول مرة منذ أكتوبر (تشرين الأول) بعد أن تعافى تماماً من إصابة الركبة.
وخاض أغويرو هداف سيتي التاريخي تسع مباريات في جميع المسابقات هذا الموسم، بعد أن غاب عن الانطلاقة بسبب جراحة في الركبة. ولعب المهاجم الأرجنتيني أساسياً لآخر مرة خلال تعادل سيتي 1 - 1 مع وستهام يونايتد في الدوري الممتاز في 24 أكتوبر الماضي، عندما خرج بين الشوطين بسبب مشكلة بعضلات الفخذ الخلفية. وقال غوارديولا أمس: «نشعر في آخر 10 أيام أو في آخر أسبوعين أن حالة ركبته جيدة حقاً، لذا سيبدأ أساسياً أمام برمنغهام».
وأضاف: «من الرائع عودة سيرجيو في حالة جيدة، هو يشعر بالتفاؤل ويريد العودة وتسجيل الأهداف، لا نريد الضغط عليه لكن في معظم المباريات نحتاج إليه لأنه مهاجم متميز، لقد واجه إصابة قوية حقاً، لكن حالته أفضل بكثير الآن وهذا مهم».
ويستمر الحارس إيدرسون والجناح فيران توريس والمدافع إيريك غارسيا في العزل الذاتي بعد أن اختلطوا بمصابين بفيروس كورونا.
ولا يبدو أن توتنهام بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو سيواجه صعوبة في طريقه للدور الرابع، حيث أوقعته القرعة في مواجهة فريق مارين المنتمي لدوري الدرجة الثامنة الذي يعاني مالياً. وفاز مارين على كولتشستر يونايتد المنتمي للدرجة الرابعة بركلات الترجيح في الدور الأول، وتفوق على هافانت أند ووترلوفيل بعد وقت إضافي ليضرب موعداً مع فريق المدرب جوزيه مورينيو. ويستعد مارين في استاد روزيت بارك لأهم مباراة في تاريخه الممتد 126 عاماً، وأجرى العديد من التغييرات لاستقبال محطات البث التلفزيوني ووسائل الإعلام ومسؤولي المباراة، لكن طموحاته في تحقيق إيرادات اصطدمت بمنع الجماهير بسبب تشديد قيود «كوفيد - 19» في بريطانيا. وأعلن جيمي كاراغر مدافع ليفربول ومنتخب إنجلترا السابق رعاية النادي المتعثر. وقال بول ليري رئيس مارين: «إنها أول مواجهة في تاريخ كأس الاتحاد الإنجليزي بين فريق من الدرجة الثامنة وآخر من الدوري الممتاز بالدور الثالث نأمل أن تجذب الجماهير حول العالم... بالنسبة للاعبين والطاقم والمشجعين والرعاة والجيران وسكان منطقة كروسبي لحظة رائعة ربما لن تتكرر أبداً».
ويتجه توتنهام إلى مارين بعد أن حجز مكانه في نهائي كأس الرابطة بفوزه 2 - صفر على برنتفورد الثلاثاء. ويتوقع أن يمنح مورينيو راحة لكثير من نجومه الأساسيين، خصوصاً ثنائي الهجوم الخطير هاري كين وسون هيونغ - مين. وطالب مورينيو الاتحاد الإنجليزي بالالتزام بجداول المسابقات وتجنب مزيد من التأجيل بسبب مخاوف «كوفيد - 19»، حيث باتت مباراة النادي اللندني أمام أستون فيلا الأسبوع المقبل، محل شك بعد إصابة عشرة لاعبين من الأخير بالفيروس. وتأجلت بالفعل مباراة فريق مورينيو أمام فولهام للسبب نفسه. وقال المدرب البرتغالي قبل مواجهة مارين: «حان الوقت لكي تظهر رابطة الدوري ريادتها ومدى قدرتها على اتخاذ القرارات. فريق مثلنا يحاول بشتى الطرق يومياً الاستعداد لخوض المباريات، واتباع القواعد، إذا لم نلعب أمام أستون فيلا، فسيتم تأجيل ثالث مباراة لنا، سيكون ذلك أمراً صعباً». ومن المقرر أن يشارك غاريث بيل أمام مارين بعد تعافيه من إصابة في ربلة الساق.
ويعانى فريق موركامب المنافس في الدرجة الرابعة من انتشار فيروس كورونا بتشكيلته قبل زيارة تشيلسي وصيف بطل النسخة الماضية اليوم.
ويتطلع فرانك لامبارد مدرب تشيلسي إلى اتخاذ هذه المباراة كاختبار لعدد من عناصره الذي يود الدفع بهم في مباريات الدوري المقبلة، خصوصاً بعد سلسلة النتائج السيئة لفريقه مؤخراً. وكانت تطلعات تشيلسي كبيرة في بداية الموسم بعد أن أنفق أكثر من 200 مليون جنيه إسترليني (271.38 مليون دولار) لضم لاعبين جدد في الصيف، لكن منصب لامبارد أصبح مهدداً بعد التعرض لأربع هزائم في آخر ست مباريات بالدوري، ليتراجع للمركز التاسع.
ويأمل لامبارد في انتصار كبير على موركامب وتفادي أي مفاجآت من الممكن أن تطيح به من منصبه. وقال لامبارد أمس: «توليت هذه الوظيفة متوقعاً الضغط، أرى الآن أن التحديات أكبر، وهذا أمر جيد لأنني أكتشف المزيد عن نفسي وعن كل فرد بالفريق والطاقم وهذا يجعل وظيفتي أكثر إثارة».
وربما يعتمد لامبارد على خمس من مواهب الأكاديمية خلال اللقاء؛ وهم تينو أنغورين وجود سونساب - بيل ولويس بيت وتينو ليفرامنتو وهنري لويس، بعد أن تدربوا مع الفريق الأول هذا الأسبوع.
وكان ليفربول قد شق طريقه إلى الدور الرابع بفوزه 4 - 1 على أستون فيلا الذي خاض اللقاء بفريق الشباب بإشراف مدرب فريق تحت 23 عاماً مارك ديلايني، بعد أن عصفت الإصابات بـ«كوفيد - 19» بغالبية لاعبيه الكبار.
واستفاد ليفربول على أكمل وجه من اضطرار مضيفه أستون فيلا للعب بالشباب، لكي يسترد اعتباره من الخسارة الثقيلة التي تعرض لها أمام بالدوري (2 - 7).
ويثير تفشي «كوفيد - 19» في أستون فيلا أيضاً التساؤلات حول مبارياته المقبلة في الدوري الممتاز، إذ من المفترض أن يواجه توتنهام الأربعاء، على أن يلتقي مع إيفرتون في السادس عشر من الشهر الحالي. وفي ظل هذه الأزمة التي يمر بها فيلا، نال ليفربول فرصة تحقيق ثأره بعد الهزيمة التاريخية المذلة التي تلقاها على يد فريق المدرب دين سميث 2 - 7 في الرابع من أكتوبر خلال المرحلة الرابعة من الدوري الممتاز، ولخسارته المذلة الأخرى في زيارته قبل الأخيرة إلى ملعب «فيلا بارك» في ديسمبر (كانون الأول) 2019، بخماسية نظيفة في ربع نهائي كأس الرابطة.
وعاد فريق المدرب الألماني يورغن كلوب إلى سكة الانتصارات بعد تعادلين وهزيمة على التوالي في الدوري المحلي الذي بقي متصدراً له بفارق الأهداف عن خصمه المقبل مانشستر يونايتد (يلتقيان الأحد المقبل في أنفيلد).
وخاض كلوب اللقاء بتشكيلة قوية شهدت ستة تغييرات مقارنة بالتي خسرت أمام ساوثهامبتون صفر - 1 الأسبوع الماضي في الدوري، لكن بمشاركة المصري محمد صلاح والسنغالي ساديو مانيه والهولندي جورجينيو فينالدوم. وفي إحصائية ملفتة، فإن أربعة من لاعبي فيلا لم يكونوا قد ولدوا حين خاض لاعب وسط ليفربول جيمس ميلنر (35 عاماً) مباراته الأولى مع ليدز يونايتد في نوفمبر (تشرين الثاني) 2002، في حين أن ثلاثة كانوا في الثانية من عمرهم وواحداً في الثالثة وآخراً لم يبلغ عامه الأول واثنين في الشهرين الثاني والثالث من عمرهما. وأحرز ساديو ماني هدفين لبطل إنجلترا وأضاف جورجينيو فينالدم ومحمد صلاح الهدفين الآخرين، فيما سجل لوي باري (17 عاماً) هدف أستون فيلا الذي دخل به تاريخ النادي.


مقالات ذات صلة

هل يستطيع توخيل تحقيق حلم الإنجليز والتتويج بـ«كأس العالم 2026»؟

رياضة عالمية  توخيل يستهل مشواره مع منتخب إنجلترا بداية العام الجديد بالتركيز على تصفيات «مونديال 2026»... (موقع الاتحاد الإنجليزي)

هل يستطيع توخيل تحقيق حلم الإنجليز والتتويج بـ«كأس العالم 2026»؟

بعد الفوز على منتخب جمهورية آيرلندا بخماسية نظيفة، يوم الأحد، على ملعب «ويمبلي»، ضَمن منتخب إنجلترا الصعود مرة أخرى إلى المستوى الأول لـ«دوري الأمم الأوروبية»

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية (من اليمين) كريس وود وبابي سار واندريه أونانا (غيتي)

من أونانا إلى ديلاب... لاعبون يقدمون مستويات مفاجئة هذا الموسم

لاعبو نوتنغهام فورست يستحقون الإشادة بعد انطلاقتهم غير المتوقعة... وأونانا يأمل كسب ثقة أموريم بعد مرور 11 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز

باري غليندينينغ (لندن)
رياضة عالمية باتريك فييرا (رويترز)

جنوى يعين فييرا مدرباً له خلفاً لغيلاردينو

ذكرت شبكة «سكاي سبورت إيطاليا»، الثلاثاء، أن جنوى المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم انفصل عن مدربه ألبرتو غيلاردينو، وعيَّن باتريك فييرا.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية منتخب إنجلترا لكرة القدم للسيدات يفتقد الثنائي لورين هيمب وإيلا تون بسبب الإصابة (رويترز)

الإصابة تحرم منتخب إنجلترا للسيدات من لورين وإيلا تون

يفتقد منتخب إنجلترا لكرة القدم للسيدات الثنائي لورين هيمب وإيلا تون بسبب الإصابة في مباراتي الفريق الوديتين ضد الولايات المتحدة وسويسرا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روبن أموريم (أ.ف.ب)

أموريم يقود تدريبه الأول مع مانشستر يونايتد

قاد البرتغالي روبن أموريم، المدير الفني الجديد لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، تدريبات الفريق للمرة الأولى في كارينغتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».