سوريا: تمديد الحظر الجزئي شرق الفرات أسبوعين

TT

سوريا: تمديد الحظر الجزئي شرق الفرات أسبوعين

فرضت «الإدارة الذاتية» لشمال شرقي سوريا حظراً جزئياً مدة 15 يوماً بدأ صبيحة أول من أمس الثلاثاء، في جميع المدن والبلدات الخاضعة لنفوذها ضمن تدابير مواجهة انتشار فيروس «كورونا» المستجد وسلالتها الجديدة.
وسجلت هيئة الصحة التابعة للإدارة خلال 40 إصابة جديدة ليرتفع العدد إلى 8153 حالة مؤكدة، كما سجلت حصيلة عالية يومية لحالات الوفاة بعد إضافة 4 حالات لترتفع إلى 280 وفاة، وتماثلت للشفاء 1157 حالة.
وقال الدكتور جوان مصطفى، رئيس هيئة الصحة، إن انخفاض عدد الحالات في الأيام الماضية لتعاون الأهالي ورفع درجة إحساسهم بالمسؤولية، كما تعاملوا مع الجائحة بشكل أكثر جدية، «المطلوب من الجميع أخذ الحيطة والحذر والحفاظ على الوقاية، لأن حمايتهم الشخصية تؤمّن حماية المجتمع». ودعا إلى فرض إجراءات السلامة ومعاقبة المخالفين.
ويأتي ذلك بعد شهر من الإغلاق الجزئي سبقه إغلاق كامل استمر عشرة أيام للحد من انتشار إصابات فيروس جائحة (كوفيد -19)، ووفقاً لتعليمات الإدارة تسمح للمحال التجارية ومتاجر بيع الخضار والمواد الغذائية والأساسية بأن تغلق عند تمام الساعة 5 مساءً باستثناء الأسواق الكبرى أيام الجمعة والأحد.
وتفتح كل المدارس والمجمعات التعليمية بشرط اتخاذ التدابير الصحية والتباعد الاجتماعي، كما سمحت بحركة النقل من وإلى مناطق الإدارة الذاتية والمعابر والمنافذ الحدودية، في وقت منعت فتح دور العبادة باستثناء خطبة الجمعة وقداس الأحد، كما منعت التجمعات الكبرى مثل إقامة الحفلات في صالات الأفراح وخيم العزاء والمؤتمرات والاجتماعات العامة.
وتسبب النزاع الدائر في سوريا منذ 9 سنوات في خسائر فادحة في أنظمة الرعاية الصحية، حيث دُمر كثير من المستشفيات وخرجت العديد من النقاط الطبية والعيادات عن الخدمة، ودعا مصطفى سكان المنطقة إلى اتخاذ التدابير الوقائية الشخصية، محذراً من الدخول بمرحلة جديدة وسط مخاوف من استمرار انتشار الفيروس وسلالتها الجديدة. وقال: «يجب اتباع الإرشادات الصحية بكيفية التعامل مع الجائحة، والتعاون مع اللجان والفرق الصحية من أجل تطبيق الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار المرض ومعالجة المصابين».
غير أن كثيرا من المتابعين والمراقبين يشتكون من عدم تقيد سكان المنطقة بالإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي، مثل التحرك في أماكن مكتظة ضمن الأسواق والأماكن العامة والتجمعات الاحتفالية دون ارتداء الكمامات وأخذ التدابير المطلوبة، وأطلق نشطاء وفعاليات مجتمعية ومدنية هاشتاغات وحملات توعوية تدعو الأهالي إلى ارتداء الكمامة والحفاظ على مسافة أمان وعدم الخروج من المنزل إلا للحالات الضرورية والعمل والدراسة.
ولم يستبعد جوان مصطفى من دخول المنطقة مرحلة جديدة بعد تسجيل حالات من سلالة «كورونا» الجديدة في الأردن ولبنان، واحتمال حدوث انفجار صحي مع زيادة برودة طقس فصل الشتاء، وأشار المسؤول الكردي إلى أن «الوضع الصحي تحت السيطرة حتى الآن، وأغلب الحالات خفيفة ومتوسطة لا تظهر عليها أعراض خطيرة»، لكنه حذر في الوقت نفسه من «فصل الشتاء الذي تنخفض فيه درجات الحرارة مما يساعد الفيروس على الانتشار، ويعطي بقاءه مدة أطول وبذلك تزداد فرص انتقاله من شخص لآخر».



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.