تجددت الاشتباكات على محاور بلدة عين عيسى في شمال محافظة الرقة بين القوات التركية والفصائل الموالية لها من جانب وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي تسيطر على البلدة من جانب آخر. وفي الوقت ذاته قصفت الفصائل الموالية لتركيا ريف تل تمر في محافظة الحسكة، فيما واصلت القوات التركية قصفها للمواقع الكردية في شمال حلب، وإرسال التعزيزات العسكرية إلى نقاط مراقبتها المنتشرة في جنوب إدلب.
وتبادلت القوات التركية وفصائل ما يسمى بـ«الجيش الوطني السوري» الموالية لها القصف مع قوات «قسد» على محاور بلدة عين عيسى. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس (الأربعاء)، بأن «قسد» تمكنت من تدمير آلية «تركس» وعربة «شيلكا» للفصائل الموالية لتركيا على محور قرية معلق، فيما تعرضت قريتا هوشان والخالدية لقصف مدفعي مصدره القوات التركية المتمركزة في المنطقة طوال الليلة قبل الماضية، وذلك بهدف دعم الفصائل في محاولتها التقدم نحو مواقع القوات الكردية في عين عيسى.
في الوقت ذاته، شنت الفصائل قصفاً صاروخياً مكثفاً على مواقع سيطرة «قسد» في ريف تل تمر في محافظة الحسكة، وتوسعت رقعة القصف ليشمل قرى أم الكيف ودرارا والمحل وعبوش. كما سقطت قذيفة صاروخية بالقرب من القاعدة الروسية في منطقة «المباقر»، لتقوم مروحيات روسية بالتحليق في أجواء القاعدة، فيما تشهد المنطقة أيضاً استهدافات متبادلة بين «قسد» والفصائل بالرشاشات الثقيلة.
بالتزامن مع ذلك، هز انفجار مدينة رأس العين الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها في ريف الحسكة، تبيّن أنه نجم عن عبوة ناسفة انفجرت بسيارة قرب «مديرية النفوس» بالمدينة، الأمر الذي أدى إلى مقتل عنصر من الفصائل، وسقوط 4 جرحى من المدنيين.
ويوم السبت الماضي وقع انفجار آخر نتج عن عبوة ناسفة مزروعة بسيارة قرب سوق الخضراوات جنوب غربي مدينة رأس العين، مما أدى إلى مقتل 5 أشخاص، هم مقاتل من الفصائل، و4 مواطنين، بالإضافة إلى إصابة 8 أشخاص آخرين بجروح.
وتشهد المنطقة المعروفة باسم «نبع السلام» في شمال شرقي سوريا، انفلاتاً أمنياً متواصلاً ومتصاعداً منذ سيطرة تركيا والفصائل الموالية لها عليها في أكتوبر (تشرين الأول) 2019.
من ناحية أخرى، جددت القوات التركية قصفها الصاروخي على مناطق سيطرة «قسد» في ريف حلب الشمالي، بعد منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء، حيث استهدفت بالقذائف الصاروخية والمدفعية مناطق في مطار منغ العسكري وقرية مرعناز ومناطق أخرى بريف حلب الشمالي.
في غضون ذلك، واصلت القوات التركية الدفع بالتعزيزات العسكرية إلى نقاطها العسكرية المنتشرة في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وأدخلت رتلاً جديداً يضم 15 آلية محملة بالمعدات العسكرية واللوجيستية أمس عبر معبر كفرلوسين الحدودي في شمال إدلب. وفي الوقت ذاته، واصلت قوات النظام قصفها لمحاور جنوب إدلب مع تحليق لطائرات الاستطلاع في أجواء جبل الزاوية. كما جدد النظام قصفه الصاروخي على ريف حماة.
تركيا تواصل قصف مواقع «سوريا الديمقراطية» في عين عيسى وتل تمر ومطار منغ
تركيا تواصل قصف مواقع «سوريا الديمقراطية» في عين عيسى وتل تمر ومطار منغ
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة