عالم الطبيعة ديفيد أتينبارا لن يعود إلى «إنستغرام»

السير ديفيد أتينبارا: لا تضيعوا الأشياء (أ.ب)
السير ديفيد أتينبارا: لا تضيعوا الأشياء (أ.ب)
TT

عالم الطبيعة ديفيد أتينبارا لن يعود إلى «إنستغرام»

السير ديفيد أتينبارا: لا تضيعوا الأشياء (أ.ب)
السير ديفيد أتينبارا: لا تضيعوا الأشياء (أ.ب)

يبدو أن السير ديفيد أتينبارا قد التقى أخيرا بمخلوق لا يمكنه تكوين صداقات معه – ألا وهو منصات التواصل الاجتماعي. وفي مقابلة مع راديو (1) بهيئة الإذاعة البريطانية، كشف السير ديفيد أتينبارا أنه لن يعود مجددا إلى منصة إنستغرام، بعد أن غادر المنصة في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، حسب (بي بس سي).
ولقد صرح إلى غريغ جيمس في برنامج الإفطار على راديو (1) قائلا: «لدي مشكلات كافية مع المنشورات!» ولكن مع استمرار الرحلات الموجزة في عالم التواصل الاجتماعي، كان الأمر رائعا للغاية. إذ تمكن السير ديفيد أتينبارا من تحطيم الأرقام القياسية بسرعة عندما انضم إلى منصة إنستغرام في العام الماضي. ولقد أوضح إلى السيد غريغ قائلا: «لقد جرى إقناعي... لتقديم رسالة حول المحافظة على الطبيعة. لذلك، أسهمت على منصة إنستغرام لفترة محدودة من الوقت، لكنني غادرتها الآن. ولا أنوي العودة مرة أخرى». لا إذا رغب أي من المعجبين التواصل مع عالم الطبيعة، فإن التواصل عبر الرسائل الخاصة ليس من الخيارات المتاحة.
ولقد كشف أنه يحتفظ بأفضليات الاتصال الخاصة به على المنوال القديم، وقال عن ذلك: «يصلني حوالي 70 خطابا في اليوم».
وهل سوف يرد السير ديفيد أتينبارا على الناس عبر صندوق البريد الفعلي؟ فأجاب قائلا: «إذا ما أرسلت مظروفا مغلقا ومعنونا بنفسك، فسوف أكون سعيدا للغاية». ولم يكن السيد غريغ هو من يوجه الأسئلة بمفرده. كان هاري، طالب السنة الخامسة، يطرح الأسئلة عبر مكالمة الفيديو في حواره مع السير ديفيد.
السؤال الأول – ما هو الحيوان الأكثر رعبا الذي تواجهت معه على الإطلاق؟ وكانت الإجابة أنه الفيل: «إنهم يندفعون ركضا نحوك بسرعة تشبه سرعة السيارة، مع رفرفة آذانهم وضجيج أصواتهم».
«لكن بالطبع، الأشخاص الخبراء في هذا النوع من التعامل يعرفون جيدا أن الأفيال تقوم بتلك الحركات الوهمية لإخافة الغرباء. ولقد كانت حركة وهمية تلك التي رأيتها بعيني، كما لو أنها تقول إياك والاقتراب منا – وأنا لم أفعل!».
وربما تتوقعون توافر بعض النصائح حول مكافحة الطوارئ المناخية. وأراد الطالب هاري معرفة ما إذا كان هناك ما يمكن فعله، أو وجود بعض الإرشادات البسيطة.
فقال له السير ديفيد أتينبارا: «أحد أفضل الشعارات المعروفة هو أن لا تضيعوا الأشياء. لا تهدروا الطعام، ولا تهدروا الكهرباء، ولا تهدروا الغاز. ولا تهدروا الورق. فكل هذه الأشياء لها مطالبها المتعددة على سطح الكوكب». وأضاف السير ديفيد أتينبارا يقول: «إذا عشنا جميعا حياتنا بصورة اقتصادية فسوف يكون العالم بأسره مكانا أفضل بكثير».



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.