أسترالي ملاحَق قضائياً وُجد عارياً في غابة تماسيح

TT

أسترالي ملاحَق قضائياً وُجد عارياً في غابة تماسيح

عثر صيادان في أيكة شاطئية بأقصى شمال أستراليا تعجّ بالتماسيح، على رجل عارٍ تبيّن أنه ملاحَق قضائياً، تمكن من الصمود بضعة أيام بين أشجار هذه الغابة متغذياً خصوصاً من حيوانات الحلزون.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن كيفن جوينر وكام فاوست كانا يصطادان السمك بعد ظهر الأحد بالقرب من داروين، عاصمة ولاية نورذرن تيريتوري، عندما سمعا نداءات استغاثة من الرجل الذي كان مغطى بالطين وبلسعات البعوض، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال كيفن جوينر لـ«ناين نيوز» أمس: «لم نفهم ما كان يفعل هناك». وكان الرجل مصاباً بالجفاف ويحتاج إلى المساعدة، لذلك اصطحبه الصيادان معهما وأعطياه مشروباً وثياباً وأخذاه إلى داروين، على ما روى جوينر. ولكن بمجرد وصوله إلى المستشفى، أوقفته الشرطة لعدم امتثاله للمراجعة القضائية في قضية سطو مسلح.
وقال الصيادان إنهما ذُهلا لأن الرجل أخبرهما بأنه تاه في أثناء تجوله في المنطقة. وأكد المسؤول في شرطة الولاية لين تورنر لوسائل الإعلام أن الرجل يُحاكَم في قضايا عدة. وقال لـ«إن تي نيوز» إنه «أصبح قيد التوقيف لكنه لا يزال في مستشفى داروين الملكي، حيث يعالَج من محنته التي ألحقها بنفسه».



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».