إغلاق مدينة أسترالية خشية انتشار «كورونا» المتحور

شابة تمارس رياضة الركض في أحد شوارع مدينة بريزبن الأستراليّة (د.ب.أ)
شابة تمارس رياضة الركض في أحد شوارع مدينة بريزبن الأستراليّة (د.ب.أ)
TT

إغلاق مدينة أسترالية خشية انتشار «كورونا» المتحور

شابة تمارس رياضة الركض في أحد شوارع مدينة بريزبن الأستراليّة (د.ب.أ)
شابة تمارس رياضة الركض في أحد شوارع مدينة بريزبن الأستراليّة (د.ب.أ)

بدأت بريزبن، ثالثة المدن الأستراليّة، السبت أوّل أيّام الإغلاق، تنفيذاً لقرار السلطات، بعد اكتشاف أوّل إصابة بفيروس كورونا المتحوّر الذي كان رُصِد في المملكة المتّحدة.
ولم يكن في شوارع المدينة سوى عدد قليل من الأشخاص الذين وضعوا كمامات، ذلك أنّ سكّان بريزبن الكبرى البالغ عددهم مليوني نسمة لا يُسمح لهم بمغادرة منازلهم إلا لشراء الضروريّات.
وأصدرت السلطات مساء أمس (الجمعة) قراراً بفرض إغلاق يستمرّ ثلاثة أيّام، بعد التأكّد من إصابة موظّف يعمل في فندق يستقبل أشخاصاً يخضعون لحجر صحّي. ونقل أحد المسافرين العائدين من الخارج العدوى إلى الموظف، وفقاً لما أفادت به وكالة الصحافة الفرنسية.
وكانت الطرق السريعة المؤدية إلى المدينة التي يقصدها كثيرون لتمضية العطلات مقفرة، فيما طلب من السياح البقاء في أمكنتهم حتى انتهاء فترة الإغلاق.
والفيروس المتحور الذي رصد في المملكة المتحدة هو من بين سلالات متحورة أخرى سجلت في أنحاء العالم، ويعتقد أنها أكثر عدوى من الفيروس الأساسي.
ووجهت السلطات تحذيراً لركاب كانوا في رحلة وصلت إلى بريزبن من ملبورن في وقت سابق هذا الشهر، بعد رصد إصابة مؤكدة لدى امرأة بالفيروس المتحور رغم خضوعها للحجر.
وقالت كبيرة مسؤولي الصحة في ولاية كوينزلاند جانيت يونغ لوسائل الإعلام إن «الأخطار منخفضة جداً لأن المسافرة هي حالياً في نهاية فترة العدوى المحتملة». وأضافت: «بسبب الفيروس المتحور الجديد فقط نتصرف بحذر بالغ».
يأتي ذلك في وقت تستعد أجزاء من سيدني لإنهاء تدابير عزل استمرت أسابيع في متصف الليل، بعد طفرة إصابات الشهر الماضي.
ووسط مخاوف من انتشار فيروس متحور أكثر عدوى في مجتمعاتها أعلنت أستراليا تعليق الرحلات الدولية وشددت ترتيبات الحجر الصحي.
وقبل فرض الإغلاق كانت بريزبن من بين العديد من المدن الأسترالية التي عادت إلى حياة طبيعية نوعاً ما، بعد نجاح السلطات في الحد من الفيروس.
وسجّلت أستراليا أكثر من 28500 إصابة بـ«كوفيد - 19» و909 وفيات، من أصل عدد سكّانها البالغ نحو 25 مليوناً.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».