سعودة الرئاسة

سعودة الرئاسة
TT

سعودة الرئاسة

سعودة الرئاسة

الأسبوع الماضي استضفنا في «صدى الملاعب» رئيس نادي الفيصلي السعودي فهد المدلج، في حوار شفاف، ونضع أكثر من خط تحت كلمة «شفاف»؛ لأننا أحياناً نستضيف شخصيات ترفض الشفافية، وتتمسك بالعموميات؛ رغم أنه من حق جماهير أي نادٍ أن تعرف ما الذي يحدث في أروقة ناديها.
وللأسف لدينا آلاف الأمثلة على غموض اكتنف كثيراً من الأمور، ولم تخرج شخصية مسؤولة تحدث الجماهير بما يجري، علماً بأنهم في كل نائبة يناشدون هذا الجمهور مساندة الأندية والوقوف خلفها، وتحمل الأخطاء التي تحدث، وحتى (الجلطات التي يمكن أن تصيبهم، من الخسارات والانكسارات والانهيارات، ورحيل المدربين والنجوم، والديون غير المبررة) ولكن عند محاولة معرفة حقيقة ما الذي يحدث، فلا أحد يتحدث.
المدلج الذي يترأس نادياً أعتبره أحد أقوياء الكرة السعودية وأحد أرقامها الصعبة، رغم أنه لم يحرز أي لقب (مثل التعاون) ولكنه وصل لنهائي كأس الملك 2018، وخسر من الاتحاد، وهو من قدَّم مدربين كباراً للكرتين السعودية والعربية، أمثال زلاتكو الذي درب الهلال والعين، ولعب نهائي كأس العالم مع كرواتيا، وقدم رازوفيتش الذي يدرب الوحدة الإماراتي حالياً، وقدم شاموسكا الذي استعان به الهلال مرة.
الرجل قال إنه يريد سعودة رئاسة لجنة الحكام السعودية، بعد أن بات الحكم السعودي موجوداً (إثر غيابه لسنوات) وأنا أعتقد أن المشكلة ليست في جنسية رئيس اللجنة أبداً؛ خصوصاً أن هناك (وما زال) من كان يطالب بالحكم الأجنبي، وبرئيس لجنة أجنبي؛ لأن البعض (يعتقدون) أن الحكم المحلي له أهواء وميول تؤثر على صافراته (وهي تُهَم يجب ربطها بأدلة، وليس خبط عشواء) كما أنني سمعت من كثيرين أن الحكم الأجنبي مرغوب أكثر حتى وإن أخطأ؛ إلا أن خطأه ليس (مقصوداً) ولكني شخصياً مع الحكم المواطن في كل الدول العربية، ومع تثقيفه (وهنا يأتي دور الخبراء الذين يمكن أن تكون وظيفتهم استشارية أو تنفيذية، لا فرق) ما دام الهدف هو الارتقاء بالتحكيم. وأظن أن المسؤولين لم يأتوا بالأجنبي إلا بعد سنوات من الجدال والنقاشات التي تدور في حلقة مفرغة؛ ما دامت هناك أخطاء تحكيمية، وما دام هناك متضرر من الصافرة، وما دامت هناك ميول. لنضع ثقتنا بالحكم المواطن؛ لأننا نحن من نعطيه الثقة، ونحن من نضغط عليه، ونحن من ننتقص منه، ونترك موضوع اللجنة لمن هو أكفأ، مهما كانت جنسيته، وهذا رأيي الذي لا يُلزم أحداً سواي بالطبع.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.