تأكيد على محاسبة إيران لإسقاط الطائرة الأوكرانية

أقارب ودول ضحايا الطائرة الأوكرانية ينتظرون تفسيرات وتعويضات من إيران اثنتان من أقارب ضحايا الطائرة الأوكرانية التي أسقطتها إيران عند نصب تذكاري لهم في كييف أمس (أ.ب)
أقارب ودول ضحايا الطائرة الأوكرانية ينتظرون تفسيرات وتعويضات من إيران اثنتان من أقارب ضحايا الطائرة الأوكرانية التي أسقطتها إيران عند نصب تذكاري لهم في كييف أمس (أ.ب)
TT

تأكيد على محاسبة إيران لإسقاط الطائرة الأوكرانية

أقارب ودول ضحايا الطائرة الأوكرانية ينتظرون تفسيرات وتعويضات من إيران اثنتان من أقارب ضحايا الطائرة الأوكرانية التي أسقطتها إيران عند نصب تذكاري لهم في كييف أمس (أ.ب)
أقارب ودول ضحايا الطائرة الأوكرانية ينتظرون تفسيرات وتعويضات من إيران اثنتان من أقارب ضحايا الطائرة الأوكرانية التي أسقطتها إيران عند نصب تذكاري لهم في كييف أمس (أ.ب)

حثت الدول التي لقي مواطنوها عندما أسقطت إيران عن طريق الخطأ طائرة ركاب أوكرانية العام الماضي، طهران على تقديم تفسير «كامل» لإسقاط الطائرة.
وجاء في البيان المشترك: «اليوم (أمس) نحْيي ذكرى مَن لقوا حتفهم ونقدم خالص تعازينا لكل من ينعون ضحايا مأساة الطائرة (بي إس 752)». صدر البيان أمس (الجمعة) في الذكرى الأولى لتحطم الطائرة الذي أودى بحياة 176 شخصاً.
ووقّع البيان وزراء خارجية كل من أفغانستان وكندا والسويد وأوكرانيا وكذلك وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا البريطاني. وقالوا: «ندعو إيران بشكل عاجل إلى تقديم شرح كامل وشامل للأحداث والقرارات التي أدت إلى تحطم الطائرة المروع». وأضافوا أن «بلادنا سوف تعد إيران مسؤولة عن تحقيق العدالة والتأكد من أن تقدم إيران تعويضات كاملة لأسر الضحايا والدول التي تأثرت من الحادث».
ومضى عام وأهالي ضحايا الطائرة الأوكرانية التي أُسقطت فجر الثامن من يناير بصواريخ الحرس الثوري، وعلى متنها 176 راكباً من جنسيات كندية وبريطانية وإيرانية وأوكرانية، ينتظرون العدالة ومحاسبة المتورطين، دون جدوى.
فعلى الرغم من مرور كل هذا الوقت فإن إيران لم تجد إلا متورطاً واحداً، أعلنت أمس أنه لا يزال موقوفاً، بينما يشكك الأهالي بجدية طهران. ومع حلول الذكرى السنوية الأولى لتلك المأساة، جددت وزارة الخارجية البريطانية موقفها الداعي إلى المحاسبة. وقالت في بيان مشترك مع كندا صدر عن مجموعة التنسيق والرد الدولية لضحايا الطائرة الأوكرانية (بريطانيا وكندا وأوكرانيا والسويد وأفغانستان): «ندعو إيران بشكل عاجل إلى تقديم شرح كامل وشامل للأحداث». يُذكر أن 176 مواطناً إيرانياً وأفغانياً وبريطانياً وكندياً وأوكرانياً، قُتلوا إثر تحطم طائرة الخطوط الأوكرانية التي كانت قد أقلعت من مطار الخميني الدولي بطهران، خلال ساعات الصباح الأولى من 8 يناير 2020 متجهةً إلى كييف، بعدما استُهدفت من «الحرس الثوري» بصاروخين.
وكرر الرئيس الإيراني حسن روحاني، أول من أمس (الخميس)، وعود بلاده بمحاكمة مرتكبي الجريمة، وسط تذمر أسر الضحايا من تكرار الوعود التي لم تُنفَّذ رغم مرور عام على المأساة. وقال: «تحطم الطائرة كان نتيجة خطأ شخص واحد وعدم كفاءة مجموعة واحدة، لكنه كان غير مقصود».
وتطالب أسر الضحايا بمحاسبة حكومة إيران و«الحرس الثوري» ومنظمة الطيران الإيرانية وتحميلهم المسؤولية بسبب عدم إلغاء الرحلات المدنية عندما كانت إيران على وشك مواجهة عسكرية مع الولايات المتحدة عقب قصف القاعدة العراقية.



إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)

أوقفت السلطات الإيرانية، اليوم الجمعة، رضا خندان زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده التي اعتُقلت عدة مرات في السنوات الأخيرة، بحسب ابنته ومحاميه.

ونشرت ابنته ميراف خاندان عبر حسابها على موقع «إنستغرام»: «تم اعتقال والدي في منزله هذا الصباح». وأكد محاميه محمد مقيمي المعلومة في منشور على منصة «إكس»، موضحاً أن الناشط قد يكون أوقف لقضاء حكم سابق.

ولم ترد تفاصيل أخرى بشأن طبيعة القضية أو مكان احتجازه، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوقفت زوجته ستوده البالغة 61 عاماً والحائزة عام 2012 جائزة «ساخاروف» لحرية الفكر التي يمنحها البرلمان الأوروبي، آخر مرة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أثناء حضورها جنازة أرميتا غاراواند التي توفيت عن 17 عاماً في ظروف مثيرة للجدل. وكانت دول أوروبية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد أعربت عن دعمها للمحامية التي أُطلق سراحها بعد أسبوعين.

وقد دافعت عن العديد من المعارضين والناشطين، من بينهم نساء رفضن ارتداء الحجاب الإلزامي في إيران، وكذلك مساجين حُكم عليهم بالإعدام بسبب جرائم ارتكبوها عندما كانوا قاصرين. وكان زوجها يساندها باستمرار، ويطالب بالإفراج عنها في كل فترة اعتقال. ويأتي توقيفه فيما من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في الأيام المقبلة قانون جديد يهدف إلى تشديد العقوبات المرتبطة بانتهاك قواعد اللباس في إيران.

وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير إن النساء قد يواجهن عقوبة تصل إلى الإعدام إذا انتهكن القانون الرامي إلى «تعزيز ثقافة العفة والحجاب».