بومبيو: المصالحة تعيد التعاون العسكري والاقتصادي

بومبيو: المصالحة تعيد التعاون العسكري والاقتصادي
TT

بومبيو: المصالحة تعيد التعاون العسكري والاقتصادي

بومبيو: المصالحة تعيد التعاون العسكري والاقتصادي

لقيت المصالحة الخليجية ومخرجات قمة العلا لدول مجلس التعاون الخليجي أول من أمس، قبولاً وترحيباً في الأوساط الأميركية الرسمية والسياسية، بعد 3 أعوام من العمل الدبلوماسي من الوساطة الأميركية لرأب الصدع بين الفرقاء الخليجيين.
وفي بيان مساء أول من أمس، قال مايك بومبيو وزير الخارجية الأميركي، إن التقدم الذي حققه «إعلان العلا» في قمة دول مجلس التعاون الخليجي أول من أمس، يمثل خطوة إيجابية نحو استعادة الوحدة الخليجية والعربية، مؤكداً أن الولايات المتحدة الأميركية لطالما شددت على أن الخليج الموحد حقاً سيحقق مزيداً من الازدهار، من خلال التدفق الحر للسلع والخدمات، ومزيداً من الأمن لشعبه. وأفاد بومبيو بأن هذا التقدم بين الفرقاء لرأب الصدع فيما بينهم، يشجع على التقدم في تحقيق الأهداف المشتركة، واستعادة التعاون في المبادرات العسكرية والاقتصادية والصحية والثقافية ومكافحة الفساد.
وأضاف: «نأمل أن تستمر دول الخليج في تسوية خلافاتها، كما أن استعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة أمر حتمي لجميع الأطراف في المنطقة، لكي تتحد ضد التهديدات المشتركة، فنحن أقوى عندما نقف معاً. وتشكر الولايات المتحدة الكويت على جهود الوساطة التي تبذلها ودعمها لحل النزاع الخليجي».
ويرى فيصل الشمري، الباحث السياسي السعودي في واشنطن، أن الفترة القادمة تعتبر مهمة في إظهار حسن النيات بين الأطراف المتصالحة؛ خصوصاً مع تغير بعض الأحداث المهمة في المنطقة التي تتطلب وحدة الصف داخل البيت الخليجي.
وقال الشمري لـ«الشرق الأوسط» إن تجاوز قادة دول الخليج العربي ومعهم دولة مصر للخلاف والجلوس على طاولة الحوار، هو أمر مهم ينم عن الإدراك والرغبة القوية في رأب الصدع، وتسليط الضوء على الأخطار التي تحدق بالمنطقة ودولها.
من جهتها، قالت إلهام فخرو، كبيرة المحللين لدول الخليج في مجموعة الأزمات الدولية لصحيفة «وول ستريت جورنال»: «إن ذوبان الجليد في الخلاف الخليجي يعني أن ميزان القوى داخل مجلس التعاون الخليجي سيتم توزيعه بشكل أكثر عدلاً».
واعتبرت فخرو أن قطر ستستفيد من رفع المقاطعة بالتعاون مع دول المنطقة ضد التهديدات الخارجية، وأولها التهديدات الإيرانية التي تسيطر عبر ميليشياتها على اتخاذ القرار في عدد من دول المنطقة، مثل سوريا، والعراق، ولبنان، واليمن.



خادم الحرمين يوجه بتمديد العمل بـ«حساب المواطن» والدعم الإضافي للمستفيدين

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز
TT

خادم الحرمين يوجه بتمديد العمل بـ«حساب المواطن» والدعم الإضافي للمستفيدين

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز

وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وبناءً على ما رفعه الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، بتمديد العمل ببرنامج «حساب المواطن» مع الاستمرار في تقديم الدعم الإضافي لمستفيدي برنامج «حساب المواطن» حتى نهاية عام 2025م، إلى جانب استمرار فتح التسجيل في البرنامج.

يأتي هذا القرار استمراراً للاهتمام والرعاية من القيادة السعودية لأبنائها المواطنين، كما يأتي تمديد الدعم لمستفيدي برنامج «حساب المواطن» امتداداً للتوجيه الكريم السابق الذي بدأ منذ شهر يوليو (تموز) 2022م.

وبدأ برنامج «حساب المواطن» بناءً على التوجيه الملكي، بتطبيق معايير إضافية للاستحقاق بهدف رفع كفاءة الدعم وضمان وصوله وتوجيهه إلى الفئات الأكثر استحقاقاً، واستناداً إلى ضوابط الدعم المعتمدة؛ ستُطَبَّق معايير القدرة المالية على جميع المستفيدين والمتقدمين الجدد.

يأتي هذا التطبيق استناداً إلى تعريف القدرة المالية، التي تُعرف بأنها الأموال والأصول المملوكة للمتقدم والتابع القابلة للتقويم، عدا ما تنص الضوابط على استثنائه حسب القدرة المالية للمتقدم وتابعيه.

ووفقاً للمادة 11 من ضوابط البرنامج، سيُحَدَّد الاستحقاق الفعلي لكل متقدم بناءً على عدة معايير، تشمل إجمالي الدخل الشهري والقدرة المالية للمتقدم وتابعيه، وذلك بهدف ضمان توجيه الدعم الحكومي إلى الفئات الأكثر استحقاقاً، حيث حُدِّد الحد المانع لإجمالي القدرة المالية لأسرة تتكون من 6 أشخاص بـ4 ملايين ريال، ويتناقص هذا الحد بناءً على حجم الأسرة.

وأما الحد المانع لإجمالي القدرة المالية للفرد المستقل فهو 1.371.200 مليون ريال، وتشمل معايير القدرة المالية القابلة للتقويم «الأصول العقارية، والمركبات، والأصول النقدية، والمحافظ الاستثمارية، إلى جانب مؤشر آخر للقدرة المالية كعدد العمالة المنزلية»، فلكل معيار من معايير القدرة المالية حد أعلى يؤدي تجاوزه إلى عدم الأهلية في البرنامج.

كما يبدأ برنامج «حساب المواطن» في تفعيل الزيارات الميدانية في سياق التأكد من استقلالية الفرد المستفيد، حيث يشترط على المتقدم بوصفه فرداً مستقلاً إثبات استقلالية السكن وتطابقها مع العنوان الوطني، وسيُنَسَّق مع المستفيدين المستقلين لتحديد موعد الزيارة الميدانية لضمان عدم تأثر أهليتهم، وتعد هذه الزيارات أداة إضافية لرصد المتطلبات اللازمة بما يضمن توجيه الدعم إلى مستحقيه.

وسيبدأ برنامج «حساب المواطن» في تطبيق معيار التحقق من القدرة المالية وتفعيل الزيارات الميدانية للأفراد المستقلين اعتباراً من دورة شهر يناير (كانون الثاني) المقبل، فيما يتيح البرنامج للمستفيدين تقديم أي مستندات إضافية تدعم أهليتهم، وتقديم اعتراضات على نتائج الأهلية خلال 90 يوماً من تاريخ صدورها من خلال البوابة الإلكترونية أو التطبيق الخاص بالبرنامج، ويمكن للمستفيدين الاستفسار والتواصل مع البرنامج عبر مركز الاتصال الموحد أو من خلال قنواته الرقمية المختلفة.