رحيل السعودي حسين قزاز... أشهر تجار العطور في الشرق الأوسط

منحته فرنسا «وسام الشرف» لأكبر مستورد للمستحضرات التجميلية

حسين بكري قزاز
حسين بكري قزاز
TT

رحيل السعودي حسين قزاز... أشهر تجار العطور في الشرق الأوسط

حسين بكري قزاز
حسين بكري قزاز

غيب الموت أمس أحد أشهر تجار أشهر العطور في الشرق الأوسط والوطن العربي، هو السعودي حسين قزاز الذي ارتبط اسمه بالعطور واحتياجات النساء والرجال الجمالية، بعد تاريخ قارب 79 عاما من التجارة في هذا المجال.
وبدأ حسين بكري القزاز نشاطه عام 1942 بمحل صغير في مدينة مكة المكرمة، قبل أن ينجح في تحويل هذا المتجر الصغير بفضل مهارته واهتمامه بمجاله التجاري لمجموعة ضخمة معنية بالمنتجات الفاخرة من خلال «بيوت قزاز» التي زاد عددها عن 60 معرضاً تغطي جميع أنحاء السعودية التي أصبحت مزاراً لكل من يبحث عن التميز والأناقة.
وتعد «قزاز» واحدة من أكبر بيوت التسوق في المملكة التي باتت تضم أنشطة اقتصادية واسعة تتعلق بمتطلبات الرفاهية من ذهب ومجوهرات وساعات وإكسسوارات وعطور وملابس رجالية وأقمشة وملابس نسائية، ما يؤكد شغفه الواسع بهذه المهنة وهذا المجال.
قال في حوار سابق له «آمنت بحلمي وعملت على تحقيقه، لم يكن وليد صدفة لاختياره، بل إيمان به، وإذا عاد بي العمر إلى البداية، فسأختار المجال نفسه مرة أخرى».
وحفلت مسيرته العملية بمنجزات تجارية كبيرة كان بينها حصوله على وكالات 48 ماركة عالمية من الساعات الفاخرة والعطور، حتى أن الرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك، منح حسين قزاز «وسام الشرف» لكونه أكبر مستورد لمستحضرات التجميل في الشرق الأوسط في التسعينيات خلال العام مايو (أيار) العام 2001.
وارتبط اسم قزاز بمجموعة واسعة من أكثر المنتجات شهرة ومميزة على مستوى العالم، إذ تعود تجربة قزاز إلى أكثر من 79 عاما، سخرها لأن تكون أكبر شبكة للبيع بالتجزئة في هذا المجال بعد توسعه في ضم ماركات الأزياء والجمال الفاخرة، مما جعلها منصة سوق الموضة والجمال في السعودية نظير ما تضمه من العطور، مواد التجميل، الإكسسوارات، الساعات، المجوهرات والتحف الفضية والكريستال، الأزياء، المنتجات الجلدية، المجوهرات، الهدايا.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.