قمة بين قطبيّ مانشستر في نصف كأس الرابطة الإنجليزية اليوم

سولسكاير واثق من قدرة يونايتد على الفوز... وغوارديولا يؤمن بمواصلة سيتي الطريق للاحتفاظ باللقب

لاعبو سيتي أظهروا قوتهم في مواجهة تشيلسي السابقة ويتطلعون لتكرار ذلك بالديربي (أ.ف.ب)
لاعبو سيتي أظهروا قوتهم في مواجهة تشيلسي السابقة ويتطلعون لتكرار ذلك بالديربي (أ.ف.ب)
TT

قمة بين قطبيّ مانشستر في نصف كأس الرابطة الإنجليزية اليوم

لاعبو سيتي أظهروا قوتهم في مواجهة تشيلسي السابقة ويتطلعون لتكرار ذلك بالديربي (أ.ف.ب)
لاعبو سيتي أظهروا قوتهم في مواجهة تشيلسي السابقة ويتطلعون لتكرار ذلك بالديربي (أ.ف.ب)

تشهد بطولة كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة لقاء قمة من العيار الثقيل بين يونايتد وسيتي قطبي مدينة مانشستر في نصف النهائي اليوم.
ويدخل يونايتد اللقاء المقرر على ملعبه «أولد ترافورد» بعد أن استعاد مؤخرا شيئا من بريق الماضي ولم يخسر محليا في 11 مباراة متتالية، بينها ربع نهائي كأس الرابطة حين تغلب على إيفرتون 2 - صفر خارج ملعبه.
ودخل يونايتد بقوة في الصراع على لقب الدوري، إذ يتشارك فريق المدرب النرويجي أولي غونار سولسكاير الصدارة مع ليفربول بل يملك في جعبته مباراة مؤجلة إذا انتصر فيها سيقفز للقمة، ما يجعل مواجهته اليوم مع سيتي قمة بكافة المعايير لا سيما أن فريق الإسباني جوسيب غوارديولا قادم من أربعة انتصارات متتالية، بينها ربع نهائي كأس الرابطة على آرسنال 4 - 1 خارج ملعبه، ثم على الفريق اللندني الآخر تشيلسي 3 - 1 الأحد في الدوري خارج ملعبه.
ويحتل سيتي حاليا المركز الخامس في الدوري بفارق أربع نقاط عن جاره اللدود لكن بمباراة أقل من الأخير بعد أن تأجل لقاؤه في المرحلة الماضية مع إيفرتون بسبب الإصابات في صفوفه بفيروس «كوفيد - 19».
وأعرب سولسكاير عن ثقته في قدرة فريقه على تجاوز عقبة سيتي والمضي قدما للفوز بكأس الرابطة الإنجليزية، ولن يكون هناك أي أعذار إذا فشل في التغلب على جاره اللدود اليوم. وخرج يونايتد الموسم الماضي من قبل نهائي كأس الرابطة وكأس الاتحاد الإنجليزي والدوري الأوروبي، لكن سولسكاير يعتقد أن الفريق أحرز تقدما كبيرا في الموسم الحالي يؤهله للمنافسة على الألقاب. وقال سولسكاير: «تطورنا في آخر 12 شهرا منذ قبل نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية الموسم الماضي، ولذلك فإن الأمر لا يتعلق فقط بتعلم كيفية الفوز في الدور قبل النهائي، حصلنا أيضا على حق الشعور بأن بوسعنا الفوز باللقب في ظل الأداء الذي نقدمه. نحن واثقون وفي حالة جيدة ولذلك لا توجد أعذار». وأضاف «نلعب من أجل الفوز بألقاب وهذا يمنحنا النهم للفوز بالمزيد. الفريق بأكمله في حالة تركيز ومستعد للمحاولة».
وتعادل يونايتد من دون أهداف مع سيتي في مباراتهما بالدوري الشهر الماضي، وعزا سولسكاير ذلك إلى تحول منافسه غوارديولا مدرب سيتي إلى أسلوب لعب يعتمد بصورة أكبر على الهجمات المرتدة، وأوضح: «لا تعرف أبدا ما هو الأسلوب الذي سيلعب به منافسك لكن علينا الدفاع جيدا. من الصعب الإبقاء على الكرة في نصف ملعبهم، وعلينا أن نتحلى بالشجاعة والثقة وأن ننجح في تجاوز ضغطهم، علينا العثور على طريقة متوازنة».
وسيفتقد يونايتد اليوم الأوروغواياني إدينسون كافاني الذي أوقفه الاتحاد الإنجليزي 3 مباريات بسبب كلمة كتبها على موقع إنستغرام وتم توصيفها بالعنصرية. ولم يشارك كافاني في مباراة فريقه بالدوري الجمعة الماضي التي فاز بها يونايتد على أستون فيلا 2 - 1. كما سيستمر إيقافه في مباراة كأس الاتحاد الإنجليزي أمام واتفورد المقبلة. وكتب كافاني «غراسياس نغريتو»، (شكراً لك أيها الأسود الصغير) بعد فوز قريقه على ساوثهامبتون 3 - 2 في الدوري المحلي في 29 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، في مباراة سجل خلالها ثنائية ولعب تمريرة حاسمة، لكنه سرعان ما حذف كلمته بنصيحة من النادي حتى لا يساء تفسيرها. وتقبل كافاني الإيقاف والغرامة التي وقعت عليه وقدرها 100 ألف إسترليني، لكن اتحاد الكرة في الأوروغواي انتقد ما فعله الاتحاد الإنجليزي، مؤكدا أن ما صدر من كافاني بعيد كل البعد عن العنصرية، بل هو عمل تمييزي ضد ثقافة وأسلوب حياة مواطني أوروغواي الذي يرون أن هذا اللفظ يتداول بينهما دون أي تمييز. ويمكن لسولسكاير تعويض غياب كافاني بالفرنسي أنطوني مارسيال، الذي سجل هدفا مهما في مباراة أستون فيلا الجمعة، وعنه قال: «سيتحسن مستواه للأفضل، لقد حظي ببعض الفرص القليلة هذا الموسم». وتابع المدرب النرويجي: «لقد رأينا أفضل نسخة ممكنة من مارسيال في مباراة الجمعة، إنها نسخة تبدو أكثر ثقة، حالة اللاعب هي أمر مؤقت لكن حينما يكون لديك الإمكانيات، فإن ذلك يجعلك في أفضل حالاتك دائما، أعتقد أنه أثبت أنه لاعب ممتاز».
في المقابل يدخل سيتي مواجهة اليوم بمعنويات عالية بعد انتصاره بجدارة على تشيلسي 3 - 1 بالدوري، حيث أكد غوارديولا أن فريقه قدم مستوى الأداء الذي افتقده في الفترة الماضية وساعده
على حصد الألقاب والبطولات، وقال: «الطريقة التي فزنا من خلالها بالألقاب والبطولات وأشياء أخرى هي التي شاهدتها في مواجهة تشيلسي... لقد استعادنا المستوى الذي افتقدناه في الفترة الماضية... اللاعبون تميزوا في كل شيء سواء الاستحواذ على الكرة أو الضغط والتسديد على مرمى المنافس».
كما أشار البلجيكي كيفن دي بروين صانع ألعاب سيتي إلى أن فريقه قدم أداء جيدا أمام تشيلسي يليق بمباراة كبيرة، ومستعد لتحقيق اللقب الثامن في كأس الرابطة. وأوضح دي بروين أن النتيجة التي فاز بها الفريق على تشيلسي، أعادت الثقة للاعبي السيتي وذكرتهم بفترة تسيدهم للألقاب، وقال: «أعتقد أن السنوات التي كنا فيها أبطال الدوري، كنا نفوز بمثل تلك المباريات... العام الماضي وكذلك الموسم الحالي لعبنا العديد من المباريات الجيدة لكننا لم نحقق الفوز، لذلك أعتقد أننا بعد لقاء تشيلسي أثبتنا أننا قادرون على الفوز بالمباريات الكبيرة».
وافتقد سيتي أمام تشيلسي جهود البرازيليين إيدرسون وغابريال خيسوس وكايل ووكر والإسباني فيران توريس، جراء عدوى فيروس «كورونا»، ومن المستبعد أن يكونوا أيضا ضمن تشكيلة مباراة اليوم أمام يونايتد الساعي للثأر من جاره الذي أنهى مشوار «الشياطين الحمر» عند هذا الدور الموسم الماضي (3 - 1 ذهابا في أولدترافورد وصفر - 1 إيابا) في طريقه لإحراز اللقب على حساب أستون فيلا.
وستسمح رابطة الأندية الإنجليزية للفرق المشاركة في الدور قبل النهائي لكأس الرابطة بإجراء خمسة تغييرات بدلا من ثلاثة لتخفيف الضغوط على اللاعبين بسبب جدول المباريات المزدحم.
وصوتت أندية الدوري الممتاز ضد إجراء خمسة تبديلات في كل مباراة هذا الموسم رغم تكدس الجدول لكن رابطة الأندية الإنجليزية قالت إنها تشاورت مع الفرق الأربعة المتبقية في كأس الرابطة وتمت الموافقة على زيادة التبديلات إلى خمسة. ويذكر أن نهائي كأس الرابطة، الذي يقام عادة في فبراير (شباط) قد تأجل إلى 25 أبريل (نيسان) أملا في حضور الجماهير حال احتواء تفشي فيروس «كورونا».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.