أعاد ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية المحتجين اللبنانيين إلى الشارع في الجنوب والشمال، وذلك بعدما سجل يوم أمس ارتفاعا متسارعا خلال ساعات وصل مساء إلى 8800 ليرة بعدما كان مستقرا في الأسابيع الماضية عند نحو الـ8000 والـ8500 ليرة كحد أقصى.
وخرج مساء أمس محتجون إلى الشارع في صيدا، جنوب لبنان، وذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن عددا من المحتجين تجمعوا في شارع المصارف في صيدا، «احتجاجا على الارتفاع الجنوني بسعر صرف الدولار وتردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية»، وسط هتافات رافضة لـ«الواقع المتردي»، مع تسجيل انتشار لعناصر من الجيش في المكان.
وفي طرابلس نظمت مسيرة احتجاجية من «ساحة النور» باتجاه منازل عدد من السياسيين. وردد المحتجون هتافات «ضد ممارسات السياسيين»، مطالبين بـ«استقالاتهم»، معلنين «الاستمرار في تحركهم خلال فترة الإقفال بسبب الإجراءات الصحية لمواجهة وباء كورونا»، داعين المسؤولين إلى «تأمين الحاجات الضرورية للفئات الشعبية التي سيزيد الإقفال من تردي أوضاعها الحياتية والمعيشية».
ويأتي ارتفاع سعر صرف الدولار في وقت يعيش فيه لبنان أكبر أزمة اقتصادية أدت إلى شحّ العملة الخضراء التي يحتاج إليها لاستيراد معظم مواده الاستهلاكية، وهو الوضع المرشح للتفاقم مع التوجه لاتخاذ قرار برفع الدعم الذي يوفره المصرف المركزي لتأمين هذه المواد وبالتالي زيادة نسبة الفقراء التي وصلت في الأشهر الماضية إلى أكثر من 55 في المائة وفق تقديرات صندوق النقد الدولي.
ارتفاع سعر صرف الدولار يعيد المحتجين إلى الشارع
ارتفاع سعر صرف الدولار يعيد المحتجين إلى الشارع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة