بغداد ترفض عقوبات واشنطن على الفياض: «مفاجأة غير مقبولة»

الخارجية أكدت أنها ستتابع الأمر مع الإدارة الأميركية الحالية والمقبلة

فالح الفياض (أ.ف.ب)
فالح الفياض (أ.ف.ب)
TT
20

بغداد ترفض عقوبات واشنطن على الفياض: «مفاجأة غير مقبولة»

فالح الفياض (أ.ف.ب)
فالح الفياض (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة العراقية، وفي أول موقف رسمي ضد شمول مسؤول عراقي يُشمل بلائحة العقوبات الأميركية، رفضها للقرار. وقالت وزارة الخارجية في بيان أمس: «تعرب وزارة الخارجية عن استغرابها من القرار الصادر عن الخزانة الأميركية بحق السيد فالح الفياض رئيس هيئة الحشد الشعبي». وأضاف البيان: «الوزارة إذ تؤكد أن القرار مثّل مفاجأة غير مقبولة، تشير إلى أن الوزارة ستتابع بعناية مع الإدارة الحالية والجديدة في واشنطن جميع القرارات الصادرة عن وزارة الخزانة الأميركية بحق أسماء عراقية، والعمل على معالجة تبعات ذلك».
من جهته، دعا قاسم الأعرجي، مستشار الأمن الوطني، وهو المنصب الذي كان يشغله الفياض، الإدارة الأميركية إلى تصحيح موقفها. ويُعدّ تصريح الأعرجي، هو الأول لمسؤول عراقي رفيع المستوى بخصوص العقوبات التي فُرِضت على الفياض، أول من أمس. وقال الأعرجي في تغريدة له على موقع «تويتر» أمس إن «قرار الخزانة الأميركية بفرض عقوبات على رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض خاطئ».
بدوره، قال مسؤول حكومي عراقي سابق إن قرار الخزانة الأميركية «لا قيمة له». وقال نائب رئيس الوزراء الأسبق بهاء الأعرجي في بيان إن «الإدارة الأميركية تهدف من وراء هذا القرار إلى استمالة الفياض لجانبها في الصراع الأميركي - الإيراني». وأضاف أن «القرار ليس بالجديد حيث إن إدارة (دونالد) ترمب كانت تلوّح بذلك منذ أكثر من عام لترهيبه، بهدف أن يكون إلى جانبها في الصراع الأميركي - الإيراني».
من جانبها، أكدت سهام الموسوي، عضو البرلمان العراقي عن منظمة بدر المنضوية ضمن تحالف الفتح، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «ما حصل من قِبَل الخزانة الأميركية مرفوض بكل المعايير، لأنه استهداف لقيادات وشخصيات حكومية تترأس مؤسسات حكومية، مثل هيئة الحشد الشعبي التي يترأسها الفياض، والتي كان لها دور بارز في دحر الإرهاب بالعراق». وأضافت أن «الفياض سبق له أن ترأّس مؤسسات أمنية مهمة في الدولة، منها مستشارية الأمن الوطني وجهاز الأمن الوطني، وحالياً هو رئيس هيئة الحشد الشعبي التي تُعتبر مؤسسة ضمن المؤسسات الأمنية المهمة في البلاد».
إلى ذلك، وطبقاً لمصدر رسمي، فإن تحالف الفتح البرلماني الذي ينتمي إليه الفياض سيعقد اجتماعاً لرؤساء كتله بشأن قرار الخزانة الأميركية. وقال المصدر إن اجتماع التحالف، الذي يضم كتل «السند» و«صادقون» و«بدر» سيصدر عنه بيان خاص عن موقف التحالف بخصوص قرارات الخزانة الأميركية بحق فالح الفياض.
من جهته، عدّ رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، همام حمودي، أمس (السبت)، قرار العقوبات بأنه «إمعان في العدوانية»، وقال في بيان: «نعد ذلك انتهاكاً سافراً لسيادة الدولة العراقية». وأضاف حمودي أن «الحشد مؤسسة خاضعة لقيادة القائد العام للقوات المسلحة، والسيد الفياض شخصية حكومية ووطنية».
بدوره، أكد أحمد الجربا، عضو البرلمان العراقي عن محافظة نينوى والقيادي في المشروع العربي الذي يتزعمه خميس الخنجر المدرَج على لائحة العقوبات الأميركية نفسها، رفض حزبه لإدراج الفياض، رغم الخلافات معه. وقال الجربا في بيان: «نحن مختلفون مع الفياض بسبب اختياره لبعض أمراء ألوية الحشد العشائري في محافظة نينوى، لأن عملية الاختيار تمت على أساس مساندتهم لكتلته في الانتخابات، وليس على أساس مهني»، مبيناً أن «هذا الخلاف لا يمنع أن نعلن رفضنا لقرار الخزانة الأميركية بإدراجه على لائحة العقوبات، حيث إننا نعد ذلك مجافياً للحقيقة».



الحوثيون: سنتخذ إجراءات عسكرية ضد إسرائيل بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة

عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
TT
20

الحوثيون: سنتخذ إجراءات عسكرية ضد إسرائيل بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة

عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)
عرض لمجسمات صواريخ ومسيّرات حوثية في صنعاء (إ.ب.أ)

قال الحوثيون في اليمن، اليوم (الاثنين)، إنهم سيتخذون إجراءات عسكرية بمجرد انتهاء مهلة الأيام الأربعة لرفع الحصار عن قطاع غزة، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، الجمعة، إن الحركة ستستأنف عملياتها البحرية ضد إسرائيل إذا لم تُنهِ تعليقها دخول المساعدات إلى غزة خلال 4 أيام، مما يشير إلى تصعيد محتمل.

وشنت الحركة المتمردة المتحالفة مع إيران أكثر من 100 هجوم على حركة الشحن البحرية منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، قائلة إن الهجمات تضامن مع الفلسطينيين في حرب إسرائيل على حركة «حماس» الفلسطينية في قطاع غزة، وتراجعت الهجمات في يناير (كانون الثاني) بعد وقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني.

خلال تلك الهجمات، أغرق الحوثيون سفينتين واستولوا على أخرى وقتلوا 4 بحارة على الأقل، مما أدى إلى اضطراب حركة الشحن العالمية لتُضطر الشركات إلى تغيير مسار سفنها لتسلك طريقاً أطول وأعلى تكلفة حول جنوب القارة الأفريقية.

وقال الحوثي، الجمعة: «سنعطي مهلة 4 أيام وهذه مهلة للوسطاء فيما يبذلونه من جهود، إذا استمر العدو الإسرائيلي بعد الأيام الأربعة في منع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، واستمر في الإغلاق التام للمعابر ومنع دخول الدواء إلى قطاع غزة فإننا سنعود إلى استئناف عملياتنا البحرية ضد العدو الإسرائيلي. كلامنا واضح ونقابل الحصار بالحصار».

وفي الثاني من مارس (آذار)، منعت إسرائيل دخول شاحنات المساعدات إلى غزة مع تصاعد الخلاف حول الهدنة، ودعت «حماس» الوسطاء المصريين والقطريين إلى التدخل.

ورحّبت الحركة الفلسطينية بإعلان الحوثي، الجمعة. وقالت في بيان: «هذا القرار الشجاع الذي يعكس عمق ارتباط الإخوة في أنصار الله والشعب اليمني الشقيق بفلسطين والقدس، يعد امتداداً لمواقف الدعم والإسناد المباركة التي قدموها على مدار خمسة عشر شهراً من حرب الإبادة في قطاع غزة».