صور جديدة «مذهلة» لأعمق أودية المجموعة الشمسية

إحدى الصور التي تم نشرها لوادي مارينيريس
إحدى الصور التي تم نشرها لوادي مارينيريس
TT

صور جديدة «مذهلة» لأعمق أودية المجموعة الشمسية

إحدى الصور التي تم نشرها لوادي مارينيريس
إحدى الصور التي تم نشرها لوادي مارينيريس

كشف علماء جامعة أريزونا الأميركية، أول من أمس، عن مجموعة جديدة من الصور التي وصفت بـ«المذهلة»، لوادي فاليس مارينيريس (Valles Marineris) على كوكب المريخ، والمعروف بأنه أكبر وأعمق أودية المجموعة الشمسية.
وباستخدام كاميرا عالية الدقة تسمى HiRISE (اختصاراً لعبارة التجربة العلمية للتصوير عالي الدقة) على متن مستكشف المريخ المداري (مارس ريكونيسانس أوروبيتر)، أخذ علماء أريزونا لقطات عن قرب لأغرب ميزات الوادي الأعمق في المجموعة الشمسية في محاولة لفهم كيفية تشكله.
ويبلغ طول هذا الوادي 10 أضعاف أكبر وادٍ على كوكب الأرض، وهو وادي غراند كانيون بأميركا، كما أنه أعمق منه ثلاث مرات، مما يجعله وادياً منفرداً في النظام الشمسي، وفقاً لعلماء جامعة أريزونا.
وبالتزامن مع الكشف عن الصور الجديدة، نقل تقرير نشره موقع «لايف ساينس»، عن وكالة الفضاء الأوروبية قولها، إنه على عكس وادي غراند كانيون على الأرض، والذي تم نحته من تدفق المياه، فمن المحتمل أن يكون السبب على الكوكب الأحمر مختلفاً، حيث إن مناخه حار وجاف جداً، ولم يستوعب نهراً كبيراً بما يكفي لاختراق القشرة.
وأوضحت وكالة الفضاء الأوروبية، أن غالبية الوادي ربما تشكلت قبل مليارات السنين، عندما كانت مجموعة كبيرة قريبة من البراكين في منطقة تعرف باسم «ثارسيس» تخرج من تربة المريخ، وعندما انبثقت الصهارة تحت هذه البراكين الوحشية (التي تشمل أوليمبوس مونس، أكبر بركان في النظام الشمسي)، كان من الممكن أن تتمدد قشرة الكوكب بسهولة، وتمزق، وانهارت أخيراً في الأحواض والوديان التي شكلت وادي «فاليس مارينيريس».
وتضيف الوكالة، أن الدلائل تشير إلى أن الانهيارات الأرضية اللاحقة، وتدفقات الصهارة، وحتى بعض الأنهار القديمة، ربما ساهمت في استمرار تآكل الوادي، وسيساعد التحليل الإضافي للصور الجديدة عالية الدقة في حل قصة الأصل المحير لأكبر وادٍ في النظام الشمس.
واكتُشف هذا الوادي العميق في عام 1971 بواسطة مهمة مسبار «مارينير 9»، الذي أطلق في 30 مايو (أيار) 1971 من كاب كانافيرال بفلوريدا ووصل المريخ في 13 نوفمبر (تشرين الثاني) من العام نفسه، ومن اسم المهمة جاء الاسم العلمي للوادي، الذي يقع على طول خط استواء كوكب المريخ.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.