أبها يصعق الفيصلي... والوحدة والفتح «سلبيان»

الهلال ضيفاً على الباطن... والأهلي والنصر يواجهان القادسية والعين

من مباراة الوحدة والفتح (تصوير: علي خمج)
من مباراة الوحدة والفتح (تصوير: علي خمج)
TT

أبها يصعق الفيصلي... والوحدة والفتح «سلبيان»

من مباراة الوحدة والفتح (تصوير: علي خمج)
من مباراة الوحدة والفتح (تصوير: علي خمج)

اقتنص فريق أبها فوزاً ثميناً من أمام ضيفه فريق الفيصلي بهدف وحيد في افتتاحية منافسات الأسبوع الـ12 من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
وفي الوقت الذي كانت فيه مواجهة أبها مع الفيصلي تتجه نحو التعادل السلبي دون أهداف، تمكن المغربي كريم العواضي من تسجيل هدف المباراة الوحيد لصالح فريقه أبها مع الدقيقة 85 ليخطف 3 نقاط ثمينة لفريقه الذي تقدم في لائحة ترتيب الدوري، في حين واصل فريق الفيصلي مسلسل النزف النقطي بعد أن استمر للمباراة الخامسة على التوالي يستقبل «الخسارة».
وفي مكة المكرمة، أوقف فريق الفتح سلسلة انتصارات فريق الوحدة التي سجلها في المباريات الأربع الماضية، وذلك بعدما خيم التعادل السلبي على مواجهة الفريقين التي أقيمت على «ملعب الملك عبد العزيز» بمكة المكرمة، حيث تشارك الفريقان نقاط المباراة.
ويتطلع فريق الهلال اليوم لاستعادة توازنه وإحكام قبضته على صدارة دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين عندما يخوض اختباراً صعباً خارج أرضه أمام فريق الباطن.
ويسعى الهلال للعودة مجدداً لنغمة الانتصارات التي افتقدها الجولة الماضية أمام الشباب وكاد معها يفقد «الصدارة» قبل تعثر الأهلي وصيفه بالخسارة في الجولة ذاتها، ويدرك الهلال صعوبة فريق الباطن عندما يخوض مبارياته على أرضه.
وسيعمل الروماني رازفان مدرب الهلال على البدء بقائمة مثالية حتى ينجح في حسم المباراة مبكراً، قبل تقدم الوقت والدخول في عمليات الضغط التي أثرت على الفريق في الفترة الماضية، والتي تشهد عودة متأخرة للهلال بالتعادل كما حدث في مواجهتي الاتحاد ثم الشباب.
من جانبه؛ يحاول فريق الباطن تحقيق نتيجة إيجابية على أرضه، وذلك بعدما خسر في 3 مواجهات متتالية؛ كانت الأولى أمام النصر، ثم الشباب خارج أرضه، قبل أن يخسر الجولة الماضية أمام الاتحاد على ملعبه في مدينة حفر الباطن، حيث تراجع في لائحة الترتيب نحو المركز الحادي عشر.
وفي مدينة الخبر، يسعى فريق الأهلي لمسح الصورة السلبية التي ظهر بها في مباراته الأخيرة أمام التعاون وخسارته بثلاثية ومعها افتقاده فرصة ذهبية في اعتلاء الصدارة، وذلك عندما يحل ضيفاً على نظيره فريق القادسية على «ملعب الأمير سعود بن جلوي».
وأضاع الأهلي فرصة ثمينة بعدما كان قريباً من الصعود للصدارة، إلا إنه فشل في استغلال تعثر الهلال، ويدخل مباراته أمام القادسية باحثاً عن مواصلة منافسته الجادة على صدارة الترتيب، قبل أيام قليلة من المواجهة المرتقبة بينه وبين الهلال في الجولة المقبلة.
من جهته؛ يتطلع صاحب الأرض فريق القادسية إلى استغلال الحالة المعنوية التي يمر بها فريق الأهلي والخروج بنتيجة إيجابية أمامه، خصوصاً أن القادسية حقق نتائج سلبية في آخر 3 مباريات؛ خسر منها اثنتين، قبل أن يعود بتعادل ثمين وقاتل أمام الرائد في الجولة الماضية.
وفي المباراة الثالثة هذا المساء، يتطلع النصر إلى تحقيق فوزه الأول على ملعبه الجديد «ملعب جامعة الملك سعود (مرسول بارك)»، وذلك عندما يستضيف نظيره فريق العين في ثاني مبارياته على هذا الملعب بعد تعادله أمام ضمك 2 - 2.
ويدخل النصر مباراته الثانية تحت قيادة مدربه الكرواتي ألين هورفات الذي عُيّن مدرباً مؤقتاً للفريق خلفاً للبرتغالي روي فيتوريا، ونجح في الفوز أمام الفيصلي بالمباراة الماضية، حيث يخوض هذا اليوم مواجهته الثانية التي يسعى من خلالها لقيادة الفريق لتحسين مركزه والخروج من المراكز الأخيرة.
أما فريق العين، الذي تراجع في لائحة الترتيب نحو المركز الخامس عشر بفارق نقطة عن مضيفه فريق النصر، فيتطلع للعودة إلى الباحة بنتيجة إيجابية أو بنقطة التعادل رغم صعوبة المهمة أمام النصر.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».