تفاعل شعبي باحتفاء ولي العهد السعودي بأمير قطر

الأمير محمد بن سلمان مصطحباً الشيخ تميم في جولة بعد القمة (تصوير: بندر الجلعود)
الأمير محمد بن سلمان مصطحباً الشيخ تميم في جولة بعد القمة (تصوير: بندر الجلعود)
TT

تفاعل شعبي باحتفاء ولي العهد السعودي بأمير قطر

الأمير محمد بن سلمان مصطحباً الشيخ تميم في جولة بعد القمة (تصوير: بندر الجلعود)
الأمير محمد بن سلمان مصطحباً الشيخ تميم في جولة بعد القمة (تصوير: بندر الجلعود)

تظل العلاقات الخليجية مترابطة ومتينة حتى في أحلك الظروف، وكانت الأجواء التي غلّفت قمة قادة دول الخليج في العلا أمس، إيجابية وتعطي مؤشرات كبيرة على استمرار البيت الخليجي في وحدة وتماسك، وتوقعات إلى تعاون أكبر مما مضى في المرحلة المقبلة.
وأظهر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، رئيس القمة، حرصه الكبير على لُحمة البيت الخليجي، مبدياً ترحيباً خاصاً بالضيوف منذ وصولهم إلى مطار العلا، لتعطي انطباعاً على إغلاق الصفحة الماضية.
وعقب انتهاء قمة أمس اصطحب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، في جولة على منطقة العلا التاريخية. وأظهرت صورة ولي العهد السعودي وهو يقود سيارة خاصة مصطحباً أمير قطر، لتجد تفاعلاً كبيراً في وسائل التواصل الاجتماعي، مرحّبين بعودة العلاقات الخليجية إلى موضعها الطبيعي.
الصورة التي جمعت الأمير محمد بن سلمان والشيخ تميم بن حمد أفرزت تفاؤلاً كبيراً وفرحة في الأوساط الاجتماعية حول مستقبل العلاقات في البيت الخليجي باتجاه علاقات أمّتين تهدف إلى حماية دول الخليج في مرحلة تشهد فيها توترات مستمرة تسببها دول إقليمية بتداخلاتها في شؤون المنطقة. كما أن استقرار العلاقات السياسية من شأنها التأثير الإيجابي المباشر على الأوضاع الاجتماعية لمواطني الخليج وبالتالي توفير الأمن والاستقرار والتحسين المستمر لجودة الحياة.



«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
TT

«اعتدال» يرصد أسباب مهاجمة «الفكر المتطرف» الدول المستقرّة

يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)
يضطلع «اعتدال» بمهام منها رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف (الشرق الأوسط)

أوضح «المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرّف (اعتدال)» أن استقرار الدول «يفيد التفرغ والتركيز على التنمية؛ خدمة لمصالح الناس الواقعية، وحاجياتهم الحيوية الملموسة»، متهماً «التصورات المتطرفة» بالمراهنة على تطلعات آيديولوجية تبرر التضحية بطموحات الشعوب في سبيل مشروعات ترى التدمير إنجازاً والتنمية تهمة.

وأشار «اعتدال»، الذي يتّخذ من الرياض مقرّاً له، في تقرير نشر عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس»، الأربعاء، إلى عدد من الأسباب التي تدفع الفكر المتطرّف إلى مهاجمة الدول المستقرة، لافتاً إلى اعتبارات متطرّفة عدة مقابل ما يقدّمه الاستقرار للتنمية والأمن والمستقبل.

الأزمات «لحظات عابرة»

الدول المستقرّة، وفقاً للتقرير، تعدّ كل أزمة «لحظةً عابرة» ينبغي تجاوزها للعودة إلى مهامها الأساسية القائمة على العناية بجودة الحياة وضمان الأمن، بينما تُعدّ الأزمات «جزءاً من عقيدة التطرف بمختلف مشاربه»، وبيّن أن الاستقرار «محك واقعي لمدى صدق الوعود والعهود التي يطلقها المتطرفون عبر خطابهم الترويجي والاستقطابي»، وللاستدلال على أن «المتطرّفين» لا يملكون أي مشروع حقيقي غير الدعوة إلى التدمير والصراع، أوضح «اعتدال» أن خُلُو العالم من الأزمات، وشيوع الاستقرار بين الدول، «سيحرمهم لا محالة من الوضع المعلق الذي تخلقه الصراعات».

وضمن الأسباب التي تدفع الفكر المتطرف إلى مهاجمة الدول المستقرة، يرى التقرير أن «الاستقرار يُمَتَّنُ حالة الولاء بين المجتمعات وبين الدول»، عادّاً أن ذلك يحول دون «تنامي المشاعر السلبية والانفعالات المريضة والحاقدة بين الناس، مما يُعدّ حرماناً للمتطرفين من مادتهم الأساسية».

ويعتقد يوسف الرميح، وهو مستشار أمني سعودي، أن الفكر المتطرّف «يحاول استهداف الدول المستقرة والدول المضطربة على حدٍّ سواء».

دوافع واختلافات

ويرى الرميح أن «الدول المستقرة ليس لديها هامش للأفكار المضطربة، مما يدفع بالمتطرفين إلى محاولة الاصطياد في الماء العكر واختراق المجتمعات عبر استهداف مواطنين، خصوصاً الشباب، ومؤسسات المجتمع المدني، والمؤسسات العامة، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي؛ بهدف خلخلة هذا النظام العام في المجتمع».

يذكر أن «اعتدال» يضطلع بمهام رصد وتحليل المحتوى المتعاطف مع الفكر المتطرف، وحجب منافذه بمختلف أشكالها وتعطيل مصادر تغذيتها. وقد دُشّن من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وعدد من قادة الدول خلال في مايو (أيار) عام 2017 بالرياض.