تتأهب السلطات الأمنية في العاصمة الأميركية واشنطن اليوم إلى نشر قوات الحرس الوطني «غير المسلحة»؛ وذلك استعداداً للمظاهرات التي دعا إليها أنصار الرئيس ترمب صبيحة تصديق الكونغرس على نتائج الانتخابات الرئاسية، وأصوات المجمع الانتخابي. ومنعاً لتكرار أعمال العنف التي حدثت الشهرين الماضية، اعتقلت قوات الشرطة هنري إنيركي زعيم جماعة «براود بويز» المعروفة بتعصبها المتطرف للعرق الأبيض.
وتناقلت وسائل الإعلام الأميركية، صور إغلاق الطرقات والشوارع المؤدية إلى البيت الأبيض، ونشر نحو من 350 عسكرياً من رجال الحرس الوطني، بعد موافقة كريستوفر ميللر القائم بأعمال وزير الدفاع على نشر هذا العدد من الحرس الوطني غير المسلحة في واشنطن العاصمة.
وتأتي هذه الخطوة من وزارة الدفاع في نشر قوات الحرس في مساعدة رجال الشرطة المحلية لاستتباب الأمن، خلال مظاهرات حاشدة دعا إليها أنصار الرئيس ترمب، وساند تلك الدعوات رفض بعض المشرعين الجمهوريين الاعتراف بفوز الرئيس المنتخب بايدن، على الرغم من بعض الخسائر لفريق الرئيس ترمب القانوني في المحاكم.
ووفقاً لبيان صحافي من إدارة الحرس الوطني في العاصمة واشنطن أمس، فإن أفراد «فريق الدعم المدني» المدربين تدريباً خاصاً، سيدعمون خدمات إدارة الإطفاء والطوارئ في العاصمة، كما أن رجال الحرس «على استعداد للاستجابة لزيادة المهام الرئيسية، في حالة الحاجة إلى موظفين إضافيين». وقال الميجور جنرال وليام ووكر، قائد حرس العاصمة، في البيان، إن «مهمتنا الرئيسية هي زيادة نقاط مراقبة المرور ومحطات المترو المحددة». وتأتي عملية النشر رفيعة المستوى وسط توترات شديدة بشأن نتائج الانتخابات. وكانت التجمعات السابقة لأنصار ترمب احتجاجاً على نتائج الانتخابات، أسفرت عن اشتباكات عنيفة، وتعرض أربعة أشخاص للطعن خلال تجمع احتجاجي مماثل في واشنطن الشهر الماضي في ديسمبر (كانون الأول)، ويأتي نشر الحرس بناءً على طلب رئيس بلدية العاصمة موريل باوزر، وفقاً لوكر.
بدوره، أفاد روبرت كونتي، القائم بأعمال رئيس الشرطة خلال مؤتمر صحافي يوم الاثنين، أول من أمس، بأن العاصمة تتوقع حشوداً أكبر مما كانت عليه خلال الاحتجاجات السابقة، وأن بعض المتظاهرين ربما كانوا يحملون بنادق مسلحين. وأشار كونتي إلى أن بعض المعلومات تؤكد أنه سيكون هناك زيادة في حجم الحشود، مضيفاً «كما أن هناك أناساً عازمين على القدوم إلى مدينتنا مسلحين؛ لذا فإن أي شخص يحمل بندقية في احتجاج أو على بعد 1000 قدم من الاحتجاج سيتم القبض عليه، بما يتماشى مع قانون العاصمة».
وفي السابق، تم استدعاء قوات حرس العاصمة للرد على احتجاجات واسعة النطاق رداً على مقتل جورج فلويد، وهو رجل أسود في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا على يد ضباط الشرطة في مايو (أيار) من العام الماضي، وتعرض حرس العاصمة لانتقادات شرسة عندما حلّقت طائرتان هليكوبتر غير مصرح بهما، على ارتفاع منخفض فوق رؤوس المحتجين فيما وصفه النقاد بأنه «استعراض للقوة» غير مقبول ضد المواطنين الأميركيين.
وفي سياق متصل، ألقت السلطات الأميركية القبض على زعيم جماعة «براود بويز» المثيرة للجدل في واشنطن قبل يومين من موعد انعقاد التجمع الحاشد للجماعة التي تعلن نفسها مناصرة للعرق الأبيض. وذكرت شرطة العاصمة في بيان أول من أمس، أن عناصرها اعتقلوا هنري «إنريكي» تاريو البالغ من العمر 36 عاماً، وهو من ميامي بفلوريدا. ووُجهت إلى تاريو تهمة إتلاف بعض الممتلكات، والتي تتعلق بجريمة وقعت الشهر الماضي، بحسب البيان، وذكرت صحيفة «واشنطن بوست»، أن الممتلكات التي تم إتلافها تتمثل في حرق لافتة لحركة «حياة السود مهمة» كان قد تم سرقتها من كنيسة.
«الحرس الوطني» يطوّق واشنطن تأهباً لمظاهرات «أنصار ترمب»
الشرطة تلقي القبض على زعيم «براود بويز» اليمينية المتطرفة
«الحرس الوطني» يطوّق واشنطن تأهباً لمظاهرات «أنصار ترمب»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة