«قصر الحكم» يشهد تفاصيل اكتمال بيعة المواطنين لسابع ملوك السعودية

وسط العاصمة الرياض يكتظ بالمشيعين.. ووفود أجنبية تعزي في ملك الإنسانية

الشيخ د. سلطان القاسمي حاكم الشارقة لدى حضوره تشييع الملك الراحل عبد الله (واس)
الشيخ د. سلطان القاسمي حاكم الشارقة لدى حضوره تشييع الملك الراحل عبد الله (واس)
TT

«قصر الحكم» يشهد تفاصيل اكتمال بيعة المواطنين لسابع ملوك السعودية

الشيخ د. سلطان القاسمي حاكم الشارقة لدى حضوره تشييع الملك الراحل عبد الله (واس)
الشيخ د. سلطان القاسمي حاكم الشارقة لدى حضوره تشييع الملك الراحل عبد الله (واس)

لم يكن وسط العاصمة السعودية الرياض، عصر أمس الجمعة، كسابقه من الأيام، حيث اكتظ بالمشيعين من وفود خليجية وعربية وأجنبية، وكذلك من المواطنين والمقيمين، الذين شاركوا في تشييع جنازة ملك الإنسانية، في الوقت الذي تلهج ألسنتهم بالدعاء للراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، وهم متوجهون لجامع الإمام تركي.
«الشرق الأوسط» وجدت، أمس، في قصر الحكم بعد تأدية صلاة الميت على الفقيد، وسط وجود كثيف للمواطنين، وهم مصطفون أمام قصر الحكم لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود نائب رئيس مجلس الوزراء، والأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بحضور مفتي عام المملكة، بينما ستتم البيعة في كافة مناطق ومحافظات المملكة أمام أمرائها باعتبارهم ممثلي الملك.
وجرت مراسم مبايعة القيادة السعودية الجديدة في قصر الحكم بالرياض، ليلة أمس، أمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بحضور الأمراء ومفتي عام المملكة والعلماء والوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وجموع غفيرة من المواطنين، الذين قدموا البيعة على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملكا للمملكة العربية السعودية، وللأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود وليا للعهد، والأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وليا لولي العهد.
من جهته، أوصى مفتي المملكة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، خلال كلمته في مراسم المبايعة بقصر الحكم، أمس، بأنه يجب على المواطنين كافة، أن يحافظوا على نعمة الاستقرار في بلادهم وأن يدافعوا عنها، مشددا على أن «أمن المملكة واستقرارها أمانة في أعناقنا». كما وجه المفتي كلامه للملك سلمان بن عبد العزيز، قائلا: «نبايعك على كتاب الله، وأسأل الله أن يوفقك ويعينك يا خادم الحرمين وأوصيك بتقوى الله في السر والعلانية»، كما أوصاه بالنية الصادقة والحرص على حماية الدين والحفاظ على البلاد واستقرارها.
وتتم البيعة أو المبايعة عادة عن طريق استقبال العاهل الجديد وولي عهده وكبار أمراء الأسرة السعودية الحاكمة، المواطنين في قصر الحكم، وهو القصر المخصص لمثل تلك المناسبات؛ حيث يتماشى نظام البيعة في المملكة العربية السعودية مع أحكام الشريعة الإسلامية التي تتخذها المملكة دستورا لها، وأحكام المادة السادسة في نظام الحكم الأساسي السعودي؛ إذ تنص على أن «يبايع المواطنون الملك على كتاب الله تعالى وسنة رسوله وعلى السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره».
وباكتمال البيعة يكون الملك سلمان بن عبد العزيز رسميا ملكا على عرش الحكم في المملكة العربية السعودية، ليعد الملك السابع في تاريخ المملكة خلفا للملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز. وكان الملك سلمان بن عبد العزيز قد أصدر في وقت سابق عقب إعلان وفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز أوامر ملكية قضت بتعيين الأمير مقرن بن عبد العزيز وليا للعهد ونائبا لرئيس مجلس الوزراء، والأمير محمد بن نايف وليا لولي العهد ونائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء، مع احتفاظه بمنصبه وزيرا للداخلية، والأمير محمد بن سلمان وزيرا للدفاع.



سحب الجنسية الكويتية من رجل الأعمال معن الصانع

معن الصانع
معن الصانع
TT

سحب الجنسية الكويتية من رجل الأعمال معن الصانع

معن الصانع
معن الصانع

أصدرت الحكومة الكويتية، اليوم، مرسوماً بفقدان الجنسية الكويتية من خمسة أشخاص بينهم الملياردير معن عبد الواحد الصانع، وذلك وفقاً لنص (المادة 11) من قانون الجنسية الكويتية.

كما ترأس رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد يوسف الصباح، اليوم (الخميس)، اجتماع اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، إذ قررت اللجنة سحب وفقدان الجنسية الكويتية من عدد (1647) حالة تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء.

وشرعت السلطات الكويتية منذ مطلع شهر مارس (آذار) الماضي، من خلال اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، في حملة إسقاط جنسيات وذلك لأسباب مختلفة، يأتي في مقدمتها التزوير، كما تشمل عمليات سحب الجنسية، الأشخاص والتابعين الذين حصلوا عليها من دون استيفاء الشروط القانونية، ومن بينها «صدور مرسوم» بمنح الجنسية، حيث دأب أعضاء في الحكومات السابقة على تخطي هذا القانون ومنح الموافقات على طلبات الحصول على الجنسية دون انتظار صدور مرسوم بذلك.

ومعن الصانع هو رجل كان يحمل الجنسيتين السعودية والكويتية، اشتهر بكونه مؤسس «مجموعة سعد»، التي تضم مجموعة شركات كبيرة تعمل في قطاعات مثل البنوك، والعقارات، والإنشاءات، والرعاية الصحية.

ومع مطلع الألفية الثانية أصبح أحد أغنى رجال الأعمال في السعودية والخليج، وكان على قائمة «فوربس» لأغنى مائة رجل في العالم عام 2007، لكنَّ أعماله تعرضت للانهيار بعد خلافات اتُّهم خلالها بالاحتيال، لينتهي الخلاف مع عائلة القصيبي وآخرين في أروقة المحاكم، وتعثرت «مجموعة سعد»، إلى جانب شركة أخرى هي «أحمد حمد القصيبي وإخوانه»، في عام 2009، مما وصل بحجم الديون غير المسددة للبنوك إلى نحو 22 مليار دولار.

وفي مارس (آذار) 2019 وافقت محكمة سعودية على طلب رجل الأعمال المحتجز والمثقل بالديون وشركته لحل قضيتهما من خلال قانون الإفلاس الجديد في المملكة.

وقبيل نهاية عام 2018 طُرحت عقارات مملوكة لمعن الصانع للبيع في مزاد علني، من أجل سداد أموال الدائنين التي تقدَّر بمليارات الريالات، حيث كلَّفت المحكمة شركة متخصصة بالمزادات ببيع الأصول على مدار خمسة أشهر في مزادات في المنطقة الشرقية وجدة والرياض.