الإسباني ساينز يسيطر على المرحلة السادسة من داكار السعودية

هانسل في صدارة الترتيب العام... والمتسابقون يقضون يوم راحة في حائل

TT

الإسباني ساينز يسيطر على المرحلة السادسة من داكار السعودية

سيطر حامل اللقب الإسباني كارلوس ساينز، على صدارة المرحلة السادسة بـ«فئة السيارات» من رالي دكار السعودية 2021، متقدماً على السعودي يزيد الراجحي والقطري ناصر العطية، فيما بقي الفرنسي ستيفان بيتر هانسل، في صدارة الترتيب العام المؤقت، والعطية في المركز الثاني، وساينز بالمركز الثالث.
بينما حقق السائق الإسباني جوان باريدا بورت، صدارة المرحلة السادسة في «فئة الدراجات النارية» في الرالي، في حين انفرد الأسترالي توبي برايس، بصدارة الترتيب العام المؤقت، وحل ثانياً كيفين بينافيدس، وثالثاً خوسيه أغناسيو.
فيما حقق الفرنسي ألكسندر جيرو، صدارة المرحلة بـ«فئة الكوادز» في الرالي أمس، بينما واصل الأرجنتيني نيكولاس كافي غلياسو، تمسكه بصدارة الترتيب العام المؤقت وسط مطاردة مواطنه مانويل أندوجار، الذي حل ثانياً، والفرنسي ألكسندر جيرو صاحب المركز الثالث.
وحقق الروسي إيراتمار ديف بـ«فئة الشاحنات» صدارة المرحلة السادسة في رالي داكار، أمس، في الوقت الذي حل ثالثاً في الترتيب العام المؤقت الذي يتصدره مواطنه ديمتري سوتنيكوف، بينما يحتل الروسي أنطون شيبالوف المركز الثاني.
في الوقت الذي حقق الأميركي سيثكو ينتيرو بـ«فئة المركبات خفيفة الوزن» صدارة المرحلة السادسة، إلا أنه ظل في المركز الثالث في الترتيب العام الذي يتصدره هارون دومزالا، بينما يحل أوستن جونز في المركز الثاني.
وسيستمتع اليوم أبطال العالم المشاركون في سباق رالي داكار السعودية في نسخته الثانية بالراحة بمدينة حائل بعد منافسات مثيرة امتدت لأكثر من 6 أيام متواصلة، ليتمكنوا فيه من فحص مركباتهم، وإنجاز أعمال الصيانة، قبل العودة مجدداً إلى منافسات الرالي الكبير.
وقطع الإسباني ساينز، الفائز في المرحلة الأولى، الاثنين، والمتوج باللقب ثلاث مرات، أمس، المسافة بين القيصومة وحائل بزمن 3 ساعات و38 دقيقة و27 ثانية، وأنهى السباق متقدماً بفارق 4 دقائق وثلاث ثوان عن الراجحي سائق «تويوتا» الذي حل ثانياً، وأمام العطية الثالث.
وبقي بيترهانسل «سيد دكار» حامل اللقب 13 مرة (7 في فئة السيارات و6 في الدراجات) في صدارة الترتيب بعدما حل رابعاً أمس متقدماً بخمس دقائق و53 ثانية عن العطية الثاني حامل اللقب ثلاث مرات، وبفارق 40 دقيقة و39 ثانية عن ساينز الثالث.
أما في فئة الدراجات، فحقق الإسباني جوان باريدا، فوزه الثالث في نسخة هذا العام في المرحلة. وقطع باريدا مسافة 338 كلم في زمن 3.45.27 ساعة متقدماً بفارق 13 ثانية فقط عن روس برانش من بوتسوانا، و53 ثانية عن الأسترالي دانيال ساندز.
أما بطل عامي 2016 و2019 الأسترالي توبي برايس (كاي تي ام) فارتقى إلى صدارة الترتيب العام بعدما حل سابعاً أمس، متقدماً بفارق دقيقتين و16 ثانية عن الأرجنتيني كيفن بينافيديس، الذي تعرض لكسر في أنفه وإصابة في كاحله خلال حادث في المرحلة الخامسة، الخميس، لم يمنعاه من الفوز بها، فيما اكتفى أمس بالمركز السابع عشر.
فيما تراجع متصدر الترتيب الفرنسي كزافييه دو سولتريه، إلى المركز الخامس، بعدما حل في المركز 14، أمس، أمام حامل اللقب الأميركي ريكي برابيك، الذي تراجع إلى المركز الثالث عشر متأخراً بـ19 دقيقة و56 ثانية عن برايس.
وأكد الأخير أن الجميع استفاد من تقصير المرحلة قبل دخول يوم الاستراحة غداً السبت في حائل: «هذان الشابان خلفي كانا رائعين طوال اليوم، السرعة كانت هائلة».
وانفرد الأسترالي توبي برايس، بصدارة الترتيب العام على مستوى منافسات الدراجات النارية في رالي دكار، بينما حقق الإسباني خوان باريدا الفوز بثالث مرحلة من السباق.
وانتزع برايس، الفائز بلقب السباق مرتين، سابق الصدارة، بعد تفوقه بفارق بلغ دقيقتين و16 ثانية على المتصدر السابق الأرجنتيني كيفن بنافيدس، في نهاية المرحلة السادسة من السباق، التي امتدت ما بين القيصومة وحائل. وتم اختصار مسافة المرحلة السادسة بواقع 100 كيلومتر لتصبح 348 كيلومتراً بعد معاناة عدة منافسين من مشكلات تتعلق بالملاحة أول من أمس الخميس.
وتواصلت الإثارة، أمس، بمنافسات المرحلة السادسة بمسافة تبلغ 618 كم ومرحلة خاصة تبلغ 448 كم، عبر مسار رملي بأكمله في حائل، اختبرت فيه قدرات المتنافسين ومهاراتهم في القيادة، في مختلف الفئات التي يضمها السباق.
وستعود منافسات الرالي مجدداً غداً عبر المرحلة السابعة من السباق، التي تعد مرحلة «الماراثون»، والتي تنطلق من حائل باتجاه سكاكا، وتبلغ مسافتها 737 كم، وبمرحلة خاصة تقدر بـ471 كم، يواجه فيها المشاركون سلسلة من الجبال الرملية و100 كم من التنافس في السباق صعوداً ونزولاً عبر الجبال، وسيجبر المتسابقون على التعامل مع مركباتهم بأنفسهم، في حال وجود أي أعطال أو غير ذلك.
وستتواصل الإثارة مجدداً في مراحل السباق الذي ستتبقى منه 5 مراحل قبل اختتام منافسات السباق، الذي يعد الأطول في تاريخ سباقات الرالي بمسافة تصل إلى 7600 كم، حيث تمكن المتسابقون من عيش تجربة جديدة مع طبيعة ساحرة وتضاريس متنوعة ماتعة، ويتخللها يوم راحة في مدينة حائل.
ويشهد السباق مشاركة 559 متسابقاً من 49 دولة، بتنظيم من وزارة الرياضة، بالتنسيق مع الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية تحقيقاً لـ«رؤية 2030» وبرنامج «جودة الحياة».
وتشارك في السباق 286 مركبة، بواقع 64 سيارة و61 «LWV»، من بينها 44 «SSV» و44 شاحنة و16 درجة نارية فئة «كوادز»، و101 دراجة.
ويتضمن التنافس في السباق 6 فئات، هي على النحو التالي: السيارات، والدراجات النارية، والدراجات النارية الرباعية، والمركبات الصحراوية الخفيفة (SSV)، والشاحنات، بالإضافة إلى الفئة الجديدة التي تشارك للمرة الأولى في الرالي (داكار كلاسيك).
ويختتم السباق الذي يتكون من 12 مرحلة في مدينة جدة الساحلية في 15 يناير (كانون الثاني) الحالي.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».