المغرب: عودة صحف الاتحاد الاشتراكي للصدور وانتقال المعركة حولها إلى القضاء

الغاضبون من قيادته يستعدون لإعلان حزب جديد قبل الانتخابات المقبلة

المغرب: عودة صحف الاتحاد الاشتراكي للصدور وانتقال المعركة حولها إلى القضاء
TT

المغرب: عودة صحف الاتحاد الاشتراكي للصدور وانتقال المعركة حولها إلى القضاء

المغرب: عودة صحف الاتحاد الاشتراكي للصدور وانتقال المعركة حولها إلى القضاء

انتقل الصراع بين قيادة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المغربي المعارض والتيار المعارض لها داخل الحزب حول حيازة المؤسسة الناشرة لصحف الحزب إلى القضاء، بينما قرر المعارضون تسريع إجراءات الإعلان عن ميلاد حزب جديد، رجح مصدر حزبي أن يحمل اسم «الاتحاد الاشتراكي الديمقراطي».
وعادت صحيفتا «الاتحاد الاشتراكي» و«ليبراسيون» اليوم للصدور بعد أن توقفت ليوم واحد، بسبب النزاع بين مدير نشرها عبد الهادي خيرات، وقيادة حزب الاتحاد الاشتراكي.
وقال مصدر حزبي لـ«الشرق الأوسط» إن قيادة الحزب قررت نقل النزاع حول المؤسسة الإعلامية للحزب إلى القضاء، وكلفت المحامي والقيادي الحزبي عبد الكبير طبيح بإيداع شكوى في الموضوع لدى النيابة العامة.
وقررت قيادة الحزب عزل عبد الهادي خيرات، مدير نشر صحف الحزب والمحسوب على تيار «الانفتاح والديمقراطية» المعارض داخل الحزب، وتعيين الحبيب المالكي رئيس المجلس الوطني للحزب بدلا عنه.
غير أن القرار اصطدم بكون السجل التجاري والتصريح بإصدار ونشر الصحيفتين مسجلين في اسم خيرات.
وقال مصدر حزبي لـ«الشرق الأوسط» إن الخطوة التي اتخذها المكتب السياسي للحزب، أول من أمس، بعزل خيرات جاءت كرد فعل على تكثيف التيار المعارض داخل الحزب لنشاطه ولقاءاته، خلال الأيام الأخيرة الماضية، التي تتجه إلى الإعلان عن انشقاق جماعي وتأسيس حزب جديد في أفق الانتخابات المقلبة، وتتخوف قيادة الحزب من استحواذ الإطار الحزبي الجديد على صحفها، عشية الإعداد للانتخابات البلدية.
وأضاف المصدر ذاته أن خيرات كثف في الأيام الماضية من اتصالاته بمختلف فصائل وأحزاب اليسار المغربي لدعم الحزب الجديد، وفرص الانخراط في المشروع اليساري الجديد.
وأشار إلى أن زعماء التيار المعارض يحاولون جمع شمل «الأسرة الاتحادية» من جديد، مشيرا إلى أن حزب الاتحاد الاشتراكي عرف سلسلة من الانشقاقات والانسحابات على مدى العقدين الماضيين، وقال إن «زعماء التيار فتحوا حوارا مع الجميع للالتحاق بالمبادرة الجديدة».
وظهر تيار الانفتاح والديمقراطية عقب المؤتمر الأخير لحزب الاتحاد الاشتراكي نهاية سنة 2012. وتكتل التيار حول النائب أحمد الزايدي الذي نافس إدريس لشكر على الأمانة العامة للحزب خلال المؤتمر. وتوفي الزايدي في حادثة سير في نوفمبر الماضي، في وقت بدأ فيه التيار يتهيكل ويتجه إلى الانشقاق عن الحزب.



وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

زار وفد إسرائيلي رفيع المستوى القاهرة، الثلاثاء، لبحث التوصل لتهدئة في قطاع غزة، وسط حراك يتواصل منذ فوز الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنجاز صفقة لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار بالقطاع المستمر منذ أكثر من عام.

وأفاد مصدر مصري مسؤول لـ«الشرق الأوسط» بأن «وفداً إسرائيلياً رفيع المستوى زار القاهرة في إطار سعي مصر للوصول إلى تهدئة في قطاع غزة، ودعم دخول المساعدات، ومتابعة تدهور الأوضاع في المنطقة».

وأكد مصدر فلسطيني مطلع، تحدث لـ«الشرق الأوسط»، أن لقاء الوفد الإسرائيلي «دام لعدة ساعات» بالقاهرة، وشمل تسلم قائمة بأسماء الرهائن الأحياء تضم 30 حالة، لافتاً إلى أن «هذه الزيارة تعني أننا اقتربنا أكثر من إبرام هدنة قريبة»، وقد نسمع عن قبول المقترح المصري، نهاية الأسبوع الحالي، أو بحد أقصى منتصف الشهر الحالي.

ووفق المصدر، فإن هناك حديثاً عن هدنة تصل إلى 60 يوماً، بمعدل يومين لكل أسير إسرائيلي، فيما ستبقي «حماس» على الضباط والأسرى الأكثر أهمية لجولات أخرى.

ويأتي وصول الوفد الإسرائيلي غداة حديث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في كلمة، الاثنين، عن وجود «تقدم (بمفاوضات غزة) فيها لكنها لم تنضج بعد».

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، عن عودة وفد إسرائيل ضم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الأمن العام «الشاباك» رونين بار، من القاهرة.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأنه عادت طائرة من القاهرة، الثلاثاء، تقلّ رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس الشاباك رونين بار، لافتة إلى أن ذلك على «خلفية تقارير عن تقدم في المحادثات حول اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في غزة».

وكشف موقع «واللا» الإخباري الإسرائيلي عن أن هاليفي وبار التقيا رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، وكبار المسؤولين العسكريين المصريين.

وبحسب المصدر ذاته، فإن «إسرائيل متفائلة بحذر بشأن قدرتها على المضي قدماً في صفقة جزئية للإفراج عن الرهائن، النساء والرجال فوق سن الخمسين، والرهائن الذين يعانون من حالة طبية خطيرة».

كما أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأنه جرت مناقشات حول أسماء الأسرى التي يتوقع إدراجها في المرحلة الأولى من الاتفاقية والبنود المدرجة على جدول الأعمال، بما في ذلك المرور عبر معبر رفح خلال فترة الاتفاق والترتيبات الأمنية على الحدود بين مصر وقطاع غزة.

والأسبوع الماضي، قال ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الشرق الأوسط سيواجه «مشكلة خطيرة» إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وأكد مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الاثنين، أنه «لن يكون من الجيد عدم إطلاق سراح» الرهائن المحتجزين في غزة قبل المهلة التي كررها، آملاً في التوصل إلى اتفاق قبل ذلك الموعد، وفق «رويترز».

ويتوقع أن تستضيف القاهرة، الأسبوع المقبل، جولة جديدة من المفاوضات سعياً للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مصدر مقرّب من الحركة، السبت.

وقال المصدر: «بناء على الاتصالات مع الوسطاء، نتوقع بدء جولة من المفاوضات على الأغلب خلال الأسبوع... للبحث في أفكار واقتراحات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى». وأضاف أنّ «الوسطاء المصريين والقطريين والأتراك وأطرافاً أخرى يبذلون جهوداً مثمّنة من أجل وقف الحرب».

وخلال الأشهر الماضية، قادت قطر ومصر والولايات المتحدة مفاوضات لم تكلّل بالنجاح للتوصل إلى هدنة وإطلاق سراح الرهائن في الحرب المتواصلة منذ 14 شهراً.

وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، السبت، إن الزخم عاد إلى هذه المحادثات بعد فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، الشهر الماضي. وأوضح أنّه في حين كانت هناك «بعض الاختلافات» في النهج المتبع في التعامل مع الاتفاق بين الإدارتين الأميركية المنتهية ولايتها والمقبلة، «لم نر أو ندرك أي خلاف حول الهدف ذاته لإنهاء الحرب».

وثمنت حركة «فتح» الفلسطينية، في بيان صحافي، الاثنين، بـ«الحوار الإيجابي والمثمر الجاري مع الأشقاء في مصر حول حشد الجهود الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإسراع بإدخال الإغاثة الإنسانية إلى القطاع».

وأشار المصدر الفلسطيني إلى زيارة مرتقبة لحركة «فتح» إلى القاهرة ستكون معنية بمناقشات حول «لجنة الإسناد المجتمعي» لإدارة قطاع غزة التي أعلنت «حماس» موافقتها عليها.