العطية يهزم هانسل في أطول مراحل «داكار»

تحدي «الكثبان والصخور» يشعل رحلة «الرياض ـ القيصومة» اليوم

مصورون يرصدون إحدى مراحل السباق الكبير (الشرق الأوسط)
مصورون يرصدون إحدى مراحل السباق الكبير (الشرق الأوسط)
TT

العطية يهزم هانسل في أطول مراحل «داكار»

مصورون يرصدون إحدى مراحل السباق الكبير (الشرق الأوسط)
مصورون يرصدون إحدى مراحل السباق الكبير (الشرق الأوسط)

واصل القطري ناصر العطية انتصاره الثالث توالياً في رالي دكار 2021 لفئة السيارات، بفوزه بالمرحلة الرابعة الأطول في نسخة هذا العام بعدما قطع مسافة 813 كلم، بينها 337 كلم مخصصة للسرعة، بين وادي الدواسر والعاصمة السعودية الرياض بزمن ساعتين و35 دقيقة و59 ثانية، فيما احتفظ الفرنسي ستيفان بيتر هانسل بصدارة الترتيب العام المؤقت للرالي.
وقلص العطية بطل رالي دكار ثلاث مرات الفارق مع ستيفان بيترهانسل متصدر الترتيب العام، بعد أن أنهى سباق المرحلة الرابعة أمس متأخرا بفارق أربع دقائق و58 ثانية عن بيترهانسل الذي يطلق عليه «السيد دكار» بسبب انتصاره 13 مرة في الرالي في فئة السيارات والدراجات النارية.
وجاء فوز العطية أمس بعد أن فاز السبت الماضي بالمرحلة الاستعراضية التي لا تدخل في حسابات التوقيت الإجمالي، والاثنين والثلاثاء بالمرحلتين الثانية والثالثة توالياً.
وتقدم العطية بفارق 11 ثانية على بيتر هانسل سائق ميني، الساعي إلى لقبه الثامن في فئة السيارات والرابع عشر بالمجمل (فاز بلقب الدراجات 6 مرات).
وقال بيتر هانسل عن المرحلة الرابعة بالرالي أمس: «نحن لا نراقب بعضنا البعض. إنه صراع لا هوادة فيه».
وحل الجنوب أفريقي هنكلاتيغان زميله في تويوتا ثالثاً متخلفاً بدقيقة و30 ثانية عن العطية. أما أسطورة بطولة العالم للراليات الفرنسي سيباستيان لوب (برودرايف بي آر إكس هانتر) فحل رابعاً بفارق دقيقتين و36 ثانية عن القطري وأمام سائق ميني الآخر الإسباني كارلوس ساينز حامل اللقب الذي فاز الاثنين بالمرحلة الفعلية الأولى، وحل خامسا الأربعاء.
ولم تشهد صدارة الترتيب العام تغييراً فعلياً، إذ احتفظ بيتر هانسيل بالمركز الأول وخسر فقط 11 ثانية أمام العطية الثاني ليصبح الفارق أربع دقائق و58 ثانية، فيما تقدم ساينز إلى المركز الثالث لكنه يتخلف بأكثر من 36 دقيقة عن المتصدر. وتقدم لوب أيضا إلى المركز الرابع بفارق 48 دقيقة و14 ثانية عن الصدارة، ولكن بأفضلية 30 ثانية فقط عن لاتيغان الخامس.
أما الفرنسي الآخر ماتيوسيرادوري (سنتشوري) الذي بدأ أمس ثالثاً في الترتيب العام قبل انطلاق المرحلة، تراجع إلى المركز السابع بفارق 51 دقيقة و58 ثانية عن المتصدر.
فيما جاء الإماراتي خالد القاسمي سابعاً بعد أن حل خامسا في المرحلة الثالثة، وذلك بفارق سبع دقائق و22 ثانية عن العطية.
وفي فئة الدراجات، كانت المرحلة من نصيب الإسباني خوان باريدا الذي حقق فوزه الثاني في نسخة هذا العام بعدما سجل ساعتين و46 دقيقة و50 ثانية بفارق 5 دقائق و57 ثانية أمام روس برانش من بوتسوانا (ياماها) الثاني الذي تراجع لاحقاً إلى المركز الرابع بعد العقوبة ليصبح الأسترالي دانيال ساندرز ثانياً.
أما بطل 2016 و2019 الأسترالي توبي برايس، الفائز في المرحلة الثالثة، فحل في المركز الثاني والعشرين.
وتصدر الفرنسي كزافييه دو سولتريه (الترتيب العام المؤقت للدراجات النارية، بعد أن حل خامسا في المرحلة متقدماً بـ15 ثانية فقط عن باريدا وثلاث دقائق و24 ثانية عن الأرجنتيني كيفن بينفايديس الثالث، بينما حل الإسباني خوان باريدا بالمركز الثاني.
وقال باريدا الذي فاز أيضا أول من أمس لكنه تراجع للمركز الثامن في الترتيب العام يوم أمس: «بدأت من مركز متأخر جدا بسبب نتيجة الأمس لكن هكذا تسير الأمور في رالي دكار. قد تجد نفسك في المقدمة أو المؤخرة».
وعاش المتسابقون لحظات لا تنسى في المرحلة الأطول يوم أمس برالي داكار السعودية 2021، بينما واصل الروسي ديميتري سونتيكوف تصدر الترتيب العام المؤقت لفئة الشاحنات بالمرحلة الرابعة، يليه مارتن ماسيك في المركز الثاني وأنطوزانشيبالوف في المركز الثالث.
في حين تصدر السائق البولندي هارون دومزالا (فئة المركبات الخفيفة) مؤقتاً المرحلة الرابعة من رالي داكار السعودية ٢٠٢١ ويبقى في وصافة الترتيب العام، الذي يحتله المركز الأول به السائق فرنسيسكو لوبيز كونتادرو، فيما حل ثالثاً السائق أوستن جونز.
وكان التنافس الكبير حاضراً يوم أمس بين المتسابقين في المرحلة الرابعة والتي تعد الأطول بشكل عام إذا تم احتساب مقطع الترابط، حيث بلغت مسافة المرحلة 813 كم، منها مرحلة خاصة تبلغ 337 كم.
وتتواصل الإثارة بين المتسابقين في النسخة الثانية للسباق الأضخم عالمياً على الأراضي السعودية، والذي يعد الأطول في تاريخ سباقات الرالي بمسافة تصل إلى 7600 كم حيث تمكن المتسابقون من عيش تجربة جديدة مع طبيعة ساحرة وتضاريس متنوعة ماتعة ويتخللها يوم راحة في مدينة حائل.
وتنطلق اليوم المرحلة الخامسة من السباق، حيث سيكون أمام المتسابقين مرحلة طويلة وشاقة من الرياض إلى القيصومة، تتطلب التحلي بالصبر في طريق تملؤه الكثبان الرملية والصخور، مما يتسبب في انخفاض معدلات السرعة في المسار الذي يبلغ طوله 622 كم، بمرحلة خاصة تبلغ 456 كم.
في حين سيقطع المشاركون غداً في المرحلة السادسة مسافة تبلغ 618 كم ومرحلة خاصة تبلغ 448 كم، عبر مسار رملي بأكمله في حائل، تُختبر فيه قدرات المتنافسين ومهاراتهم في القيادة، في مختلف الفئات التي يضمها السباق، قبل أن يتمتعوا بيوم واحد من الراحة في المدينة ذاتها «حائل»، ليتمكنوا فيه من فحص مركباتهم وإنجاز أعمال الصيانة، قبل العودة مجدداً إلى منافسات الرالي الكبير.
في الوقت الذي سيتبقى للمتسابقين 6 مراحل قبل اختتام منافسات السباق، الذي يشهد مشاركة 559 متسابقاً من 49 دولة، بتنظيم من وزارة الرياضة بالتنسيق مع الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية تحقيقاً لـ«رؤية 2030» وبرنامج جودة الحياة.
وتشارك في السباق 286 مركبة، بواقع 64 سيارة و61 LWV من بينها (44 SSV) و44 شاحنة و16 دراجة نارية فئة كوادز، 101 دراجة.
ويتضمن التنافس في السباق 6 فئات، هي على النحو التالي: السيارات، والدراجات النارية، والدراجات النارية الرباعية، والمركبات الصحراوية الخفيفة (SSV)، والشاحنات، بالإضافة إلى الفئة الجديدة التي تشارك للمرة الأولى في الرالي (داكار كلاسيك).



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.